اعراض انسحاب الترامادول: أهم 9 أعراض تنتج عن انسحابه من الجسم
اعراض انسحاب الترامادول قبل أن نبدأ رحلة العلاج والتعافي من إدمان الترامادول من المهم أن نعلم كل التفاصيل حول أعراض انسحاب الترامادول ومتى تبدأ وإلى متى تستمر وما هو مستوى خطورتها وكيف يتم التعامل معها، لأن الخطوة الأساسية في رحلة العلاج هي التعامل مع أعراض انسحاب الترامادول وكيفية ضبطها.
الحفاظ على المريض من أي انتكاس قد يحصل نتيجة لهذه الأعراض وما تسببه من تراجع كبير وتوقف عن العلاج عند التعامل معها بشكل خاطئ، سنوضح هذه المعلومات بكل تفاصيلها ضمن هذا المقال.
لأن مركز الإشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان حريص على صحتكم وعلى حياتكم وهدفنا بالأساس تثقف المرضى وزيادة وعيهم بأن حالة الإدمان التي يعانون منها قابلة للعلاج ولكن وفق طرق وأساليب صحيحة.
تتنوع اعراض انسحاب الترامادول وتتدرج ما بين الأعراض البسيطة إلى أعراض معقدة قد تتطلب أحيانًا تدخلًا وتعاملًا خاصًا من قبل المتخصصين في مجال الطب النفسي وعلاج الإدمان.
إضافة إلى حاجة المريض إلى الدعم النفسي المستمر من الناس حوله والاهتمام به حتى يتجاوز هذه المرحلة الحساسة ويعود إلى طبيعته التي كان عليها قبل بدء الإدمان.
قد يتساءل البعض حول ما الذي نعنيه بأعراض الانسحاب، هذا الموضوع في الحقيقة بسيط جدًا ولكن على بساطته فهو معقد جدًا وقد تشكل أعراض الانسحاب حاجزًا كبيرًا بين المريض والتعافي عند التعامل معها بأسلوب خاطئ.
أصبح الترامادول خطرا بل شبحا يواجه المجتمع لذلك تحرص مستشفى اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان على تقديم كل ما هو جديد في علاج الادمان من الترامادول حتى لا ينتشر أكثر من ذلك .
اعراض انسحاب الترامادول هي مزيج من الآثار الجسدية والعقلية التي يتعرض لها الشخص بعد التوقف عن استخدام أو تقليل تناول مادة دوائية مخدرة أو عند تعاطي المخدرات عمومًا.
قد يواجه الشخص المدمن هذه الأعراض بمجرد توقفه أو تقليله للجرعات التي اعتاد تناولها في آخر فترة، ومن المحتمل أن تكون أعراض الانسحاب مزعجًة وخطيرًة في بعض الحالات.
ما هي أعراض انسحاب الترامادول؟
يُعتبر الترامادول مادة دوائية مسكنة أفيونية المنشأ، يقوم بتنشيط مستقبلات المواد الأفيونية في الدماغ كما أنه يمنع الناقلات العصبية مثل السيروتونين والنور أدرينالين من إعادة امتصاصها مرة أخرى في النظام العصبي، وهذا ما يؤدي إلى أعراض انسحابٍ للترامادول تظهر على نمطين:
- متلازمة انسحاب المواد الأفيونية التقليدية.
- متلازمة انسحاب المواد الأفيونية غير التقليدية.
بشكل عام وحسب بعض الاحصائيات فإن 90% من الناس الذين يعانون من أعراض انسحاب الترامادول تعاني من أعراض الانسحاب الأفيونية التقليدية، وفقط 10% من الناس قد يواجهون النمط الثاني وقد يعانون من الارتباك الشديد، وجنون العظمة الشديد، والقلق، ونوبات الهلع، والهلوسة، ووخز أو خدر في الأطراف الخاصة بهم.
يتم تضمين الرغبة الشديدة بشكل عام في أعراض الانسحاب في كلتا الحالتين، لا يحتمل أن تؤدي أي من أعراض انسحاب الترامادول هذه إلى الوفاة، ومع ذلك يمكن أن تسبب عدم ارتياح وقلق للكثيرين، مما يؤدي إلى عدم قدرة الشخص على التوقف عن تعاطي الدواء.
دون دعم وبالتالي انتكاس حال المريض وعودته إلى الإدمان، الاكتئاب والأعراض النفسية الأخرى التي يمكن أن تنتج عن إيقاف الترامادول لديها القدرة على دفع الشخص إلى أفكار أو سلوكيات إيذاء النفس.
يتكون انسحاب المواد الأفيونية عمومًا من مرحلتين رئيسيتين:
- الانسحاب المبكر: يبدأ الانسحاب المبكر عندما يترك الدواء مجرى الدم.
- الانسحاب المتأخر: الذي يبدأ بعد الانسحاب المبكر بقليل.
تختلف علامات انسحاب المواد الأفيونية باختلاف المرحلة ونذكر فيما يلي أعراض انسحاب كل مرحلة منهم.
