علاج التوتر عند الاطفال
من منا لا يتعرض للتوتر والقلق خلال حياته، فالكثير إن لم يكن الجميع يعاني من القلق والتوتر خلال حياته ويومه العادي، فمن المعتاد أن يقلق الشخص على أحد أو من شيء ما، ولكن الأمر يكن صعبًا عندما يكون من يقلق هو طفل، حتى الأطفال يكون لديهم مخاوف يتوترون ويقلقون بسببها، والصعوبة تكمن في عدم قدرة الأطفال على التعبير عن مخاوفهم وقلقهم، وما أسباب ذلك القلق، فالطفل يظهر عليه الانزعاج، وتبدأ سلوكياته في التغير، وغالباً من تنتابه نوبات غضب.
والأسوأ من ذلك هو عدم فهم الأسرة لطبيعة مشاعر الطفل، وأسباب تلك المشاعر، وغالباً ا تتمكن الأسرة من التعامل الصحيح مع الطفل في تلك الحالة، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الحالة، وتعرض الطفل للإصابة بأمراض نفسية، تؤثر فيما بعد على شخصيته وعلى حياته بشكل كامل.
لذا سنعمل في هذا المقال على تعريف مرض القلق بشكل علمي، حتى يتسنى للأم التعرف على المرض بشكل علمي دقيق، ثم نقدم أهم الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الطفل بالمرض، وعن طريق معرفة الأسباب تستطيع الأم تحاشيها والتعامل الجيد مع الطفل.
وليس الأسباب وحسب هي ما تمنح الأم طريقة مُثلى للتعامل، بل إن معرفة أعراض معرض القلق أمر واجب، يمكن الأم من تشخيص المرض في مراحله الأولى وبالتالي التعامل معه بالشكل المناسب ومنع ظهور أي مضاعفات في المرض.
وقد أظهرت الدراسات إن معظم الأطفال الذين عانوا من مرض القلق ولم يتم التعامل معهم بشكل سليم، يخضعون في كبرهم لعلاج عدة أمراض نفسية، كعلاج الرهاب الاجتماعي، وعلاج الوسواس القهري، وعلاج الهلاوس، وعلاج الاضطراب الوجداني.
كما سنقدم بعض النصائح التي تمكن الأم من التعامل السليم مع طفلها في حالة إصابته بالقلق، مع تقديم طرق العلاج الحديثة لمرض القلق عند الأطفال.