الخوف شعور طبيعي ينتاب كل إنسان، فنشعر بالخوف عندما يكون لدينا مقابلة عمل مهمة أو عندما يكون لدينا اختبار ما أو نشعر بالخوف على أولادنا، من لا يخاف فليس لديه قلب ولا يعتبر إنسان، ولكن يوجد حد طبيعي لشعور بالخوف، ولكن هناك أشخاص يشعرون بالخوف بشكل مبالغ فيه ومن أشياء لا تستدعي الخوف منها، من خلال مقالنا علاج فوبيا الخوف سنتعرف على أنواع الفوبيا وكيفية علاجها.
ما هي اعراض الفوبيا
الفوبيا هي نوع من أنواع الخوف الشديد غير المبرر من شيء ما سواء كان مكان أو كائن، وهو يعتبر واحد من اضطرابات القلق ولها العديد من الأنواع، مرض الفوبيا كأي مرض له أعراض تميزه عن غيره من الأمراض، ومن أهم اعراض الفوبيا التي تظهر على الشخص والتي من خلالها يستطيع الطبيب تشخيص الحالة ومعرفة أنه يعاني من الفوبيا هي نوبة الهلع والذعر التي تحدث للشخص بمجرد تعرضه لمصدر خوفه بشكل مباشر وتشمل هذه النوبات مجموعة من الأعراض وهي:
- خفقان سريع في القلب.
- ضيق في التنفس.
- الكلام السريع أو عدم القدرة على الكلام.
- جفاف الفم.
- معدة مضطربة.
- الشعور بالغثيان.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الارتجاف والرعشة.
- ألم و ضيق في الصدر.
- إحساس بالاختناق وعدم القدرة على التنفس.
- الشعور بالدوخة أو الدوار.
- التعرق الغزير.
- الشعور بالموت الوشيك.
ولا يحتاج الطبيب إلى نوبات الهلع للتشخيص، فمريض الفوبيا في أغلب الوقت يكون خائف وقلق بدون أي نوبات، فاعراض الفوبيا تتفاوت من مريض لآخر حسب درجة الخوف وشدته، وبالتالي يختلف علاج فوبيا الخوف أيضًا من مريض لآخر والذي يجب أن يكون بناء على تشخيص دقيق ويكون الطبيب لدية خبرة عالية في كيفية التعامل بشكل صحيح حتى لا يتعرض المريض إلى أي انتكاسات أثناء العلاج.
الحياة قصيرة، لذا يجب أن نعيشها ونستمتع بها، ولا نحاول أن نحرم أنفسنا من المتعة بهذه الحياة بسبب مشاعر الخوف لدينا، الخوف سيظل مسيطر عليك ويجعلك حياتك ضيقة وعاتمة، مع مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان تخلص من خوفك وعالج الفوبيا التي تمنع عنك كل شيء يمتعك.
ما هو علاج الخوف من الناس
ما هو علاج الخوف من الناس
هناك العديد من أنواع الفوبيا التي يصاب بها الأشخاص والتي من بينها فوبيا الخوف من الناس ويسمى أحيانًا بالرهاب الاجتماعي، بمعنى أن المريض يشعر بالخوف والقلق وعدم الارتياح عندما يقابل أي أشخاص جديدة أو عند تسليط الضوء عليه ويخشى أن يكون محور اهتمام الأخرين وأيضا هناك من يعتقد أن أولئك الأشخاص سوف يتسببون له في أذى أو مكروه ما، أو يخاف من لمسهم حتى لا يتلوث منهم، هذا النوع من الفوبيا يدفع المريض للعيش في عزلة اجتماعية بعيدًا عن الناس، ويتسبب له في العديد من العقبات في حياته وقد يتطور هذا الخوف المرضي إلى أن يصل إلى الوسواس القهري ومنه إلى الجنون بسبب تلك الأفعال القهرية التي يقوم بها، ومن هنا يكون على الشخص ضرورة البحث على علاج للخوف من الناس.
ويتضمن علاج الخوف من الناس وعلاج فوبيا الخوف على عدة أنماط تختلف من حالة مرضية إلى أخرى وتلك الطرق هي:
- العلاج بالتعرض والمواجهة:
وهو عباره على قيام الطبيب بمساعدة المريض في مواجهة الموقف الذي يخشاه ولكن بشكل تدريجي سواء كان ذلك بالتخيل أو في موقف حقيقي وهذا النوع من العلاج لا بد وأن يكون تحت إشراف الطبيب حتى لا يتعرض المريض لانتكاسة تزيد من حدة خوفه، ويستمر ذلك العلاج حتى يتلاشى تماما الشعور بالخوف.
