مريض الفصام بعد الشفاء
يعتبر مرض الفصام من الأمراض العقلية المزمنة التى تؤدي لإصابة الشخص بالهلاوس والأوهام وتؤثر بشكل سلبي على سلوكيات الشخص، ولم يتم تحديد السبب الرئيسي للإصابة بمرض الفصام حتى الأن ولكن أرجع الأطباء أسباب الإصابة بالفصام لعدة عوامل منها العوامل الوراثية، والعوامل البيئية، أو حدوث خل في كيمياء المخ نتيجة تعاطي المواد المخدرة، ويرجع مدى تأثير العلاج على الاكتشاف المبكر للمرض ويجب أن يكون العلاج متكاملًا عن طريق استخدام العلاج الدوائي، والعلاج النفسي السلوكي، والعلاج الجماعي، وعلاج الادمان في حال إذا كان مريض الفصام مدمن للمواد المخدرة، والجلسات العائلية والدعم الأسري، والتأهيل، فالانتظام في العلاج يساعد مريض الفصام بعد الشفاء في استقرار حالته والعودة لممارسة حياته الاجتماعية والمهنية بشكل طبيعي، ومن خلال مقالنا سيتعرف القارئ على مرض الفصام عن قرب، وسيتم تعريفه كما وردت على كتب علم النفس الحديثة، وذلك لأن مرض الفصام مرضاً معقداً وتتشابك فيه الأمراض النفسية، لأن معرفة الأسباب التي أدت إلى ظهور المرض هي المرحلة الأساسية لنجاح خطة العلاج سنقدم أهم الأسباب النفسية التي تتسبب بشكل مباشر أو حتى شكل غير مباشر في الإصابة بمرض الفصام، كما سيتمكن القارئ بعد الانتهاء من قراءة المقال من معرفة أنواع الفصام المختلفة، وأهم الأعراض التي تظهر على مريض الفصام، وبذلك سيتمكن القارئ من الوقاية من المرض بتحاشي الأسباب التي تسبب المرض، وكيفية التعامل معها بالشكل السليم، وإذا حدثت الإصابة بالمرض سيتمكن من تشخيصه مبكراً وهذا يعزز من فرصة العلاج، لأن علاج الفصام لا يعتمد على علاج الفصام وحسب بل علاج عدة أمراض نفسية أخرى، كعلاج القلق الذي يظهر دائماً على المريض، وعلاج الوسواس القهري والذي يعد سبباً رئيسياً في تفاقم حالة المريض، وعلاج الاكتئاب الذي يصيب المريض بسب تدهور مكانته الاجتماعية والوظيفية، وعلاج الرهاب الاجتماعي والاضطراب الوجداني، لذلك يجب معرفة طرق العلاج الصحيحة للفصام، كما يقدمها دكتور الأمراض النفسية في مراكز علاج الادمان والطب النفسي، حتى يتأهب المريض لخوض رحلة العلاج وهو على بينة بها، وبالتالي سيكون أكثر التزاماً وصبراً لبلوغ العلاج التام من مرض الفصام.