علاج التفكير الجنسي
التفكير الجنسي من المشكلات التي يواجهها البعض، وقد تتحول تلك المشكلة إلى مرض نفسي معقد، فكثير من الأشخاص الذين يخضعون لعلاج أمراض نفسية متمثلة في علاج الاكتئاب، وعلاج القلق، وعلاج الوسواس القهري، كانت بسبب عدم التمكن من التخلص من التفكير الجنسي.
فالتفكير الجنسي قد يهدم حياتهم الاجتماعية بشكل كبير، بسبب تشويه سمعتهم، بأنهم دائمو التفكير بشكل جنسي بحت، مما يسبب نفور أي مجتمع منهم.
كما يسبب بإنهاء حياتهم الوظيفية، لأن الشخص الذي يفكر في الجنس بصورة مستمرة، تظهر نواياه، وطريقة تفكيره أمام الحاضرين، خصوصاً إذا كان مقر العمل يحتوي على زملاء من النساء.
التفكير الجنسي قد يفسد أيضاً الحياة الروحية للإنسان، وقد تأتي الخيالات الجنسية، أثناء الصلاة، أو التعبد، مما تجعل ذلك الشخص يدخل في تأنيب للضمير، وجلد للذات، وكره للنفس، وعدم تقبل الصفات، وهذا يؤدي حتماً إلى الإصابة بالأمراض النفسية المتخلفة.
وكثير من هؤلاء الأشخاص يحلمون بعلاج هذا النمط من التفكير، وقد يحاول الشخص بشتى الطرق إبعاد ذلك التفكير وتغيير وجهته، إلا أنه لا يتمكن بصورة قاطعه، وسرعان يعاود التفكير نفسه بنفسه، عند قرب أي مثير بالقرب من الشخص.
هل يوجد بالفعل ما يسمى علاج التفكير الجنسي هذا ما نقدمه اليوم مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان يتحدث عن علاج التفكير الجنسي، وكذلك يقدم المركز بعض المعلومات التي قد تساعد القاريء بخصوص هذا الموضوع، وأحكام الدين والشريعة لهذا الأمر، نتمنى أن نفيدكم بكل ما تحتاجونه من معلومات وأفكار داخل هذا المقال.
ما هي اضرار التفكير بالجنس؟
تحدث الكثير من أضرار التفكير بالجنس عندما يعتاد الشخص على التفكير فيه ليل نهار، حيث إن كثرة التفكير تؤدي إلى الادمان الفكري على الجنس والذي له تأثيرات خطيرة على حياة الشخص.
فمن ضمن أضرار التفكير بالجنس :
- يؤدي كثرة التفكير في الجنس إلى الادمان الفكري، ومن ثم إدمان ممارسة العلاقة الحميمية، حيث يقوم الفرد بالممارسة في كل وقت كلما سنحت له الفرصة.
- يمكن أن يؤدي كثرة التفكير بالجنس إلى الخيانة الزوجية، حيث إن عدم فهم الشريك احتياجات الشريك الآخر وسد حاجته من الإشباع الجنسي تدفع المدمن للبحث عن طرق أخرى لسد حاجته، حتى وأن كانت تحمل في طياتها أضرار كثيرة، فلا يأبه طالما يرضى نفسه فهو تحت سيطرة الادمان.
- تتكون مشاعر سلبية مثل القلق والاكتئاب لدى الأشخاص المدمنين، حيث يصاب الفرد بالاضطرابات النفسية والسلوكية والتي تحدث له بسبب كثرة التفكير في الجنس.
- ينتاب الشخص حالة من الغضب والعصبية إذا لم يتمكن من ممارسة العلاقة الجنسية، والتي لا ينقطع عن التفكير فيها، وتسيطر على عقله.
- فشل المحاولات في التوقف وإيجاد علاج التفكير الجنسي، يجعل المدمن في حالة من التفكير المستمر الذي لا ينقطع.
- يؤدي كثرة التفكير بالجنس إلى إهمال الشخص لكل واجباته، وعدم التركيز على أهدافة والأشياء التي كان معتادا عليها فيصبح الشخص في غياب تام عن الواقع الذي يعيشه، وبعيدا كل البعد عن الحياة الاجتماعية.
- إن كثرة التفكير في الجنس تجعل الشخص مرتبط بالأفلام الإباحية، وكثيرا من المواقع المشبوهة، حيث يبحث فيها عن من يشاركه التفكير والاهتمامات ويمكن أن يتطور الوضع الأسوأ من ذلك.
- إهمال العمل أو الدراسة يعتبر من الأعراض الظاهرة للإدمان على التفكير الجنسي، وكذلك إهمال التواجد من الأسرة والأصدقاء، حيث أنه ينعزل ليكمل تفكيره الجنسي وحده.
ونتيجة لأضرار التفكير بالجنس السابقة، فإن هذا التفكير يدمر حياة الشخص دون أي جدوى تعود عليه، بل يجب الإسراع في علاج التفكير في الجنس، حتى يعيش الفرد حياة سوية خالية من المشاكل والأمراض النفسية.
ومن بين أفضل الطرق التي يفضل الأطباء تطبيقها هي تفريغ الشحنات السلبية، والطاقة الفائضة داخل الإنسان بممارسة التمارين الرياضية، وقد تكون ممارسة الرياضة في أبسط صورها، كالمشي ستون دقيقة يومياً، ومن الطرق المفضلة أيضاً هي شغل أوقات الفراغ بممارسة الهويات المفضلة، ويا حبذا تخصيص وقت ثابت لممارسة تلك الهويات، وتفجير الطاقة الإبداعية الكامنة داخل الشخص.
ويجب الانخراط في ممارسة الأنشطة التي يقوم بها المجتمع، فهناك كثير من الأنشطة التنموية، والأنشطة الخيرية التي يمكن القيام بها، وتلك الأنشطة ترفع من قيمة الفرد أمام نفسه، وتجعله يتواصل معه ذاته بشكل جيد، حتى يصل إلى معرفة قيمتها، واحترامها بالشكل المطلوب.
ومع الوصول إلى احترام الذات يتمكن الفرد من خلق صور أكثر إيجابية داخله ذهنه، وبالتالي الابتعاد رويداً رويداً عن الأفعال التي قد تنتقص منه أمام نفسه، مثل التفكير الجنسي المستمر،وكذا ممارسة التأمل الذاتي المتمثل في اليوجا، من الأمور المفيدة التي يجب على الفرد الاستمرار في ممارستها، بجانب أخذ أوقات من الراحة لاستمتاع والاسترخاء والبعد عن الضغوطات والقلق.
تعرف على كيفية علاج الهوس، وكيفية علاج الهلع.
يقدم مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان الطرق العلاجية المختلفة للتصدى للادمان بكافة أنواعه، فلا بأس من الذهاب لمركز العلاج للحصول على علاج التفكير الجنسي، ومن أهم مراكز علاج الادمان مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان، حيث يتم العلاج من خلال أفضل الأطباء في مجال الصحة النفسية، ولا تقلق العلاج في سرية تامة.
علاج التفكير الجنسي – توصيات
هل التفكير بالجنس حرام ام حلال؟
تكثر التساؤلات حول سؤال هل التفكير بالجنس حرام أم حلال وتأتي الإجابة من جمهور الفقهاء على النحو التالي:
تعتبر الأفكار الجنسية نوع من الإيحاء الجنسي المرتبط بالخيال، غالبا ما تحدث بسبب بعض المثيرات، عن طريق استدعاء صورة من العقل الباطن، أو مشاهدة موقف أو صورة تثير الشخص.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم)
وبناء على الحديث فإن ما يتخيله الشخص أو يحدث به نفسه لا يترتب عليه حكم طالما هو فقط حديث نفس أو خيال لم يستقر في النفس ويطمئن له القلب.
ينبغي على المسلم ألا يترك نفسه للتفكير في مثل هذه الأمور، ويشغل نفسه بأمور دينه ودنياه، وذلك بالابتعاد عن المثيرات التي تدفعه للتفكير الجنسي، وكذلك ملئ وقت الفراغ حتى لا يترك باب التفكير مفتوح ويشغل فكره بما يقيده، حيث أن الشيطان إيقاع الشخص في المحرمات، فيجب الابتعاد عن ذلك ومحاولة علاج التفكير الجنسي من خلال المتخصصين النفسيين داخل مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان، ويجب الإسراع في اتخاذ تلك الخطوة قبل التمادي وتجسيد التفكير الجنسي إلى واقع، أو تراكم الضغوط النفسية على المريض بسبب عدم تقبل ذاته، وكره لتلك الأفكار والتي تتحول بشكل سريع إلى أمراض نفسية معقدة كما سبب أن نوهنا من قبل.
ففي مركز إشراق سيجد المريض العلاج السليم على يد طبيب نفسي متخصص، وتعالج تلك الأنماط من التفكير غالباً بالعلاج النفسي السلوكي، عن طريق عدة جلسات نفسية، والالتزام بنصائح الطبيب، وبعدها تتغير أنماط تفكير المريض تدريجياً.
ما هي مشكلة التفكير الجنسي؟
يعاني الكثير من الشباب من مشكلة التفكير الجنسي، والتفكير بالجنس ليس أمرا خاطئا بل هو أمر طبيعي أن يمر به الإنسان، لكن التفكير المستمر في الجنس الزائد عن الحد يؤدي إلى إدمان هذا الموضوع، ويجعل الشخص ينحرف عن مساره الطبيعي لذلك هناك بعض النصائح التي يقدمها مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان التي تساعد في علاج التفكير الجنسي:
- في المقام الأول يجب أن يعرف الشخص ما هي المثيرات التي تدفعه للتفكير في الجنس، وهل يشاهد المثيرات الخارجية التي تثير حواسه مثل الأفلام الجنسية، أو الصور العارية، لكي يتمكن من تحديد المثير الخاص به والابتعاد عنه.
- يجب أن تكون لدى الشخص الدافعية والرغبة في علاج التفكير الجنسي والإقلاع عنه، والتوقف المباشر عن التفكير في الأمر.
- إيجاد بعض الحلول التي تساعد على ملء وقت الفراغ ، فبدلا من التفكير في الجنس يمكن أن يمارس الشخص هوايته المفضلة، أو الذهاب للنادي ولعب الأنشطة الرياضية، حتى لا تترك الفراغ يتعمق بداخلك يرغمك على العودة للتفكير.
- إذا لم تستطع التخلص من التفكير وحدك، فما عليك فعله هو الاستعانة بالمتخصصين مثل مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان، فهم أكثر خبرة ودارية بما يناسب حالتك، حيث يتم علاج التفكير الجنسي بعدة طرق مختلفة.
ما هو حكم التفكير بالجنس أثناء الصلاه؟
التفكير الجنسي كما ذكرنا سابقا أمرا طبيعيا، لكن الإفراط في التفكير هو المشكلة حيث تعتبر مشكلة وتحتاج إلى علاج، يتساءل البعض حول حكم التفكير بالجنس أثناء الصلاة، فيكون رأي الدين في ذلك على النحو التالي:
مجرد الأفكار لا تبطل الصلاة، ولا تبطل صلاتك بالشك في خروج شيء منك، بل لا بد أن تكون على يقين بانتقاض الطهارة، فإذا لم تتمكن من اليقين فصلاتك صحيحة، فقد شكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، فقال: “لا ينصرف حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا” متفق عليه. أي حتى يحصل له اليقين الجازم بخروج شيء منه.
لكن أخي الكريم عليك الابتعاد عن كل ما يثير الشك حول صلاتك، فالصلاة عبادة يتقرب العبد بها لله، فلابد أن تسلم وجهك وقلبك وتفكيرك لله وحده، وتترك أي شيء خلفك وتركز في الصلاة.
وإذا كانت تواجهك مشكلة فعليك بعلاج التفكير الجنسي من خلال استشارة المتخصصين ولا عيب في ذلك.
كيف اتخلص من الخيال الجنسي؟
علاج التفكير الجنسي لا يعد من الأمور الصعبة، حيث هناك بعض الاعتبارات التي تساهم وتجيب على سؤال كيف أتخلص من التفكير الجنسي، ينصح مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان من يعانون من هذه المشكلة، بالتوقف عن متابعة المسلسلات والأفلام العاطفية، واستغلال الوقت في مشاهدة محتويات مفيدة من الناحية الثقافية والاجتماعية، حيث تسهم بشكل كبير في تغيير أنماط الفكر لدى الأشخاص، وتساعد أيضا في توجيه الشخص للإيجابيات الموجودة في حياته، وتغيير نفسيته للأحسن.
كما ينصح بإحداث التغيرات في الروتين اليومي فيمكن أن يتنزه الشخص ويذهب للنادي، الرحلات، وغيرها من الأشياء التي تساعد فى التخلص من الخيال الجنسي.
التفكير بالجنس هل يوجب الغسل؟
نجد أن جمهور الفقهاء قال لا يأثم المرء على التفكير الجنسي ما لم يصحبه عمل أو نظر، لا تأثم المرأة بمجرد التفكير الجنسي ، ما لم يصحبه عمل أو نظر ، أو يتحول إلى عزم وإرادة جازمة ، وذلك لما جاء من العفو عن حديث النفس ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنفُسَهَا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَعمَلُوا بِهِ ) رواه البخاري.
قال النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث : ” وحديث النفس إذا لم يستقر ويستمر عليه صاحبه : فمعفو عنه باتفاق العلماء ؛ لأنه لا اختيار له في وقوعه ، ولا طريق له إلى الانفكاك عنه ” انتهى من “الأذكار”
ويرجع سبب العفو في هذا الحديث لتعذر اجتنابه، وينصح بعدم ترك النفس الاستفاضة في الفكر حتى لا نجعل باب الشيطان مفتوح، وعدم الفرجة على الأفلام أو الصور وغيرها من المثيرات، والالتزام بتعاليم الدين.
كيفية علاج التفكير الجنسي
يتم علاج الأفكار الجنسية من خلال مركز اشراق للطب النفسي، فالعلاج داخل مركز مختص يكون أفضل وأضمن، ويتم العلاج من خلال تقديم برامج تأهيل نفسي وسلوكي وإشغال فراغ المريض عن التفكير في الجنس بأي شيء آخر، ويكون هذا العلاج من خلال أطباء متخصصين في مجال الطب النفسي وعلاج الأمراض النفسية.