علاج مدمني المخدرات: 10 أسباب رئيسية لتعاطي المخدرات وإدمانها
علاج مدمني المخدرات من العلاجات التي تدعو لها منظمات وهيئات كثيرة وكبيرة، وذلك للتخلص من الإدمان في جميع الدول حول العالم، وذلك لما يسببه متعاطي المخدرات من جرائم تهدد السلم الاجتماعي.
هل يمكن علاج مدمني المخدرات في البيت؟
يبحث الكثير من مدمني المخدرات عن علاج للإدمان في البيت، ولكن للأسف أثبتت التجارب فشل علاج الإدمان في المنزل، لذا ننصح بالالتحاق بأقرب مركز علاج للإدمان، وذلك للخضوع إلى برامج العلاج المعرفي السلوكي.
حيث إنه لم يعد علاج إدمان المخدرات محط اهتمام الأفراد والأسر التي يعاني أحد أفرادها من الإدمان، لكن علاج الإدمان من المخدرات الشغل الشاغل للحكومات والشعوب على اختلاف طبقاتها، بعد أن صارت المخدرات ناقوس خطر يدق الأبواب على مجتمعاتنا العربية، ومصرنا الحبيبة بشكل خاص.
هل يمكن علاج مدمني المخدرات بالأعشاب؟
في الحقيقة بالرغم من نجاح الأعشاب في علاج الكثير من الأمراض التي كان لها أثر خطير على المرضى، إلا أن علاج مدمني المخدرات بالأعشاب يتوقف على الدرجة الإدمانية التي وصل لها المدمن في التعاطي، ويتوقف أيضًا على نوعية المخدر الذي اعتاد عليه المدمن، حيث لا يتم استخدام الأعشاب في علاج إدمان الهيروين بشكل نهائي.
ومن الممكن أن يتم استخدام الأعشاب في علاج إدمان الحشيش على حسب الدرجة الإدمانية، فإذا كانت الأعشاب لها دورًا في علاج الإدمان، فإن ذلك يكون بشكل مساعد، بجانب العلاج النفسي والسلوكي المُقدم من مراكز علاج الإدمان.
ذلك لأن مدمن المخدرات يحتاج إلى التعامل الجيد عندما تظهر أعراض الانسحاب عليه، وذلك لأنها من الممكن أن تصل به إلى الانتحار نتيجة الألم الشديد منها، ويحتاج المريض إلى رعاية شاملة في هذه الفترة ويكون العلاج تحت رعاية دكتور نفسي ودكتور متخصص في علاج الإدمان.
كم مدة علاج مدمني المخدرات؟
مدة علاج مدمني المخدرات تعتمد على عدة عوامل منها مدى استيعاب الشخص المدمن لبرامج العلاج المعرفية والسلوكية، ومدى نجاحه وتخطيه لمراحل العلاج من الإدمان.
بالنسبة لمرحلة التأهيل النفسي والسلوكي، فإنها قد تمتد من 3 إلى 6 أشهر، حتى يستطيع المريض بعدها الاستشفاء التام من الإدمان، والتخلص من الفكر الإدماني، وضمان عدم تعرضه لانتكاسة الإدمان، ومن هنا نوجه السادة زوار موقعنا بالتواصل مع مركز إشراق للطب النفسي ومعالجة الإدمان، لحجز موعد والخضوع للعلاج.
مدة بقاء المخدرات في الجسم
إن التفاعلات الكيميائية التي تنتج عن تعاطي المخدرات تكون ظاهرة في الدم والبول والشعر لدى المتعاطي، لذلك لا تجد السلطات مشقة كبيرة في التعرف على مدمن المخدرات، فمن الأكثر شيوعًا هو التحليل عن طريق الدم، لكن لا يُعد أفضل طريقة.
ذلك لأنه توجد بعض المخدرات الخطيرة مثل “الهيروين” يظل لفترة قصيرة في الدم، ولكنه يظل لفترة طويلة في الشعر تصل لعدة شهور، وكما يبقى “الكوكايين” في الدم لمدة يومين فقط، ومدة بقاؤه في البول لا تتعدى الساعتين، أما في الشعر فقد يبقى لأكثر من 90 يومًا، وممكن أن تصل المدة إلى ثلاثة أشهر كاملة.
أما عن “الحشيش” فإنه يبقى في الدم لمدة أربعة عشر يوماً، وفي البول شهر كامل، ولكن هذه المادة تفوق الثلاث أشهر في الشعر، والسبب في ذلك هو أن الشعر يصعب مهمة إخفاء الإدمان.
أما بالنسبة لـ “المورفين، فإنه يبقى في الدم لمدة 8 ساعات، ويظل في البول لمدة 6 ساعات، و3 أشهر في الشعر، ومن المخدرات التي لا تبقى في الدم ولا في البول إلا وقت قصير مخدر “الهلوسة”حيث يعتمد الأطباء في تحليل المخدرات عن طريق الشعر بشكل كبير، فإذا خضع الشخص لعمل إجراء التحاليل.
