علاج الاضطراب الوجداني الثنائي القطب

علاج الاضطراب الوجداني الثنائي القطب يتم على مرحلتين تتلخص المرحلة الاولى في علاج الهلاوس بمضادات الذهان ومضادات الإكتئاب وغيرها من الأدوية إلى جانب الجلسات النفسية والعلاجية حسب الخطة التي يضعها الطبيب المختص، أما المرحلة الثانية فتتلخص في الوقاية من شر الوقوع في الأنتكاسة والإصابة بالمرض مرة أخرى، فمن المعروف أن الإضطراب الوجداني الثنائي القطب مرض نفسي خطير يؤثر على حياة المريض وعلاقاته بالمحيطين لذلك يجب الاسراع في تشخيص المرض وعلاجه، وحول علاج الاضطراب الوجداني الثنائي القطب نتحدث بمزيد من التفاصيل خلال السطور القادمة، ومن خلال قراءتها سيتعرف القارئ على مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وكيف يتعامل الطبيب مع المريض في تلك المدة، وأهم المعايير التي تحدد مدة العلاج، والمراحل التي يمر بها المريض أثناء فترة العلاج، والتي غالباً تكون مماثلة لمراحل علاج القلق وعلاج الوسواس القهري، وسيمتد الحديث عن بعض الطرق المتبعة لعلاج الاضطراب الوجداني، والتي تعد طرقاً غير مُجدية في العلاج، لذا سنعمل على إظهارها حتى يتجنب المريض الخوض فيها، ليتجه مباشرة إلى طرق العلاج الصحيحة، ولأن مرض الاضطراب الوجداني يؤثر على العاقات الاجتماعية سنتجه بالحديث إلى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب والزواج، وسنقدم بعض النصائح للتعامل مع المريض بالشكل الصحيح والتي تساعد بشكل فعال للوصول إلى العلاج بشكل أسرع ويمنع من تفاقم الحالة، كما يساعد على منع حدوث الانتكاسة بعد العلاج.

ما هي مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

قد تصل مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب إلى 3 سنوات على الأقل وقد تزيد مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب عن ذلك بكثير، وذلك لأن علاج الاضطراب الوجداني الثنائي القطب يتطلب الكثير من المتابعة مع الطبيب المعالج بصورة دائمة، فهناك بعض الحالات التي ما إن تجد تحسناً ما في حالتها تتوقف تماماً عن العلاج دون استشارة الطبيب الامر الذي قد يعرض المريض إلى الإنتكاسات المتكررة، وجدير بالذكر أن مريض الإضطراب الثنائي القطب إذا تكررت نوبة الإضطراب الذي يعاني منه ثلاث مرات في العام الواحد يصعب علاجه، لذلك يجب عدم إهمال الأمر واللجوء إلى طبيب مختص واتباع تعليماته حتى يتم التخلص من المرض، ولا يتم التخلص من المرض إلى بعد معرفة الأسباب الحقيقة وراءه، فمهما كانت العقاقير المستخدمة تساعد في العلاج، يظل العلاج النفسي له الأولوية الأولى عن الطبيب النفسي، وبمعرفة السبب الأساسي وراء المرض ستكون عملية العلاج أسهل لأنها تقوم على أساس واضح، وتمكن الطبيب من وضع خطة العلاج المناسبة للحالة، فقد يكون سبب الإصابة ذكري أليمة في حياة المريض، أو التعرض لصدمات حياتيه لم يتمكن المريض من تحملها، لذا عملية التحدث مع الطبيب والمواظبة على الجلسات النفسية يعد أمراً في غاية الأهمية في رحلة العلاج، وكما أشرنا لا يجب على المريض أن يتسرع بمجرد الإحساس ببعض التحسن، لأن الانتكاسات تحدث بمنتهى السرعة في حالة الإصابة بالأمراض النفسية، ويجب المتابعة الدورية مع الطبيب المختص حتى بعدما يتأكد المريض من شفاءه، حتى يتم العلاج التام ومنع أي انتكاسة، ومن جانب آخر يجب أن يحاول المريض باكتشاف نفسه لمعرفة سماته الداخلية الأصيلة والعمل على تطوير جوانبه الإيجابية، وتصحيح الجوانب السلبية في شخصيته، والخضوع لجلسات تأمل لأنها تمكنه من الاسترخاء والهدوء والتعامل بشكل أفضل بذهن صافي، ونفس أكثر هدوءاً، ومن المهم أن يقدم الأهل والأصدقاء الدعم النفسي اللازم للمريض وتعزيز ثقته بنفسه، كما ننصح بزيارة مراكز علاج الادمان والطب النفسي والتي تحتوي على برامج علاجية شاملة تساعد المريض بشكل كبير للوصول إلى العلاج الأكيد والمضمون.