أعراض انسحاب الترامادول المبكرة
تتشابه أعراض الانسحاب المبكر مع بعض الأعراض الناتجة عن الانفلونزا:
- سيلان دمعي وأنفي:
تشبه بذلك ما تسببه الانفلونزا مع ارتفاع في درجات الحرارة أحيانًا. - آلام في العضلات والجسم:
ويحصل ذلك نتيجة إيقاف الدواء الذي كان سببًا في حدوث خللٍ في وظائف الدماغ والنواقل العصبية التي تُنظّم آليات عمله. - التعرق:
ينتج ذلك بسبب ارتفاع معدل ضربات القلب. - مشاكل في النوم أو الأرق:
يحدث ذلك بسبب الغياب المفاجئ للترامادول الذي يتسبب في حال تواجده بالنعاس وفي حال غيابه بالأرق. - تسارع معدل ضربات القلب:
وما يترتب على ذلك من تعرض وشعور بالتعب. - ارتفاع ضغط الدم.
- تنفس سريع.
- الهياج.
- القلق.
أعراض انسحاب الترامادول المتأخرة
اعراض انسحاب الترامادول هي التي في الغالب تمثل إزعاجًا أكبر عند التعرض لها.
- آلام في المعدة وتشنجات:
عند التوقف عن تعاطي الترامادول قد يحصل خلل في وظائف المعدة ما يسبب في تشنجات وآلام خلال فترة ظهور أعراض الانسحاب. - إسهال:
قد يحصل بسبب الخلل الحاصل في المعدة والأمعاء عن إيقاف التعاطي. - التقيؤ.
- الرغبة الشديدة في المخدرات:
بعد تعاطي الترامادول لفترة ينشأ تعود في خلايا الدماغ على المواد الفعالة في هذا الدواء وهذا ما يتسبب بالرغبة المستمرة بالدواء. - الاكتئاب:
إن تعاطي الترامادول مثله مثل أي مخدر آخر يسبب اضطراب كبير في الهرمونات داخل الدماغ وذلك يشمل الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالراحة والسعادة. - صعوبات في التركيز أو التفكير بوضوح.
- اضطراب تبدد وفقدان الشخصية.
- اتساع حدقة العين.
- فقدان الشهية.
- هيجان شديد.
- قشعريرة.
العوامل التي تزيد من شدة أعراض انسحاب الترامادول
نعم تتفاوت شدة اعراض انسحاب الترامادول والمدة التي تظهر فيها بين مريض وآخر وهذا يعتمد على بعض العوامل نذكر منها:
فترة تعاطي الترامادول:
بالتأكيد هناك فرق كبير بين المريض الذي تعاطى لمدة شهر أو شهرين عن مريض آخر تعاطى لمدة سنة مثلًا.. إن طول فترة التعاطي قد يجعل اعراض انسحاب الترامادول.
أشد وقد تستمر لفترة أطول من المعتاد، لكن هذا لا يعني أن الموضوع صعب عليك فهناك أساليب يتعامل بها الاختصاصيون في هذا المجال حتى تعود إلى طبيعتك وبأقل قدر ممكن من الإزعاج.
جرعة تعاطي الترامادول:
هذا أيضًا عامل مهم في قياس شدة الأعراض أو استمرارها لفترة طويلة فالجرعات الكبيرة غالبًا ما تكون اعراض انسحاب الترامادول أشد وقد تستمر لفترة أطول أيضًا.
تعاطي الترامادول مع مخدرات أخرى:
فذلك قد يزيد من اضطرابات وظائف الدماغ والنواقل العصبية وتنظيم الهرمونات، وهو ما يتسبب في الغالب بأعراض انسحابية أشد وأكثر خطورة.
أعراض انسحاب الترامادول
يبدأ اعراض انسحاب الترامادول لدى البالغين الأصحاء بعد يوم إلى يومين من آخر جرعة، وتصل ذروة أعراض انسحاب الترامادول بعد اليوم الثالث، وينحسر في غضون أسبوع إلى أسبوعين.
قد تستمر اعراض انسحاب الترامادول التي تخص الجانب النفسي لفترة أطول ولكن يمكن أن نقول أن الفترة الأولى هي الفترة الحرجة ومع تجاوزها فقد قطعنا شوطًا كبيرًا في رحلة العلاج بإذن الله.
ما هي فترة أعراض انسحاب الترامادول؟
تبدأ اعراض انسحاب الترامادول بعد يوم أو يومين من آخر جرعة وتستمر الأعراض ما بين الثلاثة أيام إلى عشرة أيام وقد تزيد عن ذلك وهذا يعتمد في الدرجة الأولى على حالة المريض الصحية والنفسية وشدة إرادته واستجابته للعلاج.
إن معظم اعراض انسحاب الترامادول أعراض متوسطة الشدة ومع ذلك هناك أعراض قد لا تتمكن العائلة من احتوائها أو التعامل معها بطريقة سليمة، مثل حالة هياج شديد أو حتى اكتئاب يدفع المريض إلى تعريض نفسه للخطر وغير ذلك من الأعراض الأخرى.
من هنا نرى أنه من الأفضل أن يتم الاستعانة بمركز يعالج المريض مع توفير جو جديد يبعده عن الجو السابق الذي عانى فيه من الإدمان، وهو ما نقدمه لكم في مركز الإشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان ولا ننسى توفير دعم وعلاج نفسي للمريض حتى يتجاوز وضعه الحالي ويعود إلى وضعه الطبيعي نفسيًا وجسديًا.