أعراض انسحاب الفودو: 3 نقاط توضح الأعراض الانسحابية للفودو

ما هو مخدر الاستروكس؟

إن مخدر الاستروكس هو أحد الأسماء الشائعة للفودو وخاصة فى مصر،فمخدر الاستروكس والفودو والبومباي بلو والمامبا و السبايس و الفينوم والعملاق الاخضر جميعها أسماء مختلفة لنوع واحد من المخدرات وهو المخدرات المخلقة والمعروفة بإسم الكانابينويدات المصنعة.

جميعها تعطي نفس التأثير على المخ حيث تتفاعل مع المستقبلات العصبية بالمخ مباشرة ، ولذلك نجد أن اعراض انسحاب الفودو وغيره من المخدرات متشابهة إلى حد كبير جداً.

من باب محاربة هذا السرطان الذي استشرى في المجتمع يقع على عاتقنا جميعا المشاركة فى التوعية بمخاطر هذا المخدر وآثاره السلبية المدمرة على صحة الإنسان والتي تؤدي فى النهاية إلى الموت.

إذا لاحظت أعراض الإدمان على أحد من المقربين سواء كان ابن او اخ او صديق عليك توعيته بمخاطر الإدمان و إقناعه بالإقلاع عن ادمان ما يتناوله من مخدرات من أجل أن لا يؤدي بحياته إلى الهلاك، وأن تقوم بدعمه بقدر الاستطاعة في رحلة العلاج.

إن تحليل الفودو شأنه شأن غالبية المخدرات، ومن باب الرقابة الدورية يتم عمل تحليل الفودو ضمن تحليل كشف المخدرات، وعند إخضاع المتعاطي لتحليل الفودو فإن الكشف عن المتعاطي يتم عن طريق تحليل البول، فتظهر آثار المواد الفعالة الداخلة فى صناعة الفودو، وللعلم فإن المواد الفعالة الداخلة فى تصنيع الفودو كثيرة.

فى البداية كانت أعراض انسحاب الفودو لا تظهر فى تحليل المخدرات حيث أن المادة الفعالة لم تكن معروفة ولكن بعد التعرف على المادة الفعالة المكونة لهذا العقار أصبح من الممكن الكشف عن تعاطي ذلك المخدر.

رغم أنه تم التعرف على المادة الفعالة المكونة لهذا المخدر إلا انه كل فترة يظهر ذلك المخدر ولكن بمادة فعالة جديدة غير الأخرى، وذلك يستدعى من الجهات المعنية بذل كافة الجهود وتكثيف النشاط حتى يقوموا بضبط أنواع المخدرات الجديدة التى تظهر فى السوق من أجل تحليلها ومعرفة المادة الفعالة الداخلة فى تركيبها.

فى إطار ذلك تم تكوين لجنة وزارية ثلاثية فى مصر مكونة من وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة العدل، وبناء على ذلك قامت مصلحة الطب الشرعى بتحليل ودراسة مخدر الفودو المستخدم فى الأساس كمهدئ للحيوانات حتى يستطيعوا معرفة أخطارها وأثرها على من يتعاطاها.

أسفرت الجهود المبذولة من قبل مصلحة الطب الشرعى عن الكشف عن ستة مواد مخدرة تستخدم فى صناعة مخدر الاستروكس والفودو، وعلى إثر ذلك قامت السيدة / هالة زايد وزيرة الصحة والسكان قراراً وزارياً يحمل الرقم 440 لسنة 2018 بشأن إدراج ستة مواد مخدرة تستخدم فى تصنيع الفودو فى جدول المخدرات الممنوع تداولها، ونتيجة لذلك أصبح مواجهة إدمان الفودو أمر أكثر وضوحاً، وازدادت قدرة مراكز علاج الادمان على التعامل مع اعراض انسحاب الفودو ووضع الخطة العلاجية المناسبة له.

يرجى الأخذ فى الاعتبار عند عمل اختبار الفودو للمريض أن يتم سؤاله عن ما إذا كان يتناول أى علاج خلال الفترة السابقة للتحليل ومعرفة نوع هذا العلاج إن وجد، حيث أن بعض العلاجات قد تأثر فى نتيجة الاختبار وتجعلها إيجابية وخاصة تلك العلاجات التي تنتمي لنفس عائلة المخدر.

