اعراض انسحاب الحشيش: 10 أعراض لإنسحاب الحشيش
اعراض انسحاب الحشيش الذي اختلفت الآراء حول مخدر الحشيش وما إذا كان يذهب العقل أم أنه نباتات وحشائش كما يقول البعض، ومع مر السنين تم عمل الأبحاث والدراسات حول الحشيش والتي أثبتت أن الحشيش بالفعل يذهب العقل وأنه من ضمن المواد والعقارات المخدرة.
تناوله لدرجة الإدمان ثم تركه والإقلاع عنه يسبب حدوث الأعراض الانسحابية، وهذا ما سنتحدث عنه في السطور القادمة فتابعوا معنااعراض انسحاب الحشيش ومدتها ومدى خطورتها، وأمور أخرى أيضاً فقط استكملوا القراءة.
تعني اعراض انسحاب الحشيش أو الأضرار النفسية والجسدية التي تطرأ على الشخص عندما يعتاد جسده على مخدر الحشيش بسبب تناوله بكميات كبيرة ولفترات طويلة وبشكل منتظم، ثم يتأخر عن تناول الجرعة في الوقت المحدد لها أو يقرر الإقلاع عن المخدر، وقد لا تحدث هذه الأعراض مع الأشخاص الذين تناولوا الحشيش لمرة أو مرتين.
تبدأ الأعراض في الظهور بالتدريج في غضون يوم إلى أربعة أيام، وتصل إلى ذروتها خلال سبعة أيام من تناول آخر جرعة من الحشيش ويعتبر الحشيش من المخدرات الأكثر انتشارا بين الشباب ولكن لا يعلمون هؤلاء الشباب مدى خطورة هذا المخدر، لذلك يقدم مركز اشراق لعلاج الادمان أحدث الطرق العلاجية للتخلص من ادمان الحشيش .
إن مدة اعراض انسحاب الحشيش عادة ما تستمر من أسبوع إلى أسبوعين، وعلى الرغم من ذلك فإن بعض مدمني الحشيش يعانون من عدة أسابيع أو أشهر من أعراض الانسحاب، وهو ما يعرف باسم متلازمة الانسحاب بعد الحاد (PAWS)، وتتوقف مدة هذه الأعراض على مجموعة من العوامل منها:
- الحالة الصحية للمريض ونفسيته: الحالة الصحية للجسد إذا كانت سيئة فإنه سيخضع لفترة أطول تحت أعراض السحب، وكذلك الحالة النفسية السيئة لا تساعد أبداً على تحمل أعراض السحب مما يستلزم مدة أطول.
- جنس المدمن: فالرجال يحظون بمدة أعراض انسحاب أقل من النساء.
- مدة التعاطي: كلما طالت مدة التعاطي كلما تراكمت نسبة أكبر من السموم داخل الجسد واحتاج المريض لمدة أطول في أعراض الانسحاب.
- جرعة التعاطي: جرعة التعاطي الكبيرة من المخدر تحتاج لوقت أكتر للانسحاب من الجسد.
- وزن المدمن: الأوزان الكبيرة تحتاج لفترة أطول في أعراض الانسحاب لأن الدهون تحتفظ بكميات كبيرة من السموم.
- ميعاد آخر جرعة تم تعاطيها من الحشيش.
ما هي اعراض انسحاب الحشيش النفسية؟
- الشعور بالهياج والغضب والعصبية.
- التصرفات العدوانية.
- الشعور بالتوتر والقلق.
- مواجهة صعوبة في النوم والتعرض للكوابيس مما يسبب الأرق.
- فقدان الوزن فجأة وبشكل ملحوظ جداً.
- انخفاض في الشهية وعدم الرغبة في الطعام.
- الشعور بالضيق والملل والمزاج السيء.
- الاكتئاب.
- الهلاوس السمعية والبصرية.
- الخوف والهلع.
- الميل للعزلة
ما هي اعراض انسحاب الحشيش الجسدية؟
- سيلان في العين والأنف.
- آلام في المعدة.
- التعرض لحالات العرق البرد.
- زيادة في التعرق.
