ما هو اسم البديل الآمن للترامادول

الترامادول هو أحد أشهر المواد التي احتار الناس في تصنيفها، هل هي داء أم دواء؟  فمنهم من يصنفه كدواء يساهم في علاج كثير من المرضى، ومنهم من يصنفه كمخدر يهدد حياة الملايين من الشباب، وهو في حقيقة الأمر داء ودواء في الوقت ذاته، لذلك سنتنكلم في هذا المقال عن الترامادول، ما هو؟ وما هي استخداماته ؟ وكيف يصبح الترامادول إدماناً؟ وكيف نعالج الإدمان منه؟ وما اسم بديل الترامادول؟ وهل هناك مسكن بديل للترامادول؟

ما اسم بديل الترامادول؟ هو سؤال يدور في ذهن الكثيرين، ولكن دعونا نتعرف أولاً على الترامادول، يعتبر الترامادول أحد المسكنات المخدرة (المورفينات)، يعمل على تسكين الآلام الحادة عن طريق تغيير طريقة استقبال المخ والأعصاب للألم، أي يغير من كيمياء المخ.

يتم استخدام الترامادول في الطب لتسكين الآلام الحادة التي لا يمكن تسكينها بالمسكنات العادية الموجودة في الصيدليات والتي نستخدمها في حياتنا اليومية، فيستخدم الترامادول لتسكين آلام العظام والعضلات الشديدة، وكذلك آلام الأمراض الخطيرة، والعمليات الجراحية، لكنه لا يستخدم إلا بوصف الطبيب، وبالجرعة التي يحددها؛ لتخفيف آلام المريض على مدار الساعة، وكذلك تحسين الحالة المزاجية للمريض لما له من تأثير على كيمياء المخ والجهاز العصبي، في حالة استخدام الترامادول بأمر من الطبيب، وكذلك بالجرعات المحددة له، وفي الأوقات التي يحددها الطبيب، فإنه لا يكون مضراً، بل يكون نفعه أكبر من ضرره بكثير.

يصبح الترامادول مضراً بل مهدداً للحياة، إذا أسيئ استخدامه بغير أمر من الطبيب، وبدون سبب طبي واضح، مما يسبب إدماناً يدمر مستقبل الكثير ما لم يتم علاجه.

يسيئ بعض الناس استخدام الترامادول لتسكين الآلام العادية، التي يمكن تسكينها بباقي المسكنات العادية، أو الذهاب للطبيب أو الصيدلي لوصف الدواء المناسب للحالة، وهناك آخرون يستخدمون الترامادول ليساعدهم  على البقاء مستيقظين أكبر وقت ممكن، ظناً منهم أنه سيساعدهم لزيادة انتاجيتهم في العمل أو الدراسة، وهناك من يستخدمونه للقيام بالأعمال الشاقة دون الشعور بالتعب والإجهاد المعتاد، وأكثر من يستخدمه لهذا السبب هم أصاحب المهن الشاقة التي تحتاج إلى مجهود بدني كبير، لذلك يستغلون قدرة الترامادول على غلق مستقبلات الحس داخل الجهاز العصبي، وبالتالي عدم الشعور بالألم، حتى يتمكنوا من العمل لفترات طويلة دون الشعور بالحاجة إلى الراحة أو النوم.

 ومع تعاطي الترامادول بشكل يومي، تبدأ حاجة المدمن من الترامادول في الازدياد، وبعد أن كان يتناول حبة في اليوم، أصبح يتناول حبيتين، ثم ثلاث، ثم شريطاً كاملاً، ومن هنا تبدأ انهيار حياة المدمن بشكل تام، وظهور الأمراض العضوية المزمنة، والأمراض النفسية المعقدة، فترى مدمن الترامادول في أحيان كثيرة يحتاج لعلاج الفصام، وعلاج الضلالات، من فرط شدة العقار على الجهاز العصبي المركزي.
وهناك من يستخدم الترامادول لتحسين الآداء الجنسي، في هذه الحالات يكون ضرر الترامادول أكبر من نفعه بكثير، ويكون مهدداً لحياة ومستقبل من يتعاطاه، والسبب في تعاطي الترامادول لأغراض جنسية، إن الترامادول له بعض الأعراض التي تظهر على الرجل عند ممارسة الجماع، فعند تناول التراماودول، يظهر أثر التسكين القوي الذي يحدثه الترامادول على العضو الذكري، يصبح في حالة تسكين وتخدير، لذا لا يستجيب للمثيرات إلى بعد فترة طويلة، ثم يحدث القذف.
لذلك ظن البعض أن الترامادول قادر على علاج سرعة القذف، لكن الحقيقة وكما رأينا أن الترامادول ليس له علاقة، بمعالجة أسباب سرعة القذف بل هي حالة تخديرية يكون عليها العضو الذكي، ومع استمرار تعاطي الترامادول، يؤدي إلى حدوث بعض الالتهابات في مجري البول للرجل، مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب، وعدم القدرة على القذف، نعم تعاطي الترامادول لأغراض جنسية يدؤي إلى الإصابة بالعجز الجنسي التام.

بغض النظر عن مبرره وسببه، فالغاية لا تبرر الوسيلة، لذلك سنتكلم بالتفصيل عن تلك الأسباب كلها، وما هي بدائل الترامادول في تلك الحالات؟ وهل هناك مسكن بديل للترامادول؟

هناك الكثير من مراكز العلاج التي تأخذ بيد المدمن، وتساعده حتى يتخلص من إدمانه ومن أثار الإدمان على صحته الجسدية والنفسية، وتؤهله نفسياً كي لا يعود لذلك الطريق المظلم مرة أخرى، وأن يبدأ حياة جديدة لمستقبل مشرق له ولمن حوله، مثل مركز إشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان، تحت إشراف أطباء متخصصين على قدر من الخبرة، لمساعدة الكثيرين على التعافي من إدمانهم وبدئ حياة جديدة.

تعرف على بديل دواء الترامادول في مصر

يبحث الكثيررون عن بديل دواء الترامادول في مصر، قبل أن نتكلم عن مسكن بديل للترامادول، يجب أن نعلم أولاً ما هي الآثار الجانبية لإدمان الترامادول؟ وما هي أعراض الانسحاب منه؟ وما هي طريقة العلاج المناسبة؟

الأعراض الجانبية للترامادول في البداية تكون طفيفة، ولكن مع الإدمان وزيادة الجرعة بالتدريج تصبح خطيرة ومهددة للحياة، ولا يشترط أن تحدث الأعراض كلها لكل شخص، بل تختلف من شخص للآخر.

الأعراض في البداية تكون عبارة عن: جفاف في الفم، وعصبية مفرطة، وصداع شديد، وصعوبة في تحريك أحد أجزاء الجسم، وإسهال، واكتئاب، آلام في المعدة.

 ومع زيادة الجرعة ومدة الإدمان، تزداد الأعراض الجانبية حدة وشراسة، وتتمثل في: تشنجات، وطفح جلدي، وصعوبة في التنفس والبلع، وتغيير في المعدل الطبيعي لضربات القلب، وفقدان الوعي، وهلوسات بصرية وسمعية، وفشل في الكبد والكلى، وانخفاض ضغط الدم، وعجز جنسي، وفي حالة ظهور أي من تلك الأعراض يجب تدخل الطبيب فوراً لإنقاذ حياة الشخص.

ومن أعراض إدمان الترامادول الشهيرة أيضاً والخطيرة جداً، هي القابلية للتعود، والتي تجعل المريض في حاجة دائمة لزيادة الجرعة للحصول على نفس التأثير، فالتأثير الذي كان يحصل عليه بنصف قرص من الترامادول عند بداية تعاطيه، يمكن ألا يحصل عليه الا بشريط كامل منه بعد فترة من الإدمان، وتستمر حاجة المريض في ازدياد لتعاطي جرعة أكبر من هذه السموم، وكلما زادت الجرعة زاد التأثير السلبي على حياته وحياة من حوله، وقد يسرق، أو يقتل، أو يفعل ما هو أبشع من ذلك؛ ليحصل على المال لشراء الجرعة التي تكفيه، التي هي في ازدياد مع مرور الوقت، فيدمر بذلك حياته وحياة من حوله!

من الملاحظ بشدة أن من قرر تعاطي الترامادول لسبب ما، فإنه ينتهى به الحال لنقيض هذا السبب، فمن تعاطى الترامادول لزيادة القدرة الجنسية، ينتهي به الحال للعجز الجنسي التام، ومن تعاطاه لزيادة القدرة على التركيز وزيادة الانتاجية، ينتهي به الحال للهلوسة وذهاب العقل، ومن تعاطاه لانجاز عمله الشاق بدون تعب، ينتهي به المطاف لترك العمل نهائيا، ومن تعاطاه لتحسين المزاج، انتهى به الحال لنوبات الاكتئاب الحادة والقلق، ومن تعاطاه لتسكين الألم، أصبح لا يعرف طعم النوم ولا الراحة من فرط الألم؛ لذلك يجب على كل مدمن لهذه السموم أن يبادر بإنقاذ حياته وحياة من حوله، وأن يأخذ قرار التعافي ولا يتراجع فيه.

لكن ما هي الأسباب التي أدت إلى كثرة البحث عن بديل الترامادل؟
هناك بعض المرضى الذين يتناولون الترامادول، بأوامر من الطبيب المعالج، لكن مع ظهور الأعراض الجانبية، يبدأ المريض في التوجس، ويبدأ بالبحث عن بديل مناسب للترامادول حتى يتخلص من تلك الأعراض، وفي هذه الحالة لا ننصح المريض بتغيير الترامادول، أو التوقف عنه بصورة مفاجئة إلى بعد استشارة الطبيب، حتى لا يتعرض للأعراض الإنسحابية الشديدة للعقار.

وهناك من يبحث عن بديل للترامادول، بسبب نقص العقار في الأسواق، وعدم التمكن من الحصول عليه من الصيدليات بدون وصفة طبية، لأنه تم إدراجه تحت بند المخدرات شديدة الخطورة، وأدى ذلك إلى ارتفاع سعر الترامادول بشكل كبير مع تجار المخدرات، لذا يلجأ المدمن إلى البحث عن بديل حتى يحصل على جرعته المعتادة.

من الأفضل لكل مدمن للترامادول أن يبحث عن كيفية العلاج والتعافي، بدلاً من البحث عن بديل دواء الترامادول في مصر!! 

إن العلاج الصحيح لادمان الترامادول يكون بالتوقف التدريجي عن تعاطيه؛ وذلك لسحبه تدريجياً من الجسم حتى التخلص منه تماماً، وكذلك بالتأهيل النفسي والدعم المعنوي؛ حتى لا يعود الشخص له مرة أخرى.

وكذلك يجب على الشخص الذي ينوي التعافي أن يقطع كل وسائل التواصل بينه وبين أصدقاء السوء الذين كانوا يشاركونه في تلك الجريمة، وأن يقطع صلاته بالأشخاص الذين يتاجرون في تلك المواد ويبيعونها لهم بشكل غير قانوني، وبدون وصف طبيب، وأن يبتعد عن الأماكن المرتبطة بالإدمان، والتي يتواجد فيها المدمنون، وأن يغير من أسلوب حياته بالكامل.

تعرف من هنا على علاج ادمان الكبتاجون، وعلاج ادمان ليرولين.