يجب على متعاطي الفودو اتخاذ قرار قوي وقاطع بتبطيل الفودو لما يسببه هذا المخدر اللعين من مخاطر صحية، فتعاطي مخدر الفودو يسبب اختلال في الحركة والتوازن والاستجابة وكذلك تليف الكبد وتآكله وأيضاً تدمير الخلايا العصبية وزيادة معدل ضربات القلب، والعديد من أعراض انسحاب الفودو.

بالإضافة إلى ان المدمن دائما ما يعاني من الهلاوس والهذيان والشعور بإنعدام القيمة وقد يدخل فى نوبات اكتئاب وغيرها من الآثار النفسية السيئة جراء إدمانه للمخدرات ويصبح أسيراً مسلوب الإرادة لدى شبح المخدرات، وينبغي على من أراد تبطيل الفودو أن يتحلى بالإرادة القوية لمواجهة اعراض انسحاب الفودو وأن يتمسك بالأمل فى أن يعود إلى حياته الطبيعية.

وفي طريق التعافي من الإدمان يجب علي المريض أن يمارس الرياضة بإنتظام مثل أن يداوم على رياضة المشي أو الذهاب إلى صالات الجيم أو يقوم بالتريض في الهواء الطلق، فإن من شأن ذلك أن يعزز من إرادة المريض ويرفع من حالته النفسية والمعنوية مما يجعله متمسكاً بصورة أكبر بأن يتم البرنامج العلاجي ليتعافى.

تختلف أعراض انسحاب الفودو ومدة خروج الفودو من الجسم من حالة إلى أخرى وذلك وفقاً لطول الفترة الزمنية التي تعاطى فيها المدمن هذا المخدر، وأيضاً وفقاً لكمية الجرعات التي كان يتناولها المدمن خلال تلك الفترة، كما تختلف مدة خروج الفودو من الجسم بإختلاف نوعية الفودو وتركيز مادتها الفعالة.

حيث أن هناك بعض المواد الفعالة التي تكون شديدة التأثير وبالتالي فإن مدة خروجها من الجسم تأخذ وقتاً أطول من النوعيات ذات المادة الفعالة ضعيفة التأثير، كما إن الحالة الجسمانية للمريض تعتبر من عوامل اختلاف مدة خروج الفودو من جسد مريض لآخر، كما تختلف أيضا شدة اعراض انسحاب الفودو من حالة لأخرى.

يتفاعل مخدر الفودو بإختلاف أنواعه مع مستقبلات المخ مباشرة لذلك يكون تأثيره قوياً على الإنسان ليصبح في درجة خطورة القنبيات ومشتقاتها، ولذلك ايضاً تتشابه الاعراض الانسحابية للفودو مع الأعراض الانسحابية لباقى القنبيات الصناعية الأخرى، وتتمثل اعراض انسحاب الفودو في الآتى :

1. هلاوس سمعية وبصرية.
2. خمول في الجسم.
3. نوبات اكتئابية.

بالاضافة إلى بعض الاعراض الانسحابية الاخرى التي يشترك فيها المخدرات الأخرى مع الاعراض الانسحابية للفودو، وتساعد المراكز العلاجية المتقدمة مدمني الفودو على تخطى الاعراض الانسحابية للفودو والتعافي من إدمان هذا المخدر بطريقة آمنه وأكثر فاعلية.

تبدأ أولى خطوات العلاج والتخلص من أعراض انسحاب الفودو بقرار المريض بالخضوع للعلاج وبإرادته على مواصلة الخطة العلاجية، وهنا يأتي دور المراكز الطبية المتخصصة بتهيئة المريض للخضوع للعلاج ومساعدته على تخطي الاعراض الانسحابية عن طريق وصف بعض الادوية منها مضادات الاكتئاب وعلاج الهلاوس وبعض المسكنات التي تساهم فى تخفيف آلام الأعراض الانسحابية.

بعد ذلك يأتي دور التأهيل النفسي والمعرفي للمريض لتخطي المشاكل النفسية التي سببها له إدمان ذلك المخدر وأيضاً لزرع قناعات ايجابية ليستكمل بها حياته بعد التعافي ليحيا بطريقة صحية.

ليعلم من يعاني من أعراض انسحاب الفودو وأراد التعافي من إدمان هذا المخدر إن طريق الحفاظ على الصحة وبناء جسد صحي رياضي خالي من الأمراض لا يتفق مع طريق الإدمان، ومهما كانت المرحلة التي وصلت إليها فى التعاطي فالرجوع عن هذا الطريق والبدء في رحلة التعافي في مستشفى إشراق وإنقاذ ما يمكن انقاذه خير من الاستسلام للضياع و السقوط إلى الهاوية.