- العلاج المعرفي السلوكي:
والذي يكون عبارة عن تعديل وتغير أفكار الشخص حول مخاوفه واكسابه مهارات جديدة تجعله قادر على مواجهة تلك المخاوف والتغلب عليها بشكل نهائي، حيث يتعلم المريض كيفية تقديم مقدمات خالية من القلق خلال الأنشطة الاجتماعية ويستخدم المعالج النفسي أيضا تمثيل الأدوار والتسجيل الصوتي وكاميرات الفيديو كجزء من مجموعة العلاج السلوكي للمريض.
- العلاج بالأدوية:
وتستخدم في علاج الفوبيا بعض أنواع الأدوية المضادة للقلق وبعض المهدئات وأيضا مانعات بيتا وتلك الأدوية لا بد وأن تؤخذ تحت إشراف طبيب وذلك للعدم تناسبها مع جميع الأشخاص.
- العلاج بالاسترخاء أو بالتنويم المغناطيسي وممارسة الرياضة وغيرها من الأنشطة التي تعمل على التخفيف من حدة الشعور بالقلق والتوتر.
التنوع في الطرق العلاجية يكون بناء على حالة المريض ومدى تطورها، لذلك يقوم الأطباء في مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان بوضع البرنامج العلاجي الذي يتناسب مع المريض بناء على التشخيص الدقيق للحالة.
ما هو علاج الخوف الداخلي
فبخلاف المخاوف الخارجية يمكن أن يتسبب الخوف الداخلي في أحداث تحدث حولك، ومع ذلك فإن المخاوف الداخلية ليست محددة لظرف معين مثل أن كنت تخاف من العناكب، فخوفك لن يظهر إلا عندما تصادف عنكبوت، الأمر مختلف في الخوف الداخلي مثل الخوف من الفشل، فهو يمكن أن يظهر في العديد من المواقف المختلفة مثل عند الرغبة في بدء نشاطك التجاري الخاص أو تجربة طائرة جديدة أو عند محاولة إنقاص وزنك.
علاج الخوف الداخلي وعلاج فوبيا الخوف بشكل عام يمكن أن يتم بكل سهلة من خلال إتباع خطة علاجية متكاملة من العلاج المعرفي السلوكي، حتى يتم التخلص من تلك المخاوف بشكل نهائي وتعمل هذه الخطة:
- إزالة مشاعر الخوف الداخلية في المريض من خلال تكرار الموقف أو مصدر الخوف بالنسبة له وهو ما يسمى بالعلاج بالتعرض.
- تعرض المريض على مصدر خوفه بصورة تدريجية وليس مرة واحدة.
- اختيار الطبيب المعالج المختص المدرب على التعامل مع المخاوف الداخلية بشكل جيد.
- يمكن أن تقوم بخطوات العلاج بالتعرض بنفسك ولكن وجود الإشراف الطبي سينتج عنه نتائج أفضل بكثير.
- وأيضا يمكن استخدام العلاج الروحاني للتخفيف من حدة التوتر والقلق التي تنتاب المرض.
ما هو علاج الفوبيا المرتفعات
ما هو علاج الفوبيا المرتفعات
تعتبر فوبيا المرتفعات من أكثر أنواع الفوبيا انتشارًا، فأغلب مرضى الفوبيا هم من أصحاب فوبيا المرتفعات، وفي هذا النوع يتعرض المريض لنوبات من الهلع والذعر عندما يتواجد في مكان مرتفع أو عند تسلق الدرج. وتستمر هذه النوبة إلى أن يترك هذا المكان.
يشمل علاج الفوبيا المرتفعات العلاج المعرفي السلوكي وهو أساس في علاج فوبيا الخوف بشكل عام، يتم من خلال تعليم الفرد كيفية التوقف عن رد الفعل المصاحب بالذعر ومحاولة السيطرة على مشاعره، والعلاج بالتعرض الفعلي للمرتفعات وهو من أكثر أنواع علاجات الفوبيا انتشارًا، والعلاجات العشبية التي تعمل على تهدئة الأعصاب، وأيضا يستخدم العلاج الروحاني كنوع من أنواع العلاجات المساعدة في علاج الأمراض النفسية عموما.
إذا لم يتم علاج الفوبيا المرتفعات بسرعة وبعناية، قد يتفاقم الوضع ويصل إلى حد الهواجس، وهنا قد تكون السيطرة على الفوبيا أمر صعب على المريض والطبيب النفسي.
