علاج الهلع النفسي: 11 نصيحة مهمة لتقليل نوبات الهلع

علاج الهلع النفسي هو حالة نفسية تحدث عندما يخاف الشخص خوفاً شديداً ولا يستطيع السيطرة على خوفه، وتشير الإحصائيات إلى أن كل البشر يصابون بما يسمى نوبات الهلع حوالي مرة أو مرتان على مدار حياتهم.

أما الأشخاص الذين يعانون من الهلع كمرض نفسي فهم يصابون به مرة واحدة تقريبا في الشهر، كما تشير الإحصائيات إلى أن علاج الهلع تماماً قد يكون صعباً إلا أن العلاجات المطروحة قد تساعد كثيراً في التخفيف من نوبات الهلع وحدتها والسيطرة على أعراضها، وهذا ما سنتطرق إليه في مقالنا هذا عن علاج الهلع النفسي.

علاج الهلع النفسي

الطرق النفسية لعلاج الهلع النفسي

يُطلق عليه أيضًا العلاج بالكلام، ويعتبر الخيار الأول والأكثر فعالية لعلاج نوبات الهلع أو اضطراب الهلع، فهذا النوع من العلاج يساعد في فهم نوبات الهلع وأسبابها والطريقة المناسبة للتعامل معها، وتوجد أشكال مختلفة للعلاج النفسي تفيد في علاج الهلع، نذكر منها ما يلي:

العلاج السلوكي المعرفي

هو شكل من أشكال العلاج النفسي المستخدم في علاج حالات اضطرابات الصحة النفسية والعقلية، وتستند المفاهيم الأساسية للعلاج السلوكي المعرفي على فكرة أن أفكار الشخص ومشاعره وتصوراته تؤثر على أفعاله وسلوكياته، ووفقًا لمبادئ العلاج السلوكي المعرفي.

قد لا يكون الشخص دائمًا قادرًا على تغيير ظروف حياته، ولكن يمكنه اختيار طريقة إدراكه وتفكيره وتقبل ظروف الحياة من حوله والتصرف وفقًا لها، فالعلاج السلوكي المعرفي يساعد في تغيير التفكير الخاطئ أو السلبي لدى الشخص، كما ويساعد في تغيير السلوكيات غير الصحيحة الناتجة عن الأفكار السلبية،

إلى سلوكيات أكثر مرونة وإيجابية، وبناءً عليه فإن علاج الهلع بهذه الطريقة يساعد الشخص على مواجهة أسباب خوفه وتوتره والتي تؤدي بالتالي إلى نوبات الهلع، وتغيير أفكاره نحو الخوف والتفكير بطريقة إيجابية وتحليل المواقف وتبسيطها وتغيير أفكار ومن ثم تغيير سلوكه وتصرفه نحوها أيضاً.

العلاج بالتعرض:

يعتبر علاج الهلع النفسي بالتعرض واحداً من أهم الطرق العلمية لعلاج الهلع، والهدف الأساسي منه هو جعل الشخص يتعرض للمواقف والأشياء التي تثير الذعر بداخله ولكن بطريقة مقننة ومناسبة لحالته وآمنة، لدراسة الموقف وتصرفات الشخص حيال الأمر تحت إشراف الطبيب، وتوجد أنواع وتقنيات مختلفة لهذا النوع من العلاج، والمسؤول عن اختيار النوع المناسب لكل حالة هو الطبيب، نذكر من هذه التقنيات ما يلي:

  • التعرض الوهمي:
    حيث يطلب الطبيب من المريض إغماض عينيه وتخيل المواقف التي تثير خوفه وذعره والتصرف كأنه بداخل الموقف.
  • التعرض الحقيقي:
    وفيه يقوم الطبيب بتعريض المريض للمواقف التي تثير هلعه بالفعل ولكن بالدرجة المناسبة لحالته.
  • التعرض بالطريقة الافتراضية:
    وفيه يستخدم الطبيب طرق تكنولوجية مختلفة مثل الهولوجرام ليعرض المريض لمخاوفه ولكن بطريقة افتراضية يُحاكي فيها الواقع.
  • التعرض المتدرج:
    يقوم الطبيب بعمل قائمة مفصلة بالأشياء التي تثير خوف المريض وترتيبها من أقل درجة إلى أشد درجة، ثم يبدأ بتعريض المريض للنقطة الأدنى ثم التدرج إلى الأعلى فالأعلى، وحسب حالة المريض يقرر الطبيب التكرار أو إطالة مدة كل موقف، ولا يجب أن تكون المواقف مبالغًا فيها بل تكون مثيرة للخوف بشكل يمكن السيطرة عليه، ويستمر الطبيب في تعريض المريض لمختلف المواقف حتى تقل نوبات الهلع لديه بشكل كبير، عادة ما تستغرق جلسات التعرض من 5 إلى 45 دقيقة، وقد تستغرق بضع ساعات في بعض الأحيان.
  • العلاج بالتعرض الشديد:
    وفيه يقوم الطبيب بغمر المريض بداخل أشد المواقف التي تثير رعبه وقلقه، مما يساعده على مواجهة المواقف المخيفة الأقل شدة بطريقة سهلة، ويختار الطبيب هذه الطريقة مع المرضى الذين تحتاج حالتهم لذلك.

عزيزي القارئ إذا كنت تعاني من الهلع النفسي عليك التوجه الي مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان حيث لديهم أفضل الطرق العلاجية النفسية حتى يتم التخطي من مرض الهلع بكل سهولة مع تطبيق برنامج الطب الروحاني في مراحل العلاج و على يد صرح كبير من الأطباء.

