علاج الهلع و الخوف الشديد
نتحدث في هذا المقال عن حالة من الحالات النفسية المنتشرة عند معظم الناس ألا و هي علاج الهلع و الخوف الشديد من بعض المواقف او الأشياء ويكون ذلك فقط بسبب إعتقاد خاطئ من العقل الباطن للإنسان و نتيجة تضارب مشاعره، أو نتيجة ذكريات أليمة تعرض لها الشخص أثناء طفولته، وتركت أثراً سلبيا داخله، وصورة ذهنية لا تفارقه.
لذلك دائماً ننصح الآباء والأمهات بضرورة توخي الحذر في عملية التربية، وإتباع أسس التربية الصحيحة القائمة على التفاهم والحب والاحتواء والتشبع العاطفي، وفهم احتياجات الطفل العاطفية وإشباعها في أوقاتها الصحيحة، حتى ينمو الطفل بصورة طبيعية متزناً نفسياً وعقلياً قادراً على اكتشاف قدراته ومواهبه، وتنميتها وتطويرها، واكتشاف الذات وتقلبها والتصالح مع النواقص الشخصية سد ثغور الشخصية بشيء من التفهم مع التجربة.
وسنشرح أيضاً الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الهلع والخوف وذلك اعتماداً على آخر الأبحاث التي قام بها الأطباء النفسيون والمختصون، لأننا على يقين بأن معرفة أسباب المرض الرئيسية ستؤدي دوراً فعالاً في علاج الهلع كما أدت دوراً فعالاً في علاج كثير من الأمراض كعلاج الفصام، وعلاج الاكتئاب، وعلاج الوسواس القهري ، بجانب علاج الرهاب الاجتماعي والاضطراب الوجداني وهذا على حسب وصف معظم أطباء عم النفس الحديث.
كما سنتناول أهم الأعراض النفسية والعضوية التي تظهر على مريض الهلع حتى يتمكن القارئ من معرفة المرض في مراحله الأولى وبالتالي التوجه مباشرة إلى طبيب نفسي مختص لبدء العلاج، و سنطرح بعض الطرق العلاجية الغير نمطية البعيدة عن العلاجات الدوائية و التي لها تأثير إيجابي في التخلص من المرض نهائيا، مثل علاج الأعشاب، أو العلاج بالجلسات التأملية، أو العلاج بالتنويم الإيحائي، بجانب ذكر بعض الأساليب التي يمكن لمريض القيام بها للتخلص من مرض الهلع بشكل ذاتي، آملين من ذلك تقديم الفائدة التي يرجوها القارئ العزيز.