- انخفاض التركيز.
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- آلام شديدة في الرأس.
- آلام شديدة متفرقة في أنحاء الجسد.
- رعشة الجسد والأطراف.
- القيء والإسهال.
ما هي العوامل التي تتوقف عليها حدة اعراض انسحاب الحشيش؟
أولاً: سرعة البدء في العلاج:
إن البدء في علاج إدمان الحشيش في وقت متقدم وبعد وقت قصير من التعاطي يساهم في تقليل حدة الأعراض الانسحابية.
ثانياً: وزن المدمن:
من المعروف أن الوزن الزائد لجسد المريض يسبب أعراض انسحابية أكثر حدة من الوزن المعتدل أو القليل، وذلك لأن مرحلة الأعراض الانسحابية تشمل تخلص الجسد وتنقيته من السموم، والدهون الموجودة في الجسد كلما كانت أكثر كلما احتفظت بكمية أكبر من السموم.
ثالثاً: جنس المدمن:
بناءً على النقطة السابقة فإن الأجسام الأقل امتلاءً -وهي أجسام الرجال- تحظى بأعراض انسحابية أقل حدة مقارنةً بالأجسام الأكثر امتلاءً –وهي أجساد السيدات-.
رابعاً: مدة التعاطي:
كلما طالت مدة تعاطي الحشيش والذي يساعد على تراكم كمية كبيرة من السموم في الجسد والدم، كلما أصبحت أعراض الانسحاب أكثر حدة والعكس صحيح، مدة التعاطي القليلة تخفف من حدة أعراض الانسحاب.
خامساً: جرعة التعاطي:
الجرعات الكبيرة من مخدر الحشيش تسبب تراكمه واستقراره في الجسد، وهو ما يسبب بالتالي صعوبة في التعافي من إدمانه، وهذا يعني أعراضاً انسحابية أكثر حدة، بعكس تناول الجرعات القليلة.
سادساً: الحالة الصحية للمريض:
كلما كانت حالة المريض الصحية العامة جيدة وخاصة الكبد والكلى، فإنه يحظى بأعراض انسحابية أقل حدة من المريض الذي يعاني من أمراض الكبد أو الكلى أو أمراض ضعف المناعة عامةً.
سابعاً: خلط الحشيش مع عقارات مخدرة أخرى:
أنواع أكثر من المخدرات تعني تراكم كمية أكبر من السموم في الجسد وبالتالي أعراض انسحاب أكثر حدة.
ثامناً: رغبة المريض الداخلية في التعافي:
كلما كان لدى المريض رغبة داخلية واستعداد للتعافي كلما ساهم ذلك في تخفيف حدة الأعراض الانسحابية، فالإرادة والعزيمة تبث روح الشجاعة والمثابرة داخل الفرد وتجعله أكثر جلداً وصبراً على تحمل الأعراض الانسحابية فتمر هينة وأقل حدة عما إذا كان المريض مُجبراً عليها ولا يرغب في الشفاء في قرارة نفسه.
تاسعاً: طريقة التعاطي:
إن تعاطي مخدر الحشيش عن طريق الإبر يساعد في وصول المخدر إلى الدم بسرعة واندماجهما معاً وبالتالي سرعة التخلص من الحشيش وهذا ما يسبب أعراض انسحابية أقل حدة.
أما التعاطي عن طريق الاستنشاق أو البلع أو التدخين فهو يحتاج لوقت أطول حتى يصل للدم ويحُدث التأثير المرجو، وبالتالي يصعب التخلص منه وهذا ما يسبب أعراض انسحابية أكثر حدة.
هل اعراض انسحاب الحشيش خطيرة؟
إن اعراض انسحاب الحشيش الجسدية في حد ذاتها ليست شديدة الخطورة ويمكن تحملها وعلاج بعضها وتقليل البعض الآخر عن طريق العقارات الطبية وبعض الوسائل المساعدة الأخرى، الخطورة في الأمر هي أن بعض اعراض انسحاب الحشيش النفسية كالاكتئاب مثلا.
