علاج المرض النفسي بالاعشاب
لكل منا شخصيته وتجربته الفريدة، وتبدأ تلك التجربة من لحظة الولادة حتى الممات، وخلال ذلك الوقت تتجمع عدة عوامل تؤثر في شخصياتنا، فتتكون مشاعرنا وخلفياتنا ودوافعنا، معاييرنا وتصوراتنا وأنماط سلوكنا، وهناك بعض الأخطاء، التي يرتكبها غيرنا تؤثر فينا وهناك أخطاء نرتكبها نحن أيضاً تحدث فينا أثراً عميقاً، ومع الوقت تظهر بعض الثغور الموجودة في شخصياتنا نتيجة تلك العوامل، قد تكون تلك الثغور طفيفة فيستطيع الإنسان السيطرة عليها، وقد تكون ثغوراً كبيرة لا يتمكن الإنسان من السيطرة عليها بسبب عدم إدراكه لها، وهذا ما نسميه المرض النفسي، وفي الآونة الأخيرة، مع الأحداث المتسارعة والانفتاح على العالم وثقافاته، أصبح المرض النفسي آفة المجتمعات جميعاً، ومن الأمراض النفسية الأكثر إنتشاراً مرض الاكتئاب، لذا في هذا المقال سنقترب أكثر من ذلك المرض ونحاول أن نتعرف عليه سوياً من خلال وجهة نظر العلم الحديث، كما سنعرض آخر التفسيرات التي يقدمها العلماء تباعاً حول الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الاكتئاب، سواء أسباب تربوية أو بيئية أو اجتماعية، ومن خلال معرفة تلك الأسباب سيتمكن البعض من تلافيها للحد من الإصابة بذلك المرض، ولن نكتفي بالاسباب وحسب بل سنتطرق أيضاً إلى أهم الأعراض التي تظهر تباعاً على المريض وكيفية التعامل الصحيح مع تلك الأعراض حتى لا تتفاقم وتشكل خطراً عليه، وبخلاف الأسباب والأعراض سنلقي نظرة على الأمراض المتصلة بمرض الاكتئاب، لأن مريض الاكتئاب في أغلب الأحيان يخضع لأكثر من علاج مثل علاج القلق، علاج الهلاوس، علاج الضلالات، علاج الوسواس القهري، كما سنخصص جزءاً من المقال للبحث في سبل العلاج الأخرى البعيدة عن العلاج الطبي والتي يتبعها كثير من الناس لأنها ترتبط ببعض الموروثات الشعبية أو الدينية لذا سنتعرف على أنواع الأعشاب التي يمكن إستخدامها لعلاج بعض الأمراض النفسية كالإكتئاب و الذهان و القلق ، ايضاَ سوف نتحدث كيفية التعرف على المريض النفسي و علاج المرض النفسي بالاعشاب، كما سنقدم في ثنايا المقال الكيفية الصحيحة لعلاج الاكتئاب والتي تضمن الأمن والسلامة للمريض و تحميه من أي إنتكاس مستقبلاً، لأننا سنقدم طرق العلاج كما يقوم بها دكتور الأمراض النفسية في مراكز علاج الادمان والطب النفسي المتخصصة وذلك حرصاً منا على تقديم الفائدة الكاملة للقارئ العزيز.