علاج ضلالات الاضطهاد
تعد ضلالات الاضطهاد من أكثر أنواع الضلالات شيوعًا ويعتبر علاج ضلالات الاضطهاد من أصعب الأنواع على الأطلاق فيتوهم فيه الشخص المصاب أن هناك من يراقبه ويدبر له المؤامرات وأحيانًا يتوهم أن هناك من يضع له السم في الطعام والشراب، وقد يصبح المريض أكثر عدوانية وسريع الغضب ولا ينفع معه العلاج السلوكي أو التحدث معه بالمنطق عن هذه الضلالات فهو يرفض تمامًا الرجوع عن هذه الأفكار السلبية وهنا قد يتوجه الطبيب المعالج إلى إحتجاز المريض داخل المستشفي النفسي حتى يتمكن من السيطرة على انفعالاته وحتى لا يشكل المريض خطر على من يعتقد إنهم يحاولون إيذائه.
ونظراً لخطورة مرض الضلالات على المريض وعلى كل من يحيط به، يحتاج القارئ إلى التعرف عن مرض الضلالات بصورة دقيقة لا يشوبها خطأ لذا سنقوم بتقديم المعلومات بشكل علمي من وجهة نظر أطباء علم النفس والقائمة على الملاحظات، والتجارب العلمية الغير مغلوطة.
وسنقدم تعريف شامل لمرض الضلالات، ثم نستعرض أهم الأسباب التربوية ،و الاجتماعية أو البيئية التي تؤدي إلى إصابة الأشخاص بالمرض كما بينها وشرحها الطب النفسي الحديث، ونوصى بالاهتمام بالأسباب لأنها تمنح القارئ الفرصة لتجنبها لتلاشي المرض من جهة، ومن جهة أخرى طرق العلاج اعتمادها الأول على أسباب المرض وبالتالي سيكون القارئ على دراية كبيرة بسبب اختيار الطبيب النفسي لطريقة العلاج.
كما سنقدم الأعراض التي تنتاب المريض تباعاً، لمساعدة القارئ الكريم على اكتشاف امرض سريعاً ومعرفة درجة خطورته، ومن ثم الإسراع بالعلاج قبل تفاقم الحالة.
ونحذر من أي إهمال أو تأخير في علاج الضلالات، فتأخير العلاج يؤدي إلى تعقيد الأمر وخضوع المريض لأكثر من خطة علاجية، كعلاج الوسواس القهري، وعلاج الرهاب الاجتماعي، بجانب علاج الاضطراب الوجداني، وقد يصل الأمر إلى علاج مرض الفصام.
ومن خلال المقال سيتعرف القارئ بصورة دقيقة على أهم طرق العلاج المعتمدة من قبل دكتور الأمراض النفسية لعلاج مرض الفصام.