البروتوكول الدوائي لعلاج الهلع النفسي

العلاج بالأدوية والعقاقير الطبية:

من الممكن أن تساعد الأدوية في تقليل نوبات الهلع، فقد أثبتت عدة أنواع من الأدوية فعاليتها في تقليل أعراض نوبات الهلع، من أمثلة هذه الأدوية، مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، ويستخدم هذا النوع من العقارات في علاج الاكتئاب، وقد وجد الأطباء أنه يساعد في تقليل نوبات الهلع بشكل كبير، وأن أعراضه الجانبية منخفضة مقارنةً بالأدوية الأخرى، وقد اعتمدت إدارة الغذاء والدواء هذه الأشكال لهذا النوع من العقارات:

  • فلوكستين (بروزاك).
  • باروكستين (باكسيل وبيكسيفا).
  • سيرترالين (زولوفت).
  • مثبطات امتصاص السيروتونين والنوربينفرين.

توجد فئات أخرى من مضادات الاكتئاب كمثبطات امتصاص السيروتونين والنوربينفرين، وقد اعتمدت إدارة الغذاء والدواء منه (فينلافاكسين) لعلاج نوبات الهلع.

البنزوديازيبينات

يستخدم هذا النوع من العقارات كمهدئ ومثبط للجهاز العصبي المركزي، وقد وجد الأطباء أنه يفيد في التقليل من أعراض نوبات الهلع، اعتمدت إدارة الغذاء والدواء هذه الأشكال من هذا النوع لعلاج نوبات الهلع:

  •  ألبرازولام (زاناكس).
  • كلونازيبام (كلونوبين).

يجب الحذر في استخدام البنزوديازيبينات حيث يفضل استخدامها لوقت قصير، فقد أثبتت الأبحاث أن لها قابلية كبيرة للإدمان أو الاعتياد، كما يجب عدم وصف هذا النوع من الدواء إذا كان المريض يعاني من إدمان الكحول أو المخدرات.

بخصوص استخدام العقارات الطبية لعلاج نوبات الهلع، ننصح بعدم تناولها بدون استشارة الطبيب ومتابعة الطبيب للحالة الصحية للمريض من حيث تناوله لأي عقارات أخرى، فالتفاعل بين هذه الأدوية والأدوية الأخرى قد يسبب أعراضاً جانبية خطيرة، كما أننا ننصح بعدم استخدام هذه الأدوية أثناء الحمل.

علاج الهلع النفسي

هل يستغرق علاج الهلع النفسي وقتاً طويلاً؟

علاج الهلع النفسي قد يستغرق وقتاً حسب تسلسل العلاج، فمثلا إذا كان الشخص يتعالج عن طريق جلسات علاج أسبوعية منتظمة، فيجب أن يبدأ في ملاحظة النتائج خلال 10 إلى 20 أسبوعًا، وقد تُظهر بعض الحالات تحسنًا ملحوظاً بعد 12 أسبوع فقط، وبعد عام من العلاج المنتظم يشعر المريض بتحسن كبير أقرب إلى التعافي.

نصائح يمكن أن تقلل من حدة نوبات الهلع

  1. يجب الالتزام تماماً بخطة العلاج الكاملة الموصى بها من قبل الطبيب.
  2. يجب تجنب استخدام الكافيين والتدخين والكحول والعقاقير المخدرة فقد أثبتت الدراسات أن لها تأثير سلبي بشأن حدوث نوبات الهلع.
  3. ممارسة الاسترخاء والتأمل وتمارين اليوجا والتنفس العميق واسترخاء العضلات.
  4. الحرص على النوم بعمق وتحديد عدد ساعات كافي ومريح للنوم.
  5. الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام.
  6. الاهتمام بالتغذية الصحية السليمة وتناول الخضروات والفواكه والابتعاد عن الأغذية المشبعة بالدهون.
  7. تجنب المؤثرات التي تثير المشاعر السلبية بداخلك كقراءة أخبار الحوادث أو الاستماع إلى النشرات الإخبارية.
  8. لا تعتاد على كبت مشاعرك.
  9. تقبل مرضك وحالتك ولا تقاومها أو ترفضها فهذا أولى خطوات العلاج الناجح.
  10. حافظ على انشغالك بأمور هامة في حياتك وحقق فيها إنجازات، فالنجاح يرفع من روحك المعنوية ويحسن من الحالة النفسية بشكل كبير.
  11. قد تفيد طريقة التشتيت وتحدي الأفكار في مساعدتك على مواجهة نوبات الهلع.

علاج الهلع النفسي

هل علاج نوبات الهلع مستحيلاً؟

علاج الهلع النفسي في واقع الأمر قد يكون صعباً، ولكن يمكن التقليل من تواتر وتكرار نوبات الهلع وكذلك التقليل من أعراضها، وبهذا الصدد نحن ننصح بالذهاب إلى مستشفى الإشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان لتلقي علاج لنوبات الهلع فهي تعتبر من أفضل المراكز للعلاج.

حيث يتمتع الأطباء فيها بخبرة عالية في التعامل مع هذه الحالات، كما وأنها توفر طرق علاج حديثة ومتنوعة، ولديها طاقم تمريضي مميز وأماكن للإقامة نظيفة ومتطورة وأيضاً نظم دفع متنوعة، ولن تندم بذهابك إلى هذه المستشفى، فقط ثِق بنا، مستشفى الإشراق .. ستُعيد إلى حياتك الإشراق.