مرض الفصام البسيط
يعتبر مرض الفصام من الاضطرابات النفسية المزمنة التى تؤثر على سلوك الشخص وتفكيره بشكل سلبي وقد تؤدي بالشخص المصاب إلى تدهور حياته العملية والاجتماعية لما يطرأ عليه من تصرفات وسلوكيات غريبة قد تثير الرعب في نفوس من حوله، وحتى وقتنا هذا لم يتمكن العلماء من معرفة الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض الفصام إلا إن هناك آراء ترجع الإصابة بالفصام للعوامل الوراثية والعوامل البيئية حيث انها تشكل حافز قوي للإصابة بالمرض.
وقد يرجح بعض العلماء أسباب حياتية ومجتمعية، مثل تعرض الشخص لخبرات أليمة تؤثر في جهازه العصبي، مثل الصدمات المفاجئة، ورغم انتشار مرض الفصام في مختلف المجتمعات، إلا إن البعض يخلط بين مرض الفصام وبين بعض الأمراض النفسية الأخرى وهذا يؤدي إلى تضارب المفاهيم، أو سلوك خطط علاجية قد تنجم عنها أضرار جسيمة سواء نفسية أو عضوية، بالأخص أن مرض الفصام من الأمراض شديدة التعقيد والتي تمثل خطراً كبيراً على المريض بصفة خاصة، وعلى كل من حوله بصفة عامة نتيحة الهلاوس وعدم إدراك المريض للواقع المحيط به.
لذلك نجد مريض الفصام يخضع لعلاج عدة أمراض نفسية أخرى كعلاج الاكتئاب، وعلاج القلق، وعلاج الهلاوس، بجانب علاج الوسواس القهري، وعلاج الضلالات.
وفي هذا المقال سنقدم بعض المفاهيم التي تساعد القارئ ليتعرف على مرض الفصام بصورة علمية دقيقة، بعرض تعريف مرض الفصام كما أورده علماء النفس، والخوض في تفاصيل الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الفصام.
وعرض الأعراض التي تظهر على المريض تباعاً، مع وصف دقيق لأهم الأعراض التي تنتاب المريض عند إهمال العلاج أو التأخر في كشف الحالة.
كما سنتعرف على بعض أنواع الفصام خاصة الفصام البسيط، وكيفية التفرقة بينه وبين الفصام المزمن، وعلاقة مرض الفصام بالحب والزواج.
وسنقدم أحدث طرق العلاج المتبعة في مراكز علاج الادمان والطب النفسي لمرض الفصام، لنمد القارئ بكافة التفاصيل التي تخص المرض.