قد تولد بداخل الفرد ميول ورغبات انتحارية، لذلك فالحالات الشديدة من الإدمان لا يمكنها أبداً العلاج من تلقاء نفسها أو في المنزل، بل يجب الذهاب لمصحات علاج الإدمان حتى يتم العلاج تحت إشراف الأطباء والأخصائيين وتلافي المخاطر والمضاعفات التي قد تحدث نتيجة أعراض الانسحاب.
الجدول الزمني لاعراض انسحاب الحشيش
إليكم الجدول الزمن لترتيب الأعراض التي يشعر بها مدمن الحشيش في فترة أعراض الانسحاب:
- من اليوم الأول إلى اليوم الثالث:
اضطرابات النوم، قلة التركيز، القلق، قشعريرة في الجسد، هياج وعصبية، احتياج ورغبة شديدة للمخدر. - من اليوم الرابع إلى اليوم السابع:
القيء والغثيان، ما زال هناك رغبة لتناول المخدر، زيادة التعرق والقشعريرة، آلام الرأس، انخفاض الوزن، قلة الشهية. - من اليوم السابع إلى اليوم الـ 14:
أرق، قلة التركيز، الاكتئاب، عصبية وعدوانية، توق لتعاطي المخدر، قلة الشهية للطعام. - من اليوم الـ 14 إلى اليوم الـ 21:
أرق، اكتئاب، قلق، وربما بعض السعال. - من اليوم الـ 21 حتى شهر:
تطوق للمخدر بنسبة أقل من السابق، بعض التهيج، العدوانية، مشاكل في الذاكرة، الشعور بعدم وجود دافع للاستمرار، الاكتئاب.
بعد عمل الكثير من الدراسات والبحوث انتهى العلماء في النهاية إلى طرق علاج انسحاب الحشيش وهي تتلخص في:
1- الذهاب إلى مصحات علاج الإدمان:
حيث يقوم المريض بالبحث عن أفضل مصحات علاج الإدمان، مثل مركز إشراق لعلاج الإدمان والذهاب إليهم لمساعدته على تخطي أعراض الانسحاب، وفي المصحة يقومون بالكشف على المريض وعمل التحاليل والفحوصات له واختيار البروتوكول العلاجي المناسب له.
حينها يضمن المريض أنه سيكون في أمان وأن اعراض انسحاب الحشيش ستكون أخف حدة بمساعدة الأطباء والتمريضيين المختصين، ولا يتوقف الأمر هنا بل هناك مراحل علاج تكميلية أخرى كالعلاج والتأهيل النفسي ثم مرحلة المتابعة البعدية، وهذه الطريقة هي الخيار الأنسب لعلاج أعراض الانسحاب.
2- العلاج الدوائي:
في بعض حالات الإدمان قد يحتاج المريض لبعض العقارات الطبية للتخفيف من حدة اعراض انسحاب الحشيش على جسده إلى درجة يمكنه تحملها، وكذلك لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة، توصف هذه الأدوية من قبل الطبيب المختص ولا يمكن أبداً أن يتناولها المريض من تلقاء نفسه، ومن أمثلة هذه الأدوية:
- الميثادون:
يعتبر الميثادون من أهم أدوية اعراض انسحاب الحشيش، فوظيفته هي تسكين الآلام التي تنتج عن الانسحاب كآلام الجسد المتفرقة وأوجاع الرأس، ولكن من الواجب الحذر عند تناوله وعدم تقليل أو مضاعفة الجرعة أو التوقف عن تناوله بدون وصف من الطبيب لأن قابلية الميثادون للإدمان مرتفعة. - نالتريكسون:
وظيفته هي التقليل من الأعراض الجسدية التي تحدث نتيجة السحب كالقيء والغثيان والصداع، كما أنه يؤثر على مراكز الرغبة المسؤولة عن التوق للمخدرات في المخ. - بوبرينورفين:
هو دواء معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ويستخدم لتقليل أعراض الانسحاب النفسية والجسدية وتقليلها إلى درجة التحمل، كما أنه يتحكم في درجة الرغبة والشوق للتعاطي مرة أخرى. - الكلونيدين:
ينظم الاضطرابات التي تحدث لضربات القلب نتيجة سحب الحشيش كما أنه يخفف من حدة بعض الأعراض الجسدية كصعوبة النوم والقيء والغثيان ورعشة الجسد والأطراف.
3- العلاج بالأعشاب والطب البديل:
يلجأ بعض المرضى لاستخدام الوصفات والخلطات العشبية من تلقاء أنفسهم لعلاج اعراض انسحاب الحشيش، ولكن هذه الطريقة من الممكن أن تساعد الذين تناولوا الحشيش لمرات معدودة، ولا تُجدي بالنفع أبداً مع المراحل المتطورة للإدمان.
فالأعشاب لها مفعول التهدئة والتخفيف لبعض الأعراض البسيطة كتخفيف التوتر واضطرابات المعدة والمساعدة على النوم، وبالتالي لا يمكنها تخفيف الأعراض الشديدة أو القوية كالرعشة وآلام الجسد والعضلات.
كما أن الأعشاب قد يكون لها أعراض جانبية مضرة أيضاً، لذلك فهي خيار غير مناسب لعلاج أعراض الانسحاب، إن الأفضل لعلاج اعراض انسحاب الحشيش هي مستشفيات الطب النفسي وعلاج الإدمان، وذلك للأسباب التالية:
- كما ذكرنا من قبل فأعراض الانسحاب تتضمن هياج وعصبية وهو ما قد ينتج عنه إيذاء المريض لنفسه ولمن حوله، أما في المستشفى فهم يدركون هذه المرحلة جيداً وسيساعدون في التعامل معها بالطرق المناسبة.
- إن العلاج في المنزل لا يضمن للمريض أجواء صحية يعيش فيها تدفعه للتعافي وتشجعه على تحمل أعراض الانسحاب المؤلمة، بل إنه قد يلجأ لتخبئة المخدرات وتناولها مرة أخرى في لحظات الضعف والألم.
- في بعض الحالات قد يكون الإدمان شديداً مما يستدعي تدخل الأطباء بمجموعة من الأدوية والمسكنات لتخفيف آلام الانسحاب، ولا يمكن فعل هذا في المنزل لخطورة هذه الأدوية وقابلية بعضها للإدمان، ولأن الأطباء هم أفضل من يصف جرعات الدواء المناسبة والمتزنة.
- توجد بالمستشفى المتابعة النفسية الكافية للتقليل من أعراض الانسحاب النفسية كالاكتئاب والقلق والتوتر والهلع وصعوبات النوم وقلة التركيز.
- في المستشفى يمكن السيطرة على الأفكار الانتحارية التي تسببها أعراض السحب وتغيير طريقة تفكير المدمن واتجاهاته من الناحية السلبية إلى الإيجابية.
هل يستحيل علاج الأعراض الانسحابية للحشيش؟
إن علاج اعراض انسحاب الحشيش قد يكون صعباً ومؤلماً بعض الشيء، ولكنه ليس مستحيلاً أبداً، تأكد تماماً أنك إذا قررت أن تمر بهذه الفترة المؤلمة وحدك فإنك ستواجه مصاعب ومتاعب أكبر بكثير من مشاركتك هذه الأعراض مع الأطباء المتخصصين.
مع من هم في نفس حالتك في مستشفى الإشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان، فأعراض الانسحاب تختلف في حدتها كما ذكرنا من قبل، ويوجد منها ما هو جسدي وما هو نفسي.
قد يحدث بسببها بعض المضاعفات الخطيرة ولا نستطيع أن نضمن لك ما الذي ستمر به في هذه الفترة وما هي حدته، لذلك نحن في مستشفى الإشراق على استعداد تام.
أن نخطو معك في هذه الرحلة خطوة بخطوة، وأن نأخذ بيدك إلى بر الأمان وأن نتعامل مع حالتك بمنتهى الاهتمام والدقة والإخلاص والأمانة، فشفاؤك هو مسئوليتنا الأولى، مستشفى الإشراق ستُعيد لحياتك الإشراق.