علاج الفوبيا الأجتماعية

حيث يشعر الكثير من الناس أحيانًا بالقلق بشأن المواقف الاجتماعية، ولكن يشعر الشخص المصاب بالفوبيا الاجتماعية بقلق مفرط قبلها وأثناءها وبعدها، وهناك الكثير من الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب.

ومن أعراض الفوبيا الاجتماعية:

ظهور القلق بشأن الأنشطة اليومية، مثل القلق الذي يلازم مقابلة الغرباء أو حتى فكرة بدء المحادثات وقد يصل الأمر إلى القلق بشأن التحدث على الهاتف أو العمل أو التسوق
تجنب أو تقلق كثيرًا بشأن الأنشطة الاجتماعية، مثل المحادثات الجماعية، وتناول الطعام مع الشركة والحفلات
قلق بشكل مستمر، حول فعل شيء تعتقد أنه محرج أو مخجل بالنسبة لك، مثل احمرار الوجه أو التعرق أو الظهور بمظهر غير كفء
صعوبة في القيام بالأشياء عندما يشاهدك الآخرون، قد تشعر وكأنك تخضع للمراقبة والحكم عليك طوال الوقت
الخوف من الإنتقاد، تجنب الاتصال بالعين أو  ضعف احترام الذات
لديك  نوبات هلع، حيث يكون لديك شعور غامر بالخوف والقلق، عادة لبضع دقائق فقط.
كثير من الناس يصاحبه مع الفوبيا الاجتماعية أيضًا مشاكل من الصحة العقلية الأخرى، مثل الاكتئاب ، اضطراب القلق العام  أو اضطراب الهلع .

قد يكون طلب المساعدة أمرًا صعبًا ، لكن الطبيب العام يدرك أن العديد من الأشخاص يعانون من الفوبيا الاجتماعية ويحاول تهدئته.

حيث يسألك الطبيب عن مشاعرك وسلوكياتك وأعراضكم لمعرفة المزيد عن قلقك في المواقف الاجتماعية.

إذا اعتقدوا أنه يمكن أن يكون لديك فوبيا اجتماعية، فسيتم إحالتك إلى أخصائي الصحة العقلية لإجراء تقييم كامل والتحدث عن العلاجات ووصف علاج الفوبيا الاجتماعية المناسب لحالتك.

كما أنه يوجد العديد من النصائح التي يمكن الاستفادة منها في علاج الفوبيا الاجتماعية، قد تساعدك النصائح التالية:

حاول أن تفهم المزيد عن قلقك، من خلال التفكير أو تدوين ما يدور في ذهنك وكيف تتصرف في مواقف اجتماعية معينة، يمكن أن يساعدك الاحتفاظ بمذكرات كذلك واسترجاعها خلال هذا الوقت على تخلصك من الفوبيا الاجتماعية.
جرب بعض تقنيات الاسترخاء، مثل تمارين التنفس للتوتر.
قسّم المواقف الصعبة إلى أجزاء أصغر واعمل على الشعور بمزيد من الاسترخاء مع كل جزء.
كما يفضل التركيز على ما يقوله الناس، بدلاً من افتراض الأسوأ وتوقع اسوء الأمور فيما يقوله الناس عنك وتخيل الأسوأ دائماً.

تحكم في تنفسك
يمكن أن تساعدك تقنيات معينة في إبطاء تنفسك وإدارة أعراض القلق الأخرى.  جرب هذه الخطوات:
اجلس في وضع مريح وظهرك مستقيم.
أرخِ كتفيك.
ضع يديك على بطنك ويدك الأخري فوق صدرك.
تنفس ببطء من أنفك لمدة 4 ثوان،  سترتفع اليد الموجودة على بطنك ويجب ألا تتحرك اليد الموجودة على صدرك كثيرًا.
احبس أنفاسك لمدة ثانيتين ثم اتركه يخرج ببطء عبر فمك لمدة 6 ثوانٍ.

حاول ممارسة الرياضة أو الاسترخاء التدريجي للعضلات
يمكن أن تساعدك اليوجا أيضًا على الهدوء،  تشير الدراسات إلى أن ممارسة اليوجا لبضعة أشهر يمكن أن تساعد في تقليل القلق العام، والمساعدة في علاج الفوبيا الاجتماعية.

التحضير المسبق للمواقف الاجتماعية

التخطيط مسبقًا للمواقف الاجتماعية التي تجعلك متوترًا يمكن أن يساعدك على الشعور بثقة أكبر.
ابدأ صغيرًا
كن صبورًا مع نفسك،  يستغرق الأمر وقتًا وممارسة لمعالجة القلق الاجتماعي،  لا يتعين عليك مواجهة أكبر مخاوفك على الفور، إذا كنت تأخذ الكثير في وقت مبكر جدًا، فيمكنك في الواقع أن تسبب المزيد من القلق.

خذ التركيز على نفسك

حاول تحويل انتباهك إلى ما يحدث من حولك بدلاً من ما بداخل رأسك.

عد إلى الأفكار السلبية

قد تكون هذه الأفكار حول الأشخاص أو المواقف، وقد تكون تلقائية، طريقة واحدة للقيام بذلك هي ببساطة استخدام القلم والورق، فكر في كل الأفكار السلبية التي لديك في مواقف معينة.

استخدم حواسك

البصر والصوت والشم واللمس والذوق – يمكن أن تساعدك حواسك في تهدئتك في اللحظة التي تشعر فيها بالقلق، إذا كنت يحاوطك الشعور بالفوبيا الاجتماعية بشأن موقف اجتماعي، حاول الاستماع إلى أغنيتك المفضلة، أو مضغ قطعة من العلكة، أو التحاضن مع حيوان أليف.
وأخيراً، فإن علاج الفوبيا الاجتماعية من الأمور السهلة والبسيطة والسهل التعامل معها إذا ما تم اكتشافه مبكراً، كما سيكون الأمر أسهل وأسرع إذا ما تم العلاج من خلال طبيب متخصص، حيث يتم العلاج في مجموعات أو في شكل فردي، كما أنه يحتاج لتدخل بعض أنواع الأدوية العلاجية ومضادات الإكتئاب كذلك.