كيف يتم علاج الهوس الخفيف
علاج الهوس الخفيف يحتاج إلى مراجعة الطبيب النفسي المختص ليضع يده على أسباب المرض وتشخيصه من خلال الأعراض الواضحة على المريض، فمن المعروف أن الهوس مرض نفسي مزمن تختلف أعراضه باختلاف نوع الهوس الذي يعاني منه المريض فقد يكون المريض مصاب بهوس النظافة أو هوس الشهرة أو الهوس الاكتئابي أو هوس الأمان وغيرها من أنواع الهوس المختلفة التي تؤثر بشكل كبير على حياة المريض وتمنعه من ممارسة حياته بشكل طبيعي كما تؤثر على علاقته بالمحيطين به.
وسيكون حديثنا اليوم عن الهوس، ومن خلال المقال سيتعرف القارئ على معنى الهوس، وتعريفه كمرض من وجهة نظر الطب النفسي الحديث.
وبعد التعريف سنواصل الحديث للكشف عن أهم أسباب مرض الهوس، والتي تتنوع ما بين أسباب وراثية، أو أسباب تربوية، وقد تكون أسباباً اجتماعية أو بيئية، والجزء المخصص لعرض الأسباب بعد من أهم أجزاء المقال، لأن معرفة أسباب المرض النفسي تساعد إلى حد كبير في عملية العلاج واختيار الطريقة المناسبة للوصول إلى الشفاء، لذا نجد الطبيب النفسي يبدأ علاجه بمعرفة الأسباب وعلى أساسه يضع خطة العلاج المناسبة.
وبعد التحدث عن الأسباب سنبدأ بسرد أعراض المرض، كما تنتاب مريض الهوس، حتى يتعرف القارئ عليها وبالتالي يشخص المرض في مراحله الأولى والاتجاه إلى العلاج بشكل سريع، وذلك لأن الأبحاث الأخيرة أظهرت أن التأخير في علاج مرض الهوس قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض النفسية الأخرى والتي تحتاج إلى علاج طويل المدى، كعلاج الوسواس القهري، وعلاج الهلاوس، وعلاج الرهاب الاجتماعي، بجانب علاج الأمراض النفسية التي عادة ما تصاحب مرض الهوس كعلاج الاكتئاب وعلاج القلق.
وسيأخذنا الحديث إلى بعض الطرق التي يحاول المرضى تجربتها علاج الهوس دون الرجوع إلى دكتور أمراض نفسية كالعلاج بالأعشاب أو بالقرآن وفيها هذا الجزء سنبين ما مدى نفع تلك الطرق في علاج المرض.
ثم ننتقل للجزء الأهم في المقال لنتحدث عن الطرق التي تتبعها مراكز الطب النفسي وعلاج الادمان لعلاج الهوس وعلى أساسها سيتمكن القارئ من اختيار المركز المناسب للعلاج..