ما هو علاج الفوبيا من الاماكن المغلقة
علاج الفوبيا من الاماكن المغلقة
فوبيا الأماكن المغلقة هي نوع آخر من أنواع الفوبيا المتعددة، وفيها يعاني المريض من الخوف من التواجد في أي مكان مغلق، فيتعرض لنوبات الذعر والهلع لمجرد تواجده في مكان مغلق، وتبدأ تظهر على المريض أعراض القلق كالدوخة وعدم القدرة على التنفس والرعشة.
علاج الفوبيا من الاماكن المغلقة أو علاج فوبيا الخوف كلا هما لا يفرق في شيء عن علاج فوبيا المرتفعات، فنتبع نفس الخطة العلاجية المتضمنة العلاج المعرفي السلوكي لتعليم المريض كيفية السيطرة على ردود أفعاله قدر المستطاع عند تعرضه لمصدر خوفه.
بجانب العلاج السلوكي يتواجد العلاج بالتعرض أو الصدمة وهو أن نضع المريض في موقف الخوف نفسه ونعرضه لمصدر الخوف بشكل مباشر، الهدف هنا أن تعرض المريض لنفس الموقف أكثر من مرة، سيساعد في أن المريض سيعتاد على ذلك الموقف وبالتالي لن يمثل له موقف خوف بعد الآن.
ولكن علاج الفوبيا من الاماكن المغلقة يجب أن يكون محدد ومنظم وتحت إشراف طبي متخصص ومتابعة دورية، حتى لا يكون له أي آثار سلبية على المريض.
ما هو علاج الفوبيا بالعقاقير
ما هو علاج الفوبيا بالعقاقير
علاج الفوبيا بالعقاقير هو أكثر شيوعا في علاج الرهاب الاجتماعي، ولكن ليس مع كل حالات الفوبيا تكون العقاقير مناسبة، فالعلاج السلوكي يناسب جميع أنواع الفوبيا، لذا يعتمد عليه أكثر في علاج فوبيا الخوف.
من الأدوية التي تستخدم في علاج الفوبيا:
- مضادات القلق وهي أكثر العقاقير الطبية التي يستخدمها الأطباء النفسين للتخفيف من حدة القلق والتوتر التي تنتاب الكثير من المرضى.
- مضادات الاكتئاب وهي تكون فعالة لعلاج القلق والرهاب الاجتماعي وفوبيا من الأماكن المغلقة، وهي تعمل عن طريق تغيير مستوى السيروتونين في الدماغ.
- البنزوديازيبينات للفوبيا الاجتماعية هي مهدئات خفيفة يمكن أن تكون فعالة ضد الرهاب عن طريق تقليل مستوى القلق.
علاج الفوبيا بالعقاقير قد تكون غير مفضلة عند الكثير، فالكثير من الأشخاص لا يفضلون استخدام العقاقير والأدوية، لأنها يكون لها آثار جانبية ضارة على الجسم، فيلجأ الكثير للعلاج المعرفي السلوكي وترك الأدوية كحل نهائي إذا لم يتجاوب المريض مع العلاج المعرفي السلوكي.
علاج الفوبيا بالقران
علاج الفوبيا بالقران
لا يوجد على وجه الأرض دواء أو علاج يطمئن قلب الإنسان ويزيل منه الخوف ويجعله يشعر بالراحة النفسية كالقران الكريم، فسماع القرآن الكريم يريح البدن ويبعث فيك روح التفاؤل والطمأنينة، القرآن الكريم قادر على علاج فوبيا الخوف بكل أنواعها وأشكالها.
يقول الله عز وجل إلا بذكر الله تطمئن القلوب، هذا دليل قاطع على أن علاج الخوف والقلق يكون بقراءة القرآن الكريم، علاج الفوبيا بالقران يمكن أن يكون جزء من خطة العلاج ويمكن الاعتماد عليه فقط في العلاج، ولكن هذا الأمر يعود حالة المريض وشدتها، فيمكن أن تكون الحالة متأخرة فسيكون علاج الفوبيا بالقران غير كافي وحده ويحتاج إلى الأدوية والعلاج السلوكي المعرفي.
ولذلك يتم تحديد البرامج العلاجية بعد الفحص الدقيق ومعرفة مدى تطور الحالة حتى يتم وضع الخطط العلاجية على أساس صحيح وفعال في القضاء على الفوبيا أو غيرها من الأمراض النفسية، وقد يستعان أيضا ببعض الأعشاب التي يكون لها تأثير فعال في تخفيف التوتر والقلق الذي يشعر به المريض.