علاج مرض الادمان

علاج مرض الادمان يحتاج إلى رعاية كاملة  في مراكز علاج الادمان لأن الادمان يؤثر على الشخص و تجعله عبدا ذليلا خاضعاً لها معتمد عليها نفسيًا و جسدياً، من الممكن أن يقبل الإنسان على الانتحار و ذلك نتيجة الادمان المستمر على مادة أو أكثر من المواد المخدرة، لذا انتشرت  المخدرات في جميع الدول العربية و قضت على فئة كبيرة من الشباب فمنهم من يتعاطاها بغرض الادمان و منهم من يتعااها ه بغرض تحقيق النشوة أثناء العلاقة الجنسية ومن هنا سوف نتحدث عن علاج مرض الادمان الذي تم انتشاره في الآونة الأخيرة و سنتعرف إذا كان الشخص مريض أم مجرم؟

ما هو مرض الادمان

تعريف الادمان

الادمان عبارة عن اضطراب سلوكي يفرض على الفرد تكرار عمل معين باستمرار لكي ينهمك بهذا النشاط بغض النظر عن العواقب الضارة بصحة الفرد أو حالاته العقلية أو حياته الاجتماعية.

مرض الادمان

الادمان  (علاج الادمان) مرض لأنه يجعل الشخص المدمن يفكر بطريقة معينة تجعله دائما يشعر بالنقص ويشعر بالخوف والقلق والاكتئاب ويحتقر نفسه كما أنه يشعر بأنه أقل ممن حوله مما يجعله غير واعي ويتعامل مع المجتمع حوله بنظرة وبطريقة معادية، لذلك من الضرري البحث عن علاج مرض الادمان.

إذا كنت تعاني من أي نوع من أنواع المخدرات قم بالتوجه إلى مركز اشراق للطب النفسي و علاج الادمان فهم قادرون على مساعدتك على أكمل وجه ممكن، من خلال البرامج العلاجية المتطورة والأطباء المتميزون في مجال الادمان و الخدمات التي تناسبك المقدمة من المركز.

هل يمكن علاج الادمان على المخدرات؟

بالطبع يمكن علاج الادمان ولكن ليست بالأمر البسيط لأن الادمان مرض مزمن فيواجه المريض صعوبة عندما يتوقف عن تناول المخدرات لبضعة دقائق، لذلك علاج الادمان يحتاج إلى رعاية طويلة الأمد أو متكررة لوقف استخدام المخدرات بشكل كامل و نهائي  واستعادة حياة المريض مرة ثانية  دون العودة لتناول المخدرات  ويكون علاج الادمان بما يلي:

  • يساعد علاج الادمان على  التوقف عن استخدام المخدرات.
  • يساعد علاج الادمان في البقاء بعيداً عن تناول المخدرات.
  • يساعد علاج الادمان أن يصبح الشخص منتجاً في الأسرة و في العمل و في المجتمع.

ما هي خطوات علاج الادمان الناجح؟

  • التوقف عن استخدام المادة  المخدرة من خلال مرحلة سحب السموم من الجسم فهي عملية من خلالها يتم تنقية الجسم من المخدرات.
  • عن طريق المشورة السلوكية التي تقدمها مراكز علاج الادمان.
  • عن طريق الأدوية التي تساعد على تخفيف ألم الأعراض الانسحابية التي تظهر أثناء عملية التوقف من استخدام المخدر.
  • تقييم و علاج الأعراض النفسية المشتركة مع الادمان التي تحدث مثل الاكتئاب و القلق.
  • من خلال متابعة المريض لمنع حدوث الانتكاس على المدي الطويل.
  • من خلال مجموعة من برامج الرعاية مع برنامج العلاج و التي تصمم خصيصاً للمتابعة الحاسمة لنجاح العلاج.
  • قد تشمل رعاية المتابعة أنظمة دعم الانتعاش المجتمعية و الأسرية.

كيف يتم استخدام ادوية علاج الادمان على المخدرات؟

من الممكن أن يتم استخدام الأدوية في علاج الحالات المشتركة  النفسية و الجسدية التي تحدث أثناء مرحلة التعاطي من المخدرات و أثناء علاج مرض الادمان و يمكن استخدام الأدوية  في إدارة الأعراض الانسحابية  ومنع الانتكاس  كما يلي:

  • أعراض الانسحاب

تساعد الأدوية على منع أعراض الانسحاب أثناء مرحلة سحب السموم من الجسم  و ليست في حد ذاتها هي العلاج و لكن تكون خطوة أولى في هذه العملية فالمرضى الذين لا يحصلون على أي علاج آخر بعد إزالة السموم عادة ما يتعرضون إلى الانتكاسة والعودة لتناول المخدرات مرة أخرى.

