علاج اكتئاب ما بعد الولادة بالاعشاب
علاج اكتئاب ما بعد الولادة بالاعشاب قد تسمع الكثير من السيدات عنه أو تقرأ عنه على صفحات الانترنت ولكنه غير صحيح على الإطلاق بل ربما الأعشاب تعمل على تعطيل الخطة العلاجية التي قد يضعها الطبيب النفسي المعالج.
فاكتئاب ما بعد الولادة حالة نفسية معروفة تصيب نحو 12% من السيدات ويصاحبه اعراض حزن ويأس وبكاء ورغبة في اعتزال الناس وعدم الحديث وافكار سلبية إلى جانب شعور بالارهاق الجسدي والنفسي مما يؤدي إلى فقدان الأهم الثقة في نفسها، وعدم تكمنها من المعاملة الصحيحة مع رضيعها وذلك يخلق فجوة كبيرة بينها وبين الرضيع تصل في حالات كثيرة إلى حد نفور الأم من الوليد الجديد.
ويتطلب لأجله القيام ببعض الامور كمشاركة المحيطين والحصول على الدعم منهم إلى جانب خلق نظام اجتماعي يساعد على التخلص من هذه الحالة واتباع تعليمات الطبيب النفسي المعالج، وانطلاقاُ من حرصنا الدائم على السلامة النفسية، خاصة سلامة الأم لأنها القطب الأساسي الذي يقوم بعملية التنشئة والتربية، فكلما كانت الأم أكثر صحة واتزان نفسي، نشأ الأطفال أسوياء أصحاء، سنقدم في هذا المقال كل ما يحص اكتئاب ما بعد الولادة، وسنبدأ أولاً بتعريف ذلك المرض أو قل تلك الحالة تعريفاً مستفيضاً، حتى تتعرف المرأة عليه بشكل أعمق، وسنأخذها في شرح مبسط لتتعرف على أهم العوامل النفسية والعضوية التي تؤدي إلى الإصابة بذلك الاكتئاب الذي يلي الولادة مباشرة.
لأن معرفة الأسباب ستجعل المرأة أكثر هدوءاً وحكمة في التعامل مع ذلك الاكتئاب، ويجنبها الإحساس بالذنب تجاه وليدها، وبعد معرفة الأسباب سنقوم بتقديم أهم الأعراض المختلفة والتغييرات التي تحدث للمرأة بسبب الاكتئاب حتى لا تشعر بالهلع عندما تجد نفسها لا تتقبل وليدها، فعند معرفة الأعراض ستتمكن بسهولة من تشخيص المرض وبالتالي التوجه للطرق الصحيحة لعلاجه دون أي تفاقم للحالة، وإيماناً منا بأهمية المشاركة النفسية سنقدم أهم الطرق لكيفية التعامل مع المرأة المصابة باكتئاب ما بعد الولادة وبعد إتباع تلك الطرق سيتمكن الأهل من الحد من أخطار تلك الحالة وبالتالي سهولة علاجها، ولا يجب أن تعتقد المرأة أن علاج الاكتئاب وحدة هو ما يلزم للخروج من الحالة، لكن هناك علاج القلق، وعلاج الهلاوس، وعلاج الضلالات، بجانب علاج الوسواس القهري والذي غالباً ما يلازم المرأة في مرحلة الاكتئاب.