علاقة مريض الفصام بالدراسة ليست بأفضل حالاتها، لأن الفصام هو اضطراب عقلي مزمن يؤثر على ذهن المريض وتفكيره وطريقة تعامله مع المجتمع لذلك فإنه لا يستطيع أداء مهامه الوظيفية بسهولة بمفرده ويحتاج إلى المساعدة دائماً، ولكن هل يا ترى يستطيع مريض الفصام أن يكمل تعليمه ويتخرج من الجامعة كبقية الطلاب أم أن هذا بات من المستحيلات؟
الفصام أو ما يسمى (الشيزوفرينيا): هو من الأمراض الذهانية وهو عبارة عن اضطراب عقلي يصيب شخص بين كل مئة من الأشخاص سنوياً، يحدث في سن المراهقة عادةً ونادراً ما يكون قبلها، يؤثر على المريض بشكل كامل حيث تظهر عليه سلوكيات اجتماعية غير طبيعية ولا يستطيع تمييز الواقع بسهولة، وأعراض الفصام التي تظهر لدى المريض هي:
- الهلوسات السمعية والبصرية: فالمريض يسمع أصوات ويميزها وكأنها موجودة وقد تتحدث إليه أو تتحدث عنه، وربما تكون مزعجة أو غير مؤذية، كما يرى أشياء غير حقيقية ولا وجود لها على أرض الواقع.
- قناعات وهمية: حيث يؤمن مريض الفصام بأشياء غير صحيحة ولا يتحمل أي نقاش فيها، وتكون حججه وبراهينه غير منطقية وغير صحيحة.
- الشعور بالخطر والتهديد: فيتوقع دائماً أن هناك من يبحث عنه ويريد قتله، كما لا يثق بأقرب الناس له ويتوهم أنه ملاحق وغير آمن.
- الانطواء وعدم مشاركة الناس مشاعره وأفكاره وعدم القدرة على تكوين صداقات بسهولة، كما أنه في خوف دائم من الناس وليس لديه مهارات تواصل كافية.
- عدم الاهتمام بالملابس والنظافة الشخصية، كما عدم العناية بالنفس نهائياً.
يعد مرض الفصام من الاضطرابات النفسية التي يعاني فيها الشخص من الانفصال عن الواقع وينتج عنه في أغلب الأحيان الهلاوس والأوهام، ويتمثل علاج الفصام في العلاج الدوائي والعلاج النفسي والعلاج الأسري، ويتوقف تأثير العلاج على مدى استجابة مريض الفصام للعلاج ومدى التزامه بالجرعات المحددة من قبل الطبيب المعالج، فبالنسبة لـ مريض الفصام والدراسه أو العمل أو الزواج لا يعتبر مرض الفصام عائق في حالة انتظام المريض على العلاج، و يستقبل مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان جميع حالات مرض الفصام من جميع الدول، ويوفر رعاية طبية وصحية شاملة تحت إشراف نخبة من الفريق العلاجي (أطباء نفسيين – استشاريين – اخصائيين)، ويمكنكم الاتصال بنا لأي استشارة على رقم 00201003222228 .
كيف يعرف الأهل أن الإبن مريض فصام؟
عندما تبدأ أعراض وتصرفات غريبة تظهر للمريض، وحين يتحدث عن أشياء غير موجودة ولكنه يراها فعلاً، وقد لا يتحدث عما يدور في ذهنه ولكنه دائم الانشغال عن العالم بما يدور في عقله، من الممكن أن تجده ينظر إلى مكان بعيد عنك وكأنه ينصت إلى صوت ما، بالإضافة لإهماله النظافة الشخصية ورائحته، أما دراسياً فستجد علاماته في تراجع دائم وتواصله غير جيد مع من حوله، عند ظهور هذه العلامات لا بد من التعامل معها واستشارة الطبيب فوراً.
هل يستطيع مريض الفصام العودة للدراسة؟
قد يسأل الناس هل مريض الفصام ذكي أصلاً ليكمل دراسته ويمارس حياته الطبيعية؟ وما الفائدة من هذه الدراسة إذا كان مريضاً ولن يقبله أحد كموظف في المستقبل؟، ربما هذه الأسئلة منطقية وربما فعلاً من الصعب على مريض الفصام أن يعيش حياةً طبيعية، لكنه ليس مستحيلاً أن يفعلها ويدخل المدرسة ويتعلم كغيره من الناس، لكن الأمر يحتاج إلى قواعد يحددها الطبيب المختص بحيث تساعد المريض على التأقلم والدراسة، كما أن مريض الفصام يحتاج إلى التعلم وتقوية مهاراته ليكون شخصية قوية تمكنه من مواجهة الحياة، كما يوجد الكثير من المشاهير من العلماء والفنانين الذين أصيبوا بالفصام ولم يوقفهم المرض عن متابعة دراستهم وحياتهم.
فوائد الدراسة لمريض الفصام
للدراسة فوائد كبيرة جداً على كل إنسان على الكوكب، وبخاصة لمن يعانون من الأمراض ويريدون التعامل مع مرضهم بشكل أوعى، وليساعدوا أنفسهم في التعامل مع الحياة، ومن هذه الفوائد:
- تساعد على بناء شخصية المريض وتطوير ذاته وتقديرها واحترامه لنفسه.
- تمكن المريض من تعلم مهارات جديدة تساعده في حياته ومستقبله.
- قد تظهر لدى المريض موهبة كبيرة جداً لا يتم اكتشافها إلا عن طريق التعلم والدراسة.
- تساعد المريض في مواكبة العالم الجديد والتطورات الحاصلة في الحياة ليكون سهلاً عليه التعامل معها.
- تساعد في تعلم إدارة الوقت وتنظيم الحياة والتعامل مع المرض بشكل واع وبمسؤولية.
أفضل مركز لمساعدة مريض الفصام
هناك مراكز متخصصة للتعامل مع أصحاب الأمراض الذهانية، ومن بينها الفصام حيث تتيح هذه المراكز برامج علاجية وطرق لتعليم المريض مهارات حياتية والمعرفة بكل شيء حوله بطرق خاصة به، لذلك ينصح بالذهاب إلى تلك المراكز، وننصحكم بزيارة مركز الإشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان، حيث توجد أفضل خدمة وأفضل برامج علاجية لمساعدة المريض وتخفيف مرضه، كما يوجد كادر طبي متخصص في العلاج بأحدث الطرق، وإعادة تأهيل للمريض تتضمن نشاطات مساعدة للمريض وفعالة.