  •   الوقاية من الانتكاس

يمكن أن يتم استخدام الأدوية في إعادة وظيفة الدماغ العادية و التقليل من الرغبة الملحة للتعاطي المخدرات و يتوافر من الأدوية لعلاج الكحول  و الأفيون مثل الهيروين و الترامادول و التبع و النيكوتين و المنشطات مثل الميثامفيتامين و القنب الماريجوانا فالأشخاص الذين يستخدمون أكثر من دواء واحد وهو أمر شائع يحتاجون إلى علاج لجميع المواد التي يستخدمونها لذلك الأدوية تلعب دوراً كبيراً في علاج الادمان  فهي محور أساسي في عملية العلاج بجانب العلاج النفسي و السلوكي.

هل المدمن مريض ام مجرم؟!

سؤال يطرح نفسه هل المدمن مريض ام مجرم ؟ .هل مريض الادمان الذي يتعاطى الحشيش و الهيروين و الكبتاجون و الترامادول يجب علاجه أم  هو مجرم يستحق العقاب ويتحمل عبء مسئوليته ؟ أم هو مريض تفتح له أبواب المستشفى، فليس المهم أن نتساءل هل المدمن مريض ام مجرم؟!. لكن المهم أن تعرف كيف تساعده والأهم أن تكشف اسباب ادمانه وهذا ما يجب أن نبحث عنه، ولو بحثت عن اسباب الادمان لوجدناها كثيرة ومتداخلة ونجد أنه من الصعوبة تحديدها وبالتالي من الصعوبة أن تقضي على الادمان بالسرعة اللازمة أمنيا وقانونيا.

فالأهم معرفة سبب الادمان والأسباب التى أدت إلى الادمان فقد يكون السبب أن هناك مشاكل بين الأب والأم أو أحدهما غير متواجد ودائما فى العمل وهذا أدى إلى إهمال الأبناء وبالتالي أدى إلى الادمان، .وقد يكون ذلك بسبب عدم الثقة فى النفس، فكل هذه الأسباب وغيرها من الأسباب التى طالما تكلم عنها الناس أو تم تسليط الضوء عليها فى الإعلام بشكل كبير.

ولكن الكثير من هؤلاء الذين لم يتعمقوا فى دراسة واضحة  توضح اسباب الادمان الحقيقية تناسوا أن نفس هذه الأسر لديهم أولاد آخرين لم يدخلوا فى طريق الادمان وايضا نفس الأخ لم يكن متواجد مع رفقاء السوء واختار البعد عنهم وسلك طريقا آخر،  وأيضا نفس الأخ من نفس الأسرة ونفس البيئة لم يقع فى براثن الادمان مع أن الأب لا يتواجد بسبب سفره المستمر، فلو تأملت هذه الأمثلة لتأكدت أنه طالما شاهدت اسباب للادمان والتى تم تسليط الضوء عليها، فهي فى الحقيقة لا تمت لأسباب الادمان بصلة، فنعم قد يكون ذلك عامل مساعد ولكن ليس هو السبب.

هل الادمان سلوك مكتسب ام مرض – علاج ادمان المخدرات ؟!

ظل الأطباء ومستشارين الادمان والأطباء النفسيين طبيب نفسي وعلماء النفس بل والمدمنين أنفسهم على مدار المئتي عام يسعون إل البحث عن تعريف دقيق لما يقصد بالادمان وأسبابه وكيفيه تأثير الادمان على الشخص نفسيا وفسيولوجيا مع التركيز على اكتشاف ما إذا كان الادمان يعد سلوكا مكتسبا أم مرض يتعدى قدرهةالمدمن على السيطرة عليه من خلال قوة الإرادة المحضة وحدها، واتفق المجتمع الطبي على اعتبار الادمان مرض يؤثر على نظام المكافآت فى المخ، فالادمان مرض أكثر منه سلوك مكتسب، فالكثير من الناس ينظر إلى الادمان باعتباره مرض من الأمراض، لذلك  لا بد أن يتوافر فيه المعايير الطبية التالية:

  •  اساسي – ينشأ المرض بحد ذاته وبعيدا عن عوامل أخرى ومن تلقاء نفسه.
  •  مزمن – غير قابل للانتهاء أو الشفاء.
  •  تفاقمي- يسوء مع الوقت .
  •  مخيف- يمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه.
  •  قابل للعلاج- يمكن أن تؤدي الأدوية والعلاجات وتغيير أسلوب الحياة إلى القدرة على الحياة دون تعاطي هذه المواد، و علاج مرض الادمان.

وظهرت معظم التطورات الحديثة التي تتناول التعامل مع الادمان باعتباره مرض من الأمراض عام 2007م ، عندما تقدمت الولايات المتحدة بمشروع قانوني إلى الكونجرس لتغيير اسم المعهد القومي المتعاطي للمخدرات، وبدأ الاتفاق على اعتبار الادمان مرض من الأمراض.وبإرجاع الادمان إلى سيناريو تقليد السلوك المكتسب بالمشاهدة.