سوف يتم الكشف عن المخدرات واكتشافها بكل الطرق، فكل ما عليك فعله هو أن تتخلص من تلك السموم التي تدمر جسمك وتدمر حياتك بأكملها وتوجه إلى مراكز علاج الإدمان في وقت مبكر، حتى يمكنهم مساعدتك في التخلص منه بكل سهولة.
كيف يمكن علاج الإدمان على المخدرات؟
في البداية دعونا نتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات والإدمان عليها، فالتعرف على هذه الأسباب له أهمية كبرى في عملية علاج مدمني المخدرات، وذلك من خلال العمل على دراسة هذه الأسباب والتعامل معها، حيث أن قطع الطرق المؤدية للإدمان هي أهم خطوات القضاء على المخدرات بشكل عام.
أهم أسباب تعاطي المخدرات
- ضعف الإيمان بالله مع غياب الوازع الديني لدى الأشخاص وقلة الروابط الدينية تجعلهم يبحثون عن المتعة والنشوة من أي طرق كانت محرمة أو غير محرمة، وقد حُرمت المخدرات في جميع الشرائع.
- إهمال الجانب التربوي والمراقبة اللازمة من قِبل الآباء والأمهات تجاه الأبناء، خاصة في مرحلة المراهقة.
- الفضول وحب التجربة وكما قيل “الممنوع مرغوب”، فكثير ممن دخل في عالم الإدمان من هذا الباب، فيقنع الشخص نفسه بأنه سيجرب تعاطي المخدرات لمرة واحدة وحسب، ثم يجد نفسه قد غرق في بحر الإدمان.
- الصحبة السيئة وكما قيل “الصاحب ساحب”، فقد يكون الأصدقاء عامل كبير في جر الشخص من عالم النقاء والصحة، إلى عالم المخدرات والضياع.
- الضغوط والمشاكل الاجتماعية والمشاكل الإقتصادية والفقر قد يكون لها دور كبير في لجوء الشخص للتعاطي والإدمان، ظناً منه أنه ينسى همومه ويجد في المخدرات الخلاص مما يعانيه، فيهرب من هم إلى هم أكبر وأخطر.
- الفراغ الذي يعيش فيه كثير من الأفراد وكما قيل “نفسك إذا لم تشغلها بالطاعة، شغلتك هي بالمعاصي”.
- معيشة البذخ والترف التي تعيشها بعض الأسر.
- الأفلام والمسلسلات والإعلانات الهابطة التي تبثها القنوات الفضائية، والتي تجعل من تاجر المخدرات شخص ثري طيب القلب، مع تصويرها لتعاطي المخدرات بأنه شيء ممتع ويجلب السعادة.
- تناول الأدوية والعقاقير المهدئة لفترات طويلة دون الرجوع للطبيب النفسي.
- وجود عصابات يتاجرون بأرواح الشباب من أجل الحصول على المال، ويروجون للمخدرات بشتى الطرق.
ما هي أدوية علاج الإدمان؟
أدوية علاج الإدمان كثيرة وعلاج مدمني المخدرات يعتمد على برامج العلاج المعرفي السلوكي، وليس العلاج الدوائي فقط، وسوف نذكر بعض الحقائق والإحصائيات عن المخدرات، لتعلم مدى الخطر الذي يهدد العالم والمجتمعات العربية خاصة.
- عرفت الشعوب القديمة “الحشيش المخدر”، وصنعوا منه الأقمشة، وقد استعمله الأشوريون في حفلاتهم وأسموه “كونوبو”، وقد أطلق عليه الصينيون “واهب السعادة” كما عرفه الهنود قديماً، وأطلق عليه “مُخفف الأحزان”.
- بلغ عدد الأشخاص الذين تعاطوا المخدرات في عام 2016، نحو أكثر من 247 مليون شخص حول العالم.
- يعد “الحشيش” و”الماريجوانا”، أكثر أنواع المخدرات انتشاراً على الصعيد العالمي، إذ بلغ عدد متعاطي هذه المواد نحو 8.3% من سكان العالم.
- بلغ معدل الإدمان في مصر نحو 10% “أي قرابة 10 مليون شخص”، منهم 72% من الرجال، و28% من الإناث، وقد وصل معدل الجرائم الغير مبررة نتيجة تأثير المخدرات إلى 80%.
- في عام 2015، بلغ نسبة تعاطي المخدرات في عمان 12.0%، وفي فلسطين 2.0%، وفي لبنان 6.0%، وفي السعودية بلغت النسبة 7.0%، وأما في تونس فقد ارتفعت النسبة لتصل إلى 8.2%، وفي الأردن وصلت لنسبة 3%، وقد وصلت في دولة الكويت إلى نسبة 7%.
- المغرب هي الأولى عالمياً في إنتاج “الحشيش”، بينما تعد سوريا ولبنان أحد أهم مصادر إنتاج “الكبتاجون” في العالم.
- بلغ عدد الوفيات بسبب المخدرات في عام 2014 إلى أكثر من 207 ألف شخص.
- في عام 1906 وصل أعداد الأشخاص المدمنين لـ”الأفيون المخدر”، إلى ما يقرب من 15 مليون في الصين وحدها.
- عرفت أمريكا اللاتينية “الكوكايين” منذ ما يقارب ألفي عام، ثم انتشر في جميع دول العالم، وما زالت أمريكا اللاتينية هي الأولى في إنتاج الكوكايين.
- عام 1920 وصل عدد مدمني المخدرات في الصين إلى نسبة 25% من عدد الذكور.
- أشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن 1 من كل 20 شخص من البالغين قد تعاطوا المخدرات مرة واحدة على الأقل في عام 2016.
- يبلغ مقدار ما تنفقه الدول والشعوب على علاج مدمني المخدرات إلى نحو 120 مليار دولار سنوياً.
الأضرار الصحية لإدمان المخدرات
سوف نذكر المخاطر والأضرار الجسيمة التي يسببها إدمان المخدرات حتى تكون رادعاً قوياً للابتعاد عن تعاطي هذه المواد والإقلاع عنها، وعامل محفز يجعل الشخص المدمن يسعى بصورة سريعة وجدية للبحث عن العلاج الفوري من خلال الاستعانة بمصحة من مصحات علاج مدمني المخدرات.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- فقدان الشهية مع الهزال العام.
- حدوث مشاكل في النشاط الجنسي.
- ارتفاع ضغط الدم، وقد يصل الأمر لانفجار في الشرايين، والذي يعقبه وفاة.
- اضطرابات في القلب.
- تليف الأنسجة الرئوية.
- الخمول والكسل عن أداء المهام.
- التعرض لنوبات من الصرع، نتيجة التوقف عن التعاطي فجأة.
- حدوث خلل في خلايا المخ، مما يؤدي إلى حدوث الهلاوس السمعية والبصرية.
- فقدان الذاكرة.
- التليف الكبدي.
مشاكل الإدمان النفسية والعقلية
لا يتوقف ضرر تعاطي المخدرات على الأضرار الصحية فحسب، فهناك العديد من المشكلات والأضرار النفسية والعقلية الناتجة عن تعاطي المخدرات والإدمان عليها، منها الإصابة بأمراض نفسية واضطرابات عقلية، إذ لم تدار الأمور بشكل سريع، ويتم علاج الشخص المدمن، وتتمثل الأمراض النفسية والعقلية الناتجة عن إدمان المخدرات في الآتي:
- حدوث خلل في طبيعة عمل المخ، وذلك نتيجة التأثير على الخلايا العصبية ومراكز الإحساس الموجودة بالدماغ.
- سرعة الاستثارة، والشعور الدائم بالقلق.
- العنفوانية والعدوانية في التعامل مع الآخرين.
- صعوبة العودة من طريق الإدمان، والتمادي في التعاطي.
ما هي خطوات علاج الإدمان؟
وفق البحث العلمي الذي تم في منتصف السبعينيات، والذي نتج عنه مجموعة من المبادئ عن الإدمان، وكيفية علاج مدمني المخدرات، فقد جاء فيه ما يلي:
- الإدمان مرض معقد، لكن هناك إمكانية لعلاج مدمني المخدرات.
- لا يوجد علاج واحد للتخلص من الإدمان مناسب لجميع الأشخاص المدمنين.
- العلاج الناجح والفعال يراعي جميع احتياجات الشخص المريض، وليس فقط مشكلة التعاطي.
- البقاء في جلسات علاج مدمني المخدرات وقت كافي أمر هام وضروري للغاية.
- العلاج النفسي والسلوكي والنصائح هي الأكثر شيوعاً وفاعلية في علاج مدمني المخدرات.
- الأدوية قد يكون لها دور هام في علاج الإدمان، خاصة إذا ما اقترنت بعلاج الإدمان السلوكي.
- يجب أن يعمل علاج مدمني المخدرات على التخلص من الاضطرابات النفسية المحتملة.
- التخلص من السموم وآثار المخدر في الجسم ليست إلا خطوة أولى للعلاج.
- العلاج الدوائي أحد أنواع العلاجات الهامة في علاج مدمني المخدرات.
- الاستشارات السلوكية وإعادة التأهيل.
- المتابعة الدورية منعاً لحدوث الانتكاسة.
علاج مدمني المخدرات في السعودية
لم يفلت شباب وبنات المملكة العربية السعودية من مرض إدمان المخدرات، حيث وقع الكثير من الشباب في مأزق الإدمان على المخدرات، والكثير من الحالات تأتي إلى مستشفى إشراق لعلاج الإدمان لتلقي العلاج، وقد تم شفاء الكثير من الحالات بفضل الله تعالى.
ما هو تأثير إدمان المخدرات على الشخص؟
- فقدان المسؤولية المُلقاه على كاهله، وعدم الاكتراث بالأمور.
- انحراف سلوك الشخص المدمن والقيام بالأعمال المنافية للذوق والأدب والعرف وعادات وتقاليد المجتمع.
- انتشار السرقة وجرائم الاختلاس والتزوير والقتل.
- انهيار الفرد المدمن يتسبب في انهيار الأسرة بأكملها، مما ينتج عنه انهيار المجتمع بأسره.
- انخفاض مستوى الإنتاج نتيجة انعدام إنتاجية الأشخاص المدمنين.
- انعزال الفرد عن الأسرة والمجتمع.