كيفية معالجة الفصام

هناك اعتقاد سائد بين كثير من الناس وهو أن الفصام أو ما يُعرف بالشيزوفرانيا هو مرض تعدد الشخصيات، لكن في الحقيقة فالفصام هو اضطراب عقلي يسبب حدوث أوهام أو هلاوس سمعية وبصرية وأحيانًا شمية، تؤدي تلك الهلاوس لانفصال الشخص عن الواقع وتصديقه لتلك الهلاوس، بل إنه لا يستطيع التفريق بين خيالاته والأحداث الحقيقية، يصيب هذا المرض 1% من الناس، وقد يحتاج إلى سنين كثيرة للعلاج أو التعافي منه، وقد كان هذا المرض بالذات محيرًا جدًا للعلماء منذ بداية تشخيصه وحتى فترة قريبة، وقد حاول العلماء في هذه الأيام تعويض ذلك الجهل بالمرض بالقيام بأبحاث وتجارب على المرض لمعرفة كيفية معالجة الفصام، وقد ظهرت بالفعل الكثير من الأبحاث التي تعد بالكثير في السنين القادمة وقد شرعنا في كتابة هذا المقال لما وجدناه من حيرة ذوي المرضى أمام ذلك المرض واستغراق البعض منهم سنوات عديدة دون الوصول إلى علاجي نهائي له، لذا سنركز في هذا المقال على استعراض أحدث الأبحاث العلمية الحديثة وهل توصلت بالفعل إلى علاج الفصام بشكل نهائي أم لا؟، كما سنتطرق إلى بعض الطرق التي يحاول البعض استخدامها لعلاج الفصام أو علاج الهلاوس أو علاج الهلع، كالعلاج بالأعشاب، وسنوضح بشكل علمي مدى نجاح الأعشاب في علاج الأمراض النفسية من عدمه، وفي نفس المقام سنناقش إمكانية علاج المرض بدون دواء، مع توضيح أحدث علاج دوائي نفسي لمرض الفصام ظهر حتى الآن، وبجانب ذلك سنتحدث عن مراحل العلاج بشيء من التفصيل، ومدة علاج الفصام كما سنرفق بعض التوصيات التي توجه المريض لأهم مراكز علاج الادمان والطب النفسي والتي سيجد فيها التطبيق العلمي الشامل بأحدث الأجهزة والتي تساعد بشكل كبير في الوصول إلى علاج لمرض الفصام.

هل يمكن علاج مرض الفصام نهائيا؟

يتساءل الكثير من الناس عن كيفية علاج الفصام، وهل يمكن علاج مرض الفصام نهائيا، للأجابة على هذه الأسئلة علينا معرفة تاريخ مرض الفصام، لم يكن هناك تفريق بين مرض الفصام والخرف المبكر، واعتقد العلماء بأنهما مرض واحد حتى عام 1911، حيث تم تعريف مرض الفصام بشكل مستقل عن الخرف، ومنذ ذلك الحين والأطباء والعلماء المتخصصين في اضطرابات العقل يحاولون إيجاد وسيلة تساهم في علاج مرض الفصام نهائيا، وقد اقتنعوا بأن مرض الفصام لا يمكن علاجه نهائيًا أبدًا، حتى فترة قريبة حيث خرجت بعض الأبحاث على أشخاص كانوا مصابين بالفصام واستطاعوا بعد العلاج التخلص منه وعاشوا حياة طبيعية، بالطبع كان عليهم الالتزام بجرعات بسيطة من بعض الأدوية وتابعة الطبيب بين الحين والآخر، لكن الأعراض لم تعاودهم مجددًا أبدًا ولعل أكثر الأعراض صعوبة في مرض الفصام هي الهلاوس السمعية والبصرية، والتي تدفع المريض إلى ارتكاب بعض الأفعال دون وعي منه، ولذلك يشكل مريض الفصام خطراً على نفسه وعلى من حوله، لذلك يعمد الطبيب النفسي إلى تحديد السبب المباشر الذي أدى إلى ظهور مرض الفصام على المريض، ومن خلا اكتشاف السبب يعمل على إزالة آثاره من نفس المريض، بجانب الاعتماد على بعض الأدوية التي تقلل من حجم الهلاوس التي يُصاب بها المريض، كما اكتشف مؤخراً ضرورة العلاج السلوكي لدى المريض ووضعه في ظروف نفسية خاصة تساعد على العلاج، لذا يعد مركزنا مركز إشراق لعلاج الادمان بجانب الطب النفسي من أكثر الأماكن التي تتمكن علاج مرض الفصام ويس مرض الفصام وحسب بل جميع الأمراض النفسية بجانب علاج الادمان، نظراً لتوافر كافة الأجهزة وامتلاك نخبة ممتازة من الأطباء المختصين.