إن كنت تعاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أو تشك بإصابتك أو إصابة أحد المحيطين بك بهذا المرض فننصحك بزيارة مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان حيث يقدم لك الخدمة العلاجية المطلوبة بكفاءة عالية ويساعدك في علاج الاضطراب الوجداني الثنائي القطب الذي تعاني منه أو يعاني منه أحد الأشخاص المقربين منك.

ما مدى نجاح علاج ثنائي القطب بالقرآن

ما مدى نجاح علاج ثنائي القطب بالقرآن

قد يعتقد البعض أنه يمكن علاج ثنائي القطب بالقرآن ولكن هذا الامر غير صحيح فالقرآن ليس مضراً بأى حال من الأحوال لكن لا يمكن الجزم بأن علاج ثنائي القطب بالقرآن أمر علمياً سليماً، وذلك لأن علاج الاضطراب الوجداني الثنائي القطب يتطلب تشخيصاً دقيقاً من الطبيب المختص المعالج لأنه مرض نفسي خطير قد يصعب علاجه اذا تكررت نوباته أكثر من ثلاث مرات في العام ويحتاج علاجه إلى أدوية معينة إلى جانب جلسات تأملية وجلسات نفسية وفي بعض الأحيان جلسات كهربائية وذلك لأن هذا المرض يؤثر بشكل كبير على حياة المريض الذي يعاني منه وعلاقته بمجتمعه ومحيطه وقد تصل مدة علاج هذا المرض في أقل تقدير كما سبق وأوضحنا إلى 3 سنوات، وكثير من مصابي هذا المرض الذين يتخلون عن العلاج ما إن يشعروا ببعض التحسن يصابون بانتكاسات خطيرة، لذلك يجب المتابعة بصورة دائمة ومراجعة الطبيب دائما، فهذا المرض يعود بشكل مفاجئ للمريض دون إبداء أي علامات على المريض، وكما سبق أن أوضحنا أن نوباته في غاية الصعوبة قد تصل إلى الأذى النفسي، وإيذاء المحيطين بالمريض، لذا لا يتمكن الطبيب أن يجزم أن المريض محمي من الانتكاسة بشكل كامل،خاصة مع ضغوطات الحياة المستمرة، والتوتر النفسي المصاحب للأحداث المتسارعة خصوصاً في عصرنا الحالي، فعلى الطبيب أن يتأكد دائماً من التزام الشخص المتعافي من المرض بإتباع  أنماط السلوك الصحية، والبعد عن الظروف التي تزيد نسبة حدوث الانتكاسة، والإصابة بالمرض مرة أخرى.

الاضطراب الوجداني ثنائي القطب والزواج

علاقة مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب والزواج علاقة شديدة الصعوبة لأنه يعاني من تقلبات مزاجية حادة تدفعه للقدوم على أفعال غريبة تهدد أى علاقة وأى استقرار يتطلبه الزواج، فيمر المريض ببعض النوبات التي تجعله غير قادر على الحكم على الأشياء فينفق أمواله بلا مبلاة في بعض الأوقات ويقبل الدخول في علاقات محرمة في أوقات أخرى ويقدم على شرب الكحوليات الأمر الذي لا يقبله الشريك في علاقة الزواج بأى حال من الأحوال لذلك يجب علاج الاضطراب الوجداني الثنائي القطب الذي يعاني منه المريض حتى لا يؤثر على علاقاته الاجتماعية فكما أوضحنا الاضطراب الوجداني ثنائي القطب والزواج العلاقة بينهما شديدة الصعوبة.

كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

كما سبق وأوضحنا فإنه يجب علاج الاضطراب الوجداني الثنائي القطب لأنه يؤثر بشكل كبير على حياة المريض وعلاقته بالمحيطين به، وعن كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب فيجب أن يتحلى المحيطين به بالصبر والحنان وأن يعملوا على احتوائه كما يجب أن يحرصوا على هذه الأمور:

  • عدم اجباره على الاختلاط بالآخرين والإلحاح عليه بفعل هذا الأمر بل يجب أن يترك مثلما يريد.
  • عدم مراقبة المريض بصورة دائمة.
  • التوقف عن نقد تصرفات المريض بصورة دائمة.
  • التوقف عن تهديد المريض وجعل المستشفي وكأنها عقاب سيتم انقياده إليها.
  • تجنب حث المريض بصورة دائمة على تغيير تصرفاته لأن تصرفاته خارجة عن إرادته ولا دخل له بها.
  • تقديم يد العون له لمساعدته في فهم الحقائق.

والطبيب المعالج يستطيع توضيح كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب للمحيطين به بشكل أوضح والإجابة عن التساؤلات الكثيرة التي قد تخطر ببالهم.

كيف نتعامل مع انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

كيف نتعامل مع انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

قد تحدث انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب للمريض نتجية للتوقف عن العلاج مباشرة بعد الشعور بالتحسن دون مراجعة الطبيب وانتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب يظهر خلالها أعراض المرض والتقلب الحاد في المزاج بصورة واضحة وعدم القدرة على السيطرة على الأفعال، وفي حال ما تم حدوث هذه الانتكاسة أكثر من 3 مرات بالعام الواحد يصعب علاج الاضطراب الوجداني الثنائي القطب، لذلك لا يُنصح بالتوقف عن العلاج لمجرد الشعور بالتحسن ولا يجب التوقف عنه إلا بعد مراجعة الطبيب المختص وهو وحده من يسمح للحالة بالتوقف عن العلاج، كما يجب الإشارة إلى أنه لا يمكن للشخص تشخيص حالته بنفسه وأنه يعني من اضطراب ثنائي او يعاني من اكتئاب او غيرها من الأمراض النفسية ويبدأ في تناول أدوية بعينها دون مراجعة الطبيب فقد يعرضه هذا الأمر للاصابة بالإدمان وقد يتطلب الأمر بعد ذلك الدخول إلى مصحة علاج الادمان لمحو أثاره، فتجنبا لكل هذا يجب مراجعة الطبيب قبل الإقدام على أى خطوة.

ما هي اسباب الاضطراب الوجداني

ما هي اسباب الاضطراب الوجداني

وجدير بالذكر عن علاج الاضطراب الوجداني الثنائي القطب يتطلب معرفة أسبابه، ومن أشهر اسباب الاضطراب الوجداني ما يلي:

  • اسباب وراثية، ففي حالة ما إن كان أحد الوالدين يعاني من الاضطراب ثنائي القطب فإن احتمال أن يصيب المرض أحد الأبناء تصل لنحو 25%.
  • يصيب المرض المرأة بنسبة أكبر من الرجل وتكون المرأة أكثر عرضة لنوباته في مرحلة ما بعد الولادة.
  • من أسباب الإضطراب الوجداني الضغوط النفسية.

ويجب الاشارة إلى أنه لا يوجد عمر محدد للإصابة بالمرض فقد يحدث في أى عمر ولكن أغلب حالات الإصابة بهذا المرض تبدأ من سن ال21.

كيفية علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بالاعشاب

كيفية علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بالاعشاب

يلجأ الكثيرين إلى علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بالاعشاب كما يلجأون إلى علاجه بالقرآن وعلى الرغم من أن القرآن ليس مضراً بأى حال من الأحوال إلا أن الأعشاب قد تعطل سير الخطة العلاجية ويصعب علاج الاضطراب الوجداني الثنائي القطب كما سبق وأوضحنا لذلك يجب استشارة طبيب مختص وعدم الإنصات إلى من يزعمون أنهم يمكنهم علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بالاعشاب، فكما سبق وأوضحنا فمرض الأضطراب الوجداني ثنائي القطب مرض نفسي خطير يؤثر بشكل كبير على حياة المريض وعلاقته بمجتمعه والمحيطين به لأن من أعراض التقلبات المزاجية وعدم السيطرة على الأفعال وله الكثير من الأعراض البدنية إلى جانب الأعراض النفسية منها مثلا فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام وقلة النوم والشعور الدائم بالتعب والإصابة بالإمساك.