هل الاضطراب الوجداني مرض عقلي

إن مريض الاضطراب الوجداني من أشد المرضى الذين يعانوا مع مرضهم النفسي، فهو غير قادر على بناء أو الحفاظ على علاقات شخصية مرضية مع زملاء العمل أو أفراد أسرته، فيقوم بإصدار سلوكيات غير مناسبة أو مزمنة بعض الأوقات ويعاني مريض الاضطراب الوجداني من تقلبات حادة في المزاج وغير مفهومة، وهذا يؤثر بالسلب على حياتهم، وعلى علاقاتهم الاجتماعية، ويعيق حياتهم الأسرية، ويهدد زواجهم بالفشل، كما يؤثر تأثيراً بالغاً على الحياة الجنسية، وقد يتطور الأمر إلى الإيذاء الجسدي، سواء للمريض ، أو من يحيط به، وخطورة المرض على الأطفال يكمن في صعوبة تعلم الطفل، فيعيق نموه، ويضمر مهاراته، ويحد من إمكانياته.
وفي هذا المقال سنقدم كافة المعلومات التي تخص مرض اضطراب ثنائي القطب معتمدين على أهم المصادر والمراجع وأكثرها ثقة المقدمة من علماء الطب النفسي الحديث.
سنقوم في البداية بتقديم تعريف مرض الاضطراب ثنائي القطب، ثم نتعرف سوياً على أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض، وأسباب المرض متنوعة منها التربوية نتيجة الإساءة في التربية، ومنها الاجتماعية نتيجة التعرض للصدمات، ومنها البيئية نتيجة المحيط الذي عاش فيه المريض.
ثم سنقوم بعرض كافة الأعراض التي تظهر على المريض، وسنقوم بتقديم بعض النصائح التي تمكن كل من يحيط بالمريض باحتوائه، وتجنب تعرضه لمضاعفات المرض، والتي غالباً ما تجبر المريض على الخضوع لعلاج الاكتئاب وعلاج القلق، وعلاج الهلاوس، بجانب علاج الوسواس القهري، وعلاج الرهاب الاجتماعي.
وسنخصص جزءاً من المقال للحديث عن تأثير المرض على الحياة الزوجية للمريض، وعلى الحياة الجنسية.
وسنقدم الطرق العلاجية المضمونة والتي أثبتت نجاحاً كبيراً في علاج المرض، بشرط أن تكون تحت إشراف دكتور أمراض نفسية على درجة كبيرة من الخبرة والكفاءة.

ما هي اسباب الاضطراب الوجداني

هل الاضطراب الوجداني مرض عقلي سواء كان الاضطراب الوجداني مرض عقلي أم لا فيجب أن نعرف أسبابه، ولكل مرض نفسي من الأمراض النفسية أسباب جعلت منه مرض، وجعلت المريض عرضة لهذا المرض النفسي، ومن أجل البحث عن علاج لأي مرض نفسي، لا بد في المقام الأول من معرفة أسبابه، فلعلاج الاضطراب الوجداني لا بد من معرفة اسباب الاضطراب الوجداني ومنها عوامل بيولوجية مثل:

  • التعرض قبل الولادة للعقاقير أو الكحول.
  • مرض جسدي أو إعاقة جسدية.
  • سوء التغذية.
  • تلف في الدماغ.
  • عوامل وراثية.

يوجد اسباب اجتماعية واسرية ومنها:

  • دخل الأسرة المنخفض.
  • المشكلات الأسرية مثل الانفصال الأسري.
  • الاهمال من قبل الباء والأمهات ونقص الإشراف عليهم.
  • ضعف بنية الشخص الداخلية وعدم قدرته على التصدي لمشكلاته.

اسباب الاضطراب الوجداني عديدة ومتشعبة ومن الواجب علينا معرفة التقصير ومحاولة تعويضه، حتى لا نعرض أولادنا وشبابنا لخطر الإصابة بمرض الاضطراب الوجداني.

والدكتور النفسي دائماً ما يبحث عن أسباب المرض، ومن خلال التعرف على تلك الأسباب، يبدأ في وضع الخطط العلاجية التي تناسب حالة المريض.
فإذا كان سبب المرض سبباً وراثياَ ووجود خللاً في عمل المخ والجهاز العصبي المركزي، يبدأ الطبيب النفسي باعتماد العلاج الدوائي الذي يتمكن من ضبط طبيعية كيمياء المخ، والسيطرة على إفرازات الغدد للهرمونات، وسحب الكهرباء الزائدة داخل  مخ المريض.
أما إذا كان سبب المرض نتيجة تعرض الشخص إلى ذكريات أليمة، أو التعرض للتربية السيئة، يعتمد الطبيب على العلاج النفسي السلوكي.
لأن تلك الخبرات الحياتية الأليمة تكون صور ذهنية سلبية، وتراكم مشاعر مؤلمة، لا يتمكن المريض من التعامل معها، وبالتالي تؤثر عليه وعلى طريقة تفكيره دون وعي منه.
وهنا يحاول الطبيب إزالة تلك الصور السلبية من ذهن المريض واستبدالها بصور أكثر إيجابية، ومن هنا يبدأ المريض في التعفي بشكل تدريجي

الإهمال هو أكبر عامل خطر على الأمراض النفسية، فالإهمال في مرضك النفسي، يجعلك تصل إلى طريق مسدود ومظلم، وإهمال سيجعل مشكلتك النفسية تصبح عبء عليك وعلى من حولك، مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان يمد لك يد العون ويفتح لك بصيص أمل وشعاع ضوء ينير حياتك، من خلال علاجك تحت إشراف أفضل الأطباء النفسيين.

تعرف على الاضطراب الوجداني احادي القطب

تعرف على الاضطراب الوجداني احادي القطب

الاضطراب الوجداني احادي القطب هو يعتبر من أسهل أنواع الاضطراب الوجداني في التشخيص، لأنه عادة ما يتميز بأنه شعور دائم بالحزن أو فقدان الاهتمام في جميع الأنشطة المتواجدة حول المريض.

و سمي بهذا الاسم احادي القطب ببساطة نسبة إلى الفرق بينه وبين نوع آخر من الاضطراب الوجداني وهو الاضطراب ثنائي القطب والذي يمثل في الواقع نوعًا من حالة التذبذب بين الهوس والاكتئاب، أما في حالة الاضطراب الوجداني احادي القطب يركز بالكامل على المشاعر السلبية والشخص يبقى على الشعور به معظم الوقت.

بمعنى آخر أن مريض الاضطراب احادي القطب دائمًا يكون تعيسًا وحزينًا وسلبيًا بينما مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أحيانًا تجده سعيد وإيجابي وأحيانًا تجده يائسًا وحزينًا، لذا فهل الاضطراب الوجداني مرض عقلي  نعم، لأنه يؤثر على مراكز معينة في الدماغ هي التي تجعل الشخص لديه اضطرابات في المزاج بشكل عام، فهو مرض عقلي بنسبة كبيرة ونفسي ايضًا.

وإذا لاحظ الشخص أعراض المرض، عليه التوجه فوراً إلى طبيب مختص لتلقي العلاج اللازم قبل تفاقم المرض، وعدم استخدام أي أدوية مضادة للأمراض النفسية دون استشارة الطبيب.
فاستخدام تلك الأدوية بدون تحديد حالة المريض الجسدية ومعرفة مدى مناعة الجسم، وكفاءة الأعضاء ومناسبتها للعقار، تكون غالباً أخطر من المرض نفسه، وتؤدي إلى الإصابة بالتليف الكبدي، والفشل الكلوي، وضمور تام في خلايا المخ.
كما تؤدي إلى ادمانها بسبب احتوائها على بعض المواد المخدرة، وتأثيرها المباشر على المخ والجهاز العصبي، ليجد المريض نفسه في الأخير يخضع لعلاج الادمان، مثله مثل المتعاطي الذي يخضع لعلاج الهيروين وعلاج ادمان الحشيش.

ما مدى تأثير الاضطراب الوجداني ثنائي القطب على الزواج

الاضطراب الوجداني ثنائي القطب والزواج يمكن أن يتفقان معًا، بمعنى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب يكون لديهم بعض الصفات الجيدة، ولكن في بعض الأحيان يظهرون أيضًا صفات غير مرغوبة مثل الانسحاب والانفعال والوجدان والاكتئاب، فقد يحبون شيءً ما وبعد فترة يكرهوا نفس الشيء وبشدة، يمكن أن تكون هذه السلوكيات المضطربة صعبة للغاية لجميع الأشخاص خاصة في نطاق الحياة الزوجية.

يوجد عبء كبير على الطرف الثاني المشارك لمريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، فيجب عليه معرفة كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، حتى يستطيع فهم شريكه المريض دون أن يؤثر ذلك على حياتهم الزوجية، إذا توافر ذلك فالاضطراب الوجداني ثنائي القطب والزواج سيحققان نجاح معًا.

زواج مريض ثنائي القطب سلاح ذو حدين، إذا لم ينجح الزواج بالشكل المرغوب وتنجح العلاقة بين الطرفين، يمكن أن يحدث ذلك نتيجة عكسية للمريض اضطراب ثنائي القطب، وكما ذكرنا هل الاضطراب الوجداني مرض عقلي هل استطيع الحياة معه؟ إن هذا السؤال يجب أن يسأله شريك المريض في الزواج لنفسه قبل الدخول في العلاقة مع المريض، وفشل العلاقة الزوجية يمكن أن يجعل المرض يتطور إلى أن يسبب الانتحار، أما إذا نجحت العلاقة الزوجية واستمتع المريض بزواجه، فهذا سيساعد كثيرًا في علاجه من مرضه النفسي.

ما حلول انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

ما حلول انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

 انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب يمكن أن تحدث بكل سهولة وفي أي وقت، ويوجد بعض العلامات التي تدل على تعرض هذا المريض لهذه الانتكاسة ومنها:

  • التغيرات الجسدية: انتبه لجسدك، على سبيل المثال تعاني من الصداع أو آلام في المعدة أو آلام في الظهر؟  تأكل أكثر أو أقل؟ اتنام بشكل مفرط أو تنام أقل؟، ربما تكون التغييرات الجسدية هي علامات الانتكاس.
  • التغييرات السلوكية: هل أنت قلق؟  تشعر بالقلق طوال الليل؟ هل تتحدث بسرعة؟ هل تتخذ إجراءات متهورة؟ هل تشرب الكثير من الكافيين؟.
  • تحديد السمات: بعد أن تنتبه إلى التغييرات البدنية والسلوكية، اسأل نفسك عن سبب حدوث هذه السمات، على سبيل المثال، هل هناك مشكلة في العمل؟ هل دخلت في جدال مع شخص عزيزي؟.

كل هذه العلامات إن ظهرت على مريض الاضطراب الوجداني فهو قد تعرض بالفعل لانتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وبما أن الاجابة على السؤال السابق هل الاضطراب الوجداني مرض عقلي؟ كانت نعم، فان الاضطراب الوجداني كأي مرض عقلي ونفسي، إذا اتبع المريض الخطة العلاجية له وتناول الأدوية الخاصة به في أوقاتها المحددة، فإن هذا سيجعله أقل عرضة لحدوث أي انتكاسة.

اما العلاقة بين لاضطراب الوجداني والجنس

ما العلاقة بين الاضطراب الوجداني والجنس

من الممكن أن يتفق مريض الاضطراب الوجداني والجنس أما سيكون من الصعب أن يتفقا معًا، إن مريض الاضطراب الوجداني شخص متقلب المزاج، ففي أوقات سيكون مريض الاضطراب الوجداني والجنس متفقان، فستجد المريض يرغب في العلاقة الجنسية ويستمتع بها، وأوقات أخرى ستجده ناقم على العلاقة الجنسية ولا يرغب بها على الأطلاق.

على الشريك الآخر في العلاقة أن يكون مدرك ومتفهم لحالة شريكه ووضعه النفسي، وأن يفهم أنه سيكون متغير طوال الوقت ولا يستمر على حال واحد.

هل الاضطراب الوجداني مرض عقلي ويؤثر على الجنس، نعم، وبما أن العقل هو محرك لكل مشاعرنا وكل حواسنا، عندما يوجد خلل فيه كما هو الحال مع مريض الاضطراب الوجداني، فهذا سيؤدي إلى تأثير على بعض الحواس كالعلاقة الجنسية على سبيل المثال.

كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

أن من أهم عوامل نجاح مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هو معرفة كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب التي تتمثل في الآتي:

  • يجب أن نكون على دراية بكل التقلبات التي ستحدث في سلوكه ومشاعره وأنشطته اليومية.
  •  عدم انتقاده ولا نحاول أن نذكر أمامه أنه يعاني من مشكلة ما، يجب أن نوصل له طوال الوقت أنه شخص طبيعي.
  • نظهر له على الدوام أنه مقبول وليس منبوذ.
  • دعمه بشتى الوسائل والطرق، وتقديم الدعم النفسي له، حتى يشعر بالاطمئنان داخل الأسرة.
  • يجب أن يفهم المريض أن العلاج ليس مستحيلًا، وأنه شيء سهل المنال.

كل هذه النقاط توضح لنا كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وحتى لو كانت الاجابة على السؤال هل الاضطراب الوجداني مرض عقلي فهذا لا يمنع أنه مرض يمكن علاجه.

هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني

هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني

 سؤال هام يسأل من الكثير هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني يتوقف شفاء مريض الاضطراب الوجداني على طبيعة حالة المريض نفسها، ودرجة تقدمها، فكلما كانت حالة المريض متأخرة فأنه سيكون من الصعب العلاج، أما إذا تم اكتشاف المرض مبكرًا فعلاجه في مرحلة مبكرة سيكون الشفاء ممكنًا.

لذا فمن الضروري الاستعانة بالطبيب النفسي على الفور بمجرد ظهور تقلبات وتغيرات في سلوكيات الفرد، فالسؤال الذي يقول هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني  نعم، يمكن شفاء مريض الاضطراب الوجداني بكل سهولة، إذا نجحنا في دعمه الذاتي وعدم الاهمال في حالة مريض، وبما أن الاجابة على السؤال هل الاضطراب الوجداني مرض عقلي كانت نعم ،فسيكون للأدوية دور في علاج الاضطراب.