مرض الفصام هو مرض صعب جدًا في أعراضه وتوابعه، ويجب الاهتمام جدًا بمريض الفصام لأنه من الممكن أن يؤذي نفسه ومن حوله بسبب انفصاله الكامل عن الواقع، وقد حاولنا في هذا المقال تفنيد بعض الإشاعات وتوضيح الكثير من الأسئلة التي تنتاب الناس، وعرفنا أنواع الفصام وكيفية معالجة الفصام، وقد وفر مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان كافة السبل لمساعدة هؤلاء المرضى وإعادتهم كأفراد فعالة في المجتمع.

هل ينجح علاج الفصام بالاعشاب؟

هل ينجح علاج الفصام بالاعشاب؟

لا ندري حقيقةً حتى الآن سبب انتشار هذا الكم من الشائعات على هذا المرض بالذات، فقد أصبح محور الكثير من الأفلام والروايات والتي في الغالب تصور الفصام بشكل خاطئ على أنه ازدواجية في الشخصية، وهناك أيضًا تلك الإدعاءات التي روجها الكثيرون عن أنه يمكن علاج الفصام بالاعشاب، وذكروا الكثير من الأعشاب التي لا تمت بصلة أبدًا إلى مرض الفصام، وقد انخدع الكثيرون بمثل تلك الأشياء وتخيلوا بأن علاج الفصام بالاعشاب أصبح ممكنًا، والحقيقة أن العلماء يحتاجون إلى وضع بوتوكولات وبرامج بحث لمعرفة كيفية معالجة الفصام، ويختبرون الكثير من الأدوية والعقاقير، التي قد تنجح أو تفشل، أما أولئك الذين يستخدمون الأعشاب في كل الأمراض فإنهم حتى لا يعلمون شيئًا عن طبيعة المرض ولا أسبابه، وهم فقط يستخدمون تلك الأعشاب لأنها مفيدة للجسم بشكل عام، وهم حتى لا يعلمون مقدار أو مدى الفائدة وتعتبر تلك الثقة بالأعشاب خاصة في الدول العربية بسبب الموروث الشعبي والديني، لأن العرب استطاعوا معالجة أمراض متعددة عن طريق الأعشاب، لكن على مستخدمي الأعشاب في ذلك العصر أن يعرفوا أن العرب الأوائل لم يستخدموا الأعشاب في التدواي إلا بعض دارسة خصائص كل عُشبة ومعرفة خواصها العلاجية ثم استخدامها لعلاج المرض، وذلك التصنيف لم يأتي إلا من أطباء ذاع صيتهم في ذلك التوقيت، وأن معظم الأمراض النفسية لم يكن متعارف عليها في العصور القديمة، بل إنها أمراض ظهرت في العصر الحديث، مع العلم أن ليس كل الأعشاب تناسب الحالة الصحية لأي شخص فكل جسد له طبيعته، فقد يؤدي تناول الأعشاب دون معرفة مناسبتها للجسم إلى نتائج غاية في الخطورة، خاصة في علاج القلق أو مرض الفصام، لأن تلك الأمراض متصلة بشكل مباشر بالجهاز العصبي المركزي للإنسان.

ما طريقة علاج الفصام بدون دواء؟

يتساءل الكثير من الناس عن إمكانية علاج الفصام بدون دواء، واستشهدوا باكتشاف العلماء حديثًا للجينات المسببة للفصام، والواقع أن العلماء يعتقدون بأنهم توصلوا إليه، ولا بد أن يعقب هذا الاكتشاف دراسات وأبحاث مكثفة على هذا الجين للتأكد من تسببه في مرض الفصام، ثم القيام بإبحاث أكثر لمعرفة ما إذا كان يمكن التعديل على الجين للمساعدة في علاج الفصام بدون دواء، لكن هذا سيحتاج لسنوات كثيرة، وحتى الآن فإن كيفية معالجة الفصام تكمن في بعض الأدوية مثل دواء ميلاريل وسوليان وزيبادهيرا والكثير غيرها، يعطيها الطبيب بنسب معينة في بداية المرض، ويمكن أن تظهر أعراض التحسن بعد 6 شهور مثلًا من بداية أخذ الدواء، وبعد مدة من الممكن أن يقلل الطبيب جرعة الدواء مع متابعة المريض باستمرار، خوفًا من ظهور الأعراض مجددًا أو حدوث انتكاسة مفاجئة.

افضل علاج للفصام الذهاني ظهر حتى الآن

افضل علاج للفصام الذهاني ظهر حتى الآن

يعتقد الكثير من الناس بأن الأدوية التي تأخذ وقتًا أطول في إظهار نتائجها هي أدوية من الدرجة الثانية، ودائما ما نجد المرضى بالفصام يطالبون بالحصول على افضل علاج للفصام الذهاني، وهذا ينم عن جهل بطبيعة المرض وباختلاف الشخصيات والأجسام.
يُقسم العلماء المصابين بأعراض الفصام إلى 3 فئات أساسية وهي: الإيجابية – السلبية – المعرفية.
– الفئة الإيجابية: يستطيع المريض من هذه الفئة مشاهدة وسماع أشياء لا يستطيع الشخص الطبيعي رؤيتها أو سماعها.
– الفئة السلبية: يملك المريض من هذه الفئة مشاكل في المشاعر والسلوك، عدم القدرة على التكلم و عدم القدرة على التعبير العاطفي.
– الفئة المعرفية: تكون للمريض من هذه الفئة مشكلة في الوعي والإدراك ومشاكل في الذاكرة والتركيز.
تكون لكل فئة من هذه الفئات علاجها الخاص ومعاملتها الخاصة التي تختلف عن بقية الفئات، ويُمنح الدواء الذي يحدده الطبيب حسب حدة المرض والفترات ظهور الأعراض، لذلك فإنه لا يمكن القول بأن علاج معين هو افضل علاج للفصام الذهاني، ولا يمكن معرفة كيفية معالجة الفصام دون تحديد الفئة.

كم هي مدة علاج مرض الفصام؟

كم هي مدة علاج مرض الفصام؟

لا يمكن لأي طبيب تحديد مدة علاج مرض الفصام بالضبط، حيث أن كل حالة تختلف عن الأخرى اختلافات شخصية واختلافات في المرض أيضًا، ويُعرف مرض الفصام بأنه مرض طويل الأمد، وأنه يحتاج لمدة طويلة جدًا للعلاج، ويحتاج إلى متابعة مستمرة من قبل الطبيب، ويظل المريض يتابع أخذ الدواء بجرعات منخفضة مدى الحياة لتجنب تكرر الأعراض أو عودتها ويحاول العلماء البحث دائمًا لابتكار أساليب جديدة تساهم في تقليل مدة علاج مرض الفصام أو كيفية معالجة الفصام، وربما سيحتاج الأمر لعقود لإيجاد حلول مبتكرة تجعلنا نتخلص من المرض نهائيًا.

ما هو علاج الفصام البسيط؟

ما هو علاج الفصام البسيط؟

قبل أن نتعرف على علاج الفصام البسيط، يجب علينا معرفة أنواع الفصام، هناك الكثير من أنواع الفصام منها على سبيل المثال:
– الفصام الغير منتظم
– الفصام اللامتميز
– الفصام المتبقي
– الفصام الزوراني
ويعتقد الكثيرون بأن علاج الفصام البسيط هو الأسهل بين جميع أنواع الفصام، وهذا يعتمد على تعريفهم للفصام البسيط، فقد اختلف العلماء في تعريفه، فبعضهم قال بأنه الفصام الذي يأتي للشخص في صغره، وهذا في الغالب علاجه سهل ويستجيب بسرعة للأدوية الذهانية، أما البعض الآخر فعرف الفصام البسيط بأنه خلل في الشخصية، وأدوية علاج الفصام البسيط الذي يصيب الشخص وهو صغير لن تفلح مع هذا النوع، بل إنه سيحتاج إلى علاج نفسي مكثف، لذلك دائمًا ما نكرر بأننا لا يمكننا معرفة كيفية معالجة الفصام إذا لم نستطع تحديد النوع.

هل تم اكتشاف علاج جديد للفصام؟

هل تم اكتشاف علاج جديد للفصام؟

يتكلم الكثير من الناس مؤخرًا عن اكتشاف علاج جديد للفصام، ويظنون بأن العلماء قد توصلوا لمعرفة كيفية معالجة الفصام نهائيًا، لكن الوقع أن العلماء ما زالوا في طور البحث والتجريب، وبالفعل فقد ظهرت أدوية كثيرة ويتم التطوير منها شيئًا فشيئًا، ودائمًا ما يحتاج الشخص للاستمرار في أخذ تلك الأدوية مدى الحياة، لكن لم يتم حتى الآن اكتشاف علاج جديد للفصام يقضي عليه من جذوره كما يُقال، ولكن العلماء يمشون في الاتجاه الصحيح نحو اكتشاف حلول جديدة.