علاج اعراض الانسحاب

 علاج اعراض الانسحاب من الأمور المهمة عند علاج الادمان حيث إن الأعراض الانسحابية هى مجموعة من الأعراض التي تصيب الإنسان عند اقلاعه عن مواد كحولية أو أدوية مخدرة، فكي لا يشعر المرء بالأعراض الانسحابية يكون عليه أن يعتمد جسديا أو نفسيا أو كلاهما على تعاطي المواد المخدرة، وأيضا هي مجموعة من الأعراض الفيزيولوجية الخاصة التي تصيب الشخص المدمن على مادة مخدرة ومن هنا سوف نتحدث عن علاج اعراض الانسحاب و أنواع الأعراض الانسحابية.

ما هو تعريف الاعراض الانسحابيه

 كلمة أعراض انسحاب كلمة معبرة جدا عن التغير الكيميائي الذي يحدث للشخص عند خروج المادة المخدرة من الجسم، فالأعراض الانسحابية هي مجموعة متنوعة من الأعراض التي تحدث بعد أن يتم تقليل استخدام العقاقير المسببة للادمان أو وقفها، فطول الانسحاب والأعراض تختلف مع نوع المواد الكيميائية أو المادة المخدرة.

ففي كل مرة يستخدم الشخص المدمن المخدرات مثل الحشيش او المواد الأخرى تنتقل إلى مجرى الدم، والجسم يعامل المواد الافيونية كمادة كيميائية، ويبدأ الجسم فى الخضوع لسلسلة من التفاعلات الكيميائية ردا على ذلك، وهذا يبدو جيدا في بعض الحالات لكن مع مرور الوقت واستمرار دخول المواد الكيميائية المخدرة إلى الجسم فإن التغيرات تصبح أكثر أهمية فيعجز الجسم عن إنتاج بعض المواد الكيميائية اللازمة للشخص لأن المواد المخدرة الداخلة إلى الجسم تكون بديلا فى ذلك الوقت.

وعند توقف المدمن عن تعاطي المخدرات ونظام الجسم ليس لديه  القدرة للوصول إلى هذه المواد الكيميائية اللازمة، فيبدأ الجسم في تفجير سلسلة من أجراس الإنذار لتخدير النظام العصبي فى الدماغ وأن شيئا خطأ قد يحدث ونتيجة لذلك تظهر أعراض انسحاب هذه المواد من الجسم.

وهذه الأعراض فى أغلب الأوقات لا تكون مهددة للحياة ولكن أعراضها تكون شديدة وأنها يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى أسبوع، والمدمن نفسه يعرف أنه قادر على إيقاف هذه الأعراض عن طريق تعاطي المخدرات مره أخرى ولذلك فقد تسبب هذه الأعراض في العودة إلى تعاطي المخدرات أو التسبب فى الأفكار الانتحارية – علاج الادمان .

سوف يتم مساعدتك في التخلص من الأعراض الانسحابية بدون ألم و بسرية تامة هنا من خلال مركز اشراق للطب النفسي و علاج الادمان سوف تشعر كأنك في منزلك.

ما هي انواع الاعراض الانسحابيه

 تنقسم الأعراض الانسحابية إلى شقين الشق الأول وهو الأعراض الانسحابية الجسدية وهي المرحلة الأسهل، والشق الثاني وهو الأعراض الانسحابيه النفسية وهذه المرحلة الأصعب فى علاج اعراض الانسحاب  لدى المدمن.

  • الأعراض الانسحابيه الجسدية تتمثل في:

ضعف فى جميع أجزاء الجسم، صداع ناتج عن احمرار العين، نقص المناعة بشكل ملحوظ، انتشار الورم فى جميع أجزاء الجسم، التهاب رئوي مزمن، اصفرار الوجه، ظهور اللون الأسود تحت العين ،مشاكل فى الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى الشعور بالاسهال أو الامساك،  انتفاخ، تضخم الكبد، والإصابة بفيروس C.

ومن أكثر الأعراض الجسدية المنتشرة ضعف القدرة على التذكر والهلاوس البصرية والسمعية، كما تحدث تشنجات وصرع احيانا،  وارتفاع ضغط الدم، وسرعة التنفس، والذبحة الصدرية،  فقر الدم نتيجه فقدان الشهية للطعام.

  •  الأعراض الانسحابيه النفسية وتتمثل في:

الشعور المستمر بالقلق والتوتر، الانقباض العصبي فى المزاج،  الإهمال التام بالمظهر العام ،التوتر الانفعالي الدائم، عدم القدرة على التكيف الاجتماعي، الاستثارة والعنف البدني واللفظي، الخلل في التفكير فيظهر التفكير المرضي، تخريف المدركات السمعية والبصرية،  الشعور بالارق، