مرض الفصام في الشخصية
يعد مرض الفصام في الشخصية من أكثر الاضطرابات العقلية انتشارًا وقد يؤثر ذلك الاضطراب سلبًا على تفكير ومشاعر وسلوك الشخص المصاب، وتتضمن أعراضه الذهان والهلاوس والأوهام الذهانية، ومن الممكن تشخيص مرض الفصام في الشخصية مبكرًا في مرحلة الطفولة أو المراهقة وقد يأتي متأخرًا كمنتصف العمر، وقد تتمثل أول أعراضه في نوبة ذهانية قوية، ويعتمد تأهيل الشخص المصاب بشكل كبير على نجاح العلاج الدوائي والدعم النفسي و الدعم الاجتماعي، وقد يتسبب عدم علاج هذه الأعراض في تفاقم الأزمة وتعرض حياة الشخص المصاب العملية والشخصية للخطر.
ويهدف علاج مرض الفصام في الشخصية لإعادة تأهيل الشخص المصاب، وتخفيف أعراض المرض لديه، وتحسين المهارات الاجتماعية له، والتحكم في المرض والتكيف معه، وأيضا تقديم الدعم لعائلته.
وسنعمل في هذا المقال على تقديم إجابات شافية لمعظم الأسئلة المتكررة على مواقع البحث والتي تخص مرض الفصام، وسنبدأ المقال بتعريف امرض الفصام تعريفاً علمياً شاملاً، وذلك لأن معظم الناس يخلطون بين ماهية مرض الفصام وبين أمراض نفسية أخرى.
كما سنعمل إلى إبراز وجهة نظر علم النفس والأطباء النفسيين حول الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الفصام، ورغم تقديم العلماء عدة أسباب منها الوراثية والاجتماعية والبيئية، إلا أ، معظم تلك الأسباب مازالت مسار بحث وتدقيق، لعدم تأكد العلماء منها بنسبة مائة بالمائة.
وهدفنا من تقديم تلك الأسباب توعية القراء بها لتجنبها، والتعامل الصحيح معها حتى لا تتحول إلى أسباب مؤدية للمرض، كما أن معرفة الأسباب من أكثر الوسائل التي تساعد الدكتور النفسي على العلاج، واعتماد الطرق الناجحة لعلاج الحالة.
وبعد التحدث عن الأسباب سنستعرض أهم أعراض المرض خاصة أن مرض الفصام من الأمراض المعقدة والتي تحتاج إلى علاج الوسواس القهري، وعلاج الهلع، بجانب علاج الهلاوس، وعلاج الضلالات، بجانب العلاج الرئيسي وهو علاج الفصام.
وكما نوهنا من البداية إننا سنعمل على إجابة بعض الأسئلة عن مرض الفصام مثل تأثر مرض الفصام على الزواج، وعلاقة الفصام بالجن، وما هي أنواع الفصام.
بالإضافة إلى عرض كافة أنواع العلاج الحديث لمرض الفصام تحت إشراف دكتور الأمراض النفسية في مراكز العلاج النفسي المختلفة.
ما تأثير مرض انفصام الشخصية على الزواج
كما ذكرنا أن مرض الفصام في الشخصية يعد من الاضطرابات العقلية التى تؤثر على التصرفات والتفكير بشكل سيء إذا لم يتم علاج الشخص المصاب بطريقة صحيحة، فـمرض انفصام الشخصية والزواج لا يصبح مشكلة إذا تم تأهيل الشخص المصاب جيدًا وتلقى العلاج الدوائي والعلاج النفسي الصحيح، فيمكن لمريض الفصام أن يتزوج وينجب دون أن يحدث له أي مشكلة، ولكن يجب عليه الالتزام بالعلاج وعدم التوقف عنه فجأة حتى لا ينتكس ، فـمرض الفصام في الشخصية مرض مزمن يحتاج لعلاج طويل المدى وإلا تعرض المصاب لمضاعفات وانتكاسات، فـمرض انفصام الشخصية والزواج لا يشكل خطر أبدّا على حياة الزوجين إذا تم التعامل مع المرض بشكل سليم.
فهناك أسس يجب أن يتبعها الزوجين لعدم تعارض مرض الفصام مع الحياة الزوجية، أولها إبعاد المريض عن أي توتر أو ضغط عصبي أو جو مليء بالمشاحنات.
إقناع المريض بفكرة مرضه، وضرورة الخضوع للعلاج في الأماكن المتخصصة لعلاج الأمراض النفسية.
إدراك المريض لحالته والعمل على مساعدة نفسه بتطبيق بعد الطرق والالتزام بها في حياته، وأولها تقبل ذاته، واحترامها وتقديرها، بجانب التصالح مع تجاربه الماضية، والنظر إليها نظرة إيجابية، فهي مجرد دروس وعبر سيقت إليه لتجعله أكثر خبرة وحكمة، حتى يتمكن من تخطى الصعوبات المستقبلية بنجاح.
تطبيق بعض الأنظمة الغذائية الصحية واعتماد الخضروات والفواكه كأغذية أساسية وخاصة الغنية بالألياف والكربوهيدرات، والكالسيوم والماغنسيوم.
ممارسة التأمل لتعلم التواصل مع الذات، والوصول إلى الصفاء الذهني اللازم لإدراك المريض بمرضه، والتعامل معه بشكل صحيح.
ويفضل ممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم.