علاج التامول بالاعشاب

علاج التامول بالأعشاب عنوان تصدر محركات البحث مؤخرا، حيث أصبح العديد من الأفراد يبحث عن وسائل طبيعية آمنة لعلاج إدمان التامول،  وهنا يأتي السؤال الأهم والأشهر هل يمكن بالفعل علاج التامول بالأعشاب؟، ولكن قبل أن نجيب عن هذا السؤال يجب أولا التعرف على طبيعة عقار التامول، وأضراره، وأعراض إدمان التامول، والأعراض الانسحابية التي يمر بها مدمن التامول في أثناء رحلة التعافي.

عقار التامول؟

التامول هو أحد الأدوية التي تدخل ضمن قائمة الأدوية المخدرة، والتي يحظر استعمالها دون الإشراف الطبي، وذلك لما يسببه من أضرار نفسية وعصبية واضطرابات سلوكية عند الإفراط في استخدامه
والتامول هو  عقار مشتق من الترامادول، وله نفس الأضرار والأعراض الجانبية، كما يمر مدمن التامول بنفس الأعراض الانسحابية التي يمر بها مريض الترامادول في رحلة العلاج
ولعل السبب في انتشار تعاطي وإدمان التامول هو أنه أقل سعرا، كما أنه يزيد من قدرة الشخص على احتمال المجهود والألم لساعات طويلة، وله دور فعال في تحسين الأداء الجنسي للرجال، وهذه هي أهم أسباب انتشار إدمان وتعاطي التامول.

أعراض تعاطي  عقار التامول

تعد أعراض تعاطي عقار التامول هي نفس أعراض تعاطي الترامادول، ويمكن للطبيب تشخيص حالة المريض أنه مدمن للتامول إذا ظهرت عليه أكثر من عرض من الأعراض التالية:

  • آلام شديدة في البطن، نتيجة للالتهابات التي يسببها التامول لجدار المعدة.
  • جفاف الفم والشفاه،  وظهور بقع بيضاء على الشفاه.
  • التعرق الشديد، وذلك نتيجة لارتفاع درجة حرارة الجسم عند تناول التامول، وايضا نتيجة لتأثير التامول المباشر على الغدد المفرزة للعرق.
  • تشنج في الأطراف وفي عضلات الجسم، وقد تزداد حدة نوبات التشنج وتتحول إلى نوبات مشابهة لنوبات الصرع عند الاستخدام المفرط طويل الأمد للتامول.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي تظهر في صورة إسهال وترجيع.
  • سيلان الأنف،  واحمرار الأنف بشدة نتيجة كثرة الحكة في الأنف بسبب التهاب الغشاء المخاطي للأنف.
  • تشوش الرؤية، واضطراب في مستوى الوعي، مع حدوث ضيق في حدقة العين.
  • اضطراب في النوم حيث يصاب متعاطي التامول بالأرق لساعات طويلة.
  • عدم الإحساس بالألم، لأن التامول يعتبر من العقاقير المسكنة للآلام.
  • اضطراب الحالة المزاجية والنفسية، حيث أن مدمن التامول يتأرجح بين نوبات الشعور بالسعادة فور تعاطيه التامول الذي يزيد من نسبة السيروتونين في الدم وهو هرمون السعادة، وبين نوبات الاكتئاب عندما يختفي تأثير عقار التامول ويبدأ في الاحتياج لجرعة أخرى.
  • على الرغم من أكثر استخدامات التامول شيوعا هو زيادة القدرة الجنسية، وزيادة وقت الانتصاب، إلا أن الإسراف والإفراط في تناول التامول وإدمانه يؤدي إلى ضعف القدرة الجنسية.
التوصيات والعلاج

يقدم مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان الكثير من الخطط العلاجية للمساعدة فى التخلص نهائيا من الإدمان بكافة أنواعه، كما أنه بجانب الخدمات العلاجية يقدم خدمات أخرى لتسهيل فترة العلاج، حيث يقدم المركز الرحلات الترفيهية، وإذا كنت ترغب في العلاج فما عليك فعله هو زيارة المركز للتعرف عليه، والإستفادة من خبرات الأطباء.

علاج 0 – توصيات

هل علاج التامول بالأعشاب هو القرار الصحيح؟

يجب العلم أن علاج إدمان التامول لابد أن يتم تحت إشراف طبي متخصص، حيث أن المريض يحتاج إلى متابعة طبية، وإعادة تأهيل نفسي واجتماعي وسلوكي.
ولا صحة للشائعات المترددة حول نجاح علاج التامول بالأعشاب، حيث أن علاج التامول يتطلب تدخل دوائي، وبرنامج علاجي يتم تحديده طبقا  لحالة المريض الصحية والجسدية.
ويجب التنويه أن محاولات الإقلاع عن إدمان التامول في المنزل بدون إشراف طبي، و بالاعتماد على الوصفات الطبيعية والأعشاب غالبا ما يبوء بالفشل، حيث أن المريض لن يستطيع تحمل الأعراض الانسحابية للتامول، ويتعرض للعديد من الاضطرابات النفسية والسلوكية مما يؤدي إلى انتكاس المريض مرة أخرى، وعودته للإدمان مرة أخرى، لذلك فإنه لا صحة للشائعة المترددة حول علاج التامول بالأعشاب، ولذلك يتعين على مدمن التامول التوجه إلى مركز الإشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان لطلب المشورة الطبية، وبدأ رحلة الإقلاع عن تعاطي التامول.

وصفة طبيعية من الأعشاب لعلاج  التامول

كما سبق أن وذكرنا أنه لا صحة للشائعة المترددة حول علاج التامول بالأعشاب، ولكن بعد البحث الطويل تم التوصل إلى خلطة مكونة من مجموعة من الأعشاب الطبيعية، والتي يمكن أن تقلل من حدة الأعراض الانسحابية للتامول، كما أن هذه الوصفة من الأعشاب الطبيعية تعمل على تحسين الحالة المزاجية والنفسية والسلوكية والعصبية للمريض، وتقلل من حدة نوبات الهياج العصبي ونوبات القلق والذعر التي يمر بها المريض في رحلة التعافي.
والجدير بالذكر أن الاعتماد على الأعشاب في علاج التامول، يتم فقط في حالات الإدمان الخفيفة قصيرة المدى، التي لم تتجاوز فيها فترة التعاطي الستة اشهر، أما إذا تجاوزت فترة التعاطي الستة أشهر فلا بديل عن العلاج الطبي والتأهيلي.
ويتم علاج التامول بالأعشاب بخلط مجموعة من الأعشاب الطبيعية التالي ذكرها:

  • الخردل .
  • إكليل الجبل.
  • الشوفان.
  • الحرمل.
  • الحبة السوداء.
  • العرقسوس.
  • الشمر.
  • حصى اللبان .
  • المورينجا.
  • عشبة الكبابة الصيني.

وللحصول على أفضل نتائج من هذه الخلطة، يتم طحن الأعشاب ومزجها جيدا، وأخذ ثلاث ملاعق من الخليط ووضعها في كوب من الماء لمدة ثلاث ساعات، ثم يتم غلي الماء المحتوي على الأعشاب لمدة ٢٠ دقيقة على النار، ويتم تناول الخليط مرتين يوميا لمدة شهر، و للوقاية من العودة للإدمان التامول ينصح بشرب كوب يوميا.

متى تبدأ الأعراض الانسحابية للتامول في الظهور، وكم من الوقت يمكن أن تستمر؟

تعد أخطر مرحلة في مراحل علاج التامول هي مرحلة ظهور الأعراض الانسحابية، و تختلف فترة ظهور الأعراض الانسحابية، وفترة استمرارها، وشدة الأعراض الانسحابية، وكذلك تختلف فترة التعافي من شخص لآخر بناء على عدة عوامل وأهمها ما يلي:

  • عمر المريض.
  • الحالة الصحية والنفسية للمريض.
  • مدة التعاطي.
  • كثافة التعاطي.
  • هل يعاني المريض من أمراض أخرى؟
  • هل يتناول المريض أي عقاقير مخدرة أخرى إلى جانب التامول؟
  • هل المريض مدمن للكحوليات.

وطبقا للإحصائيات التي أعدها مركز الإشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان، أن ظهور الأعراض الانسحابية يبدأ في فترة تتراوح بين ١٢ ساعة وحتى ٢٤ ساعة من التوقف عن تعاطي التامول، وتستمر لفترة تتراوح بين ٣ إلى ١٠ أيام.

أعراض  انسحاب التامول

فيما يلي سنذكر قائمة بأكثر أعراض الانسحاب شيوعا وهي كالتالي:

  • الشعور بالألم في جميع أجزاء ومفاصل الجسم.
  • نوبات من الذعر والهلع، والكوابيس.
  • العصبية والرغبة الشديدة في تناول الدواء.
  • الاكتئاب الشديد.
  • احتباس البول.
  • آلام في المعدة، واضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • اضطراب في درجة الوعي، ودوخة.
  • تنميل في الأطراف.
  • نوبات من الهلوسة.

ولذلك ونظرا لشدة أعراض الانسحاب يحتاج المريض للدعم الطبي في مركز متخصص لعلاج الإدمان، ولذلك لا صحة للشائعات المنتشرة حول علاج التامول في البيت، وعلاج التامول بالأعشاب.

الخطة العلاجية للتعافي من التامول داخل مركز إشراق

أطباء مركز إشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان يقومون بتطبيق النظام   العلاجي التالي:

أولا مرحلة تخليص الجسم من السموم DETOX

وتتم عن طريق منع المريض من تناول عقار التامول، واستبداله ببعض الأدوية التي تعطي نفس تأثير التامول، ولكن بجرعات أقل، ويتم إنقاص الجرعات تدريجيا، حتى يستطيع المريض التغلب على الأعراض الانسحابية، وتستطيع وظائف الجسم العمل بشكل طبيعي دون الحاجة إلى هذه الأدوية، ومن أكثر الأدوية شيوعا في علاج إدمان التامول:

  • الميثادون
  • البوبرينورفين

ثانيا مرحلة العلاج الجماعي، وإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي

وفيها يقوم مجموعة من الأخصائيين النفسيين بتوعية المريض بأخطار التامول، والأضرار الناتجة عن تعاطيه، كما يستمع المريض قصص المتعافين من الإدمان، ويتلقى نصائح للبعد عن الأماكن والأسباب والأشخاص التي دفعت به للوقوع في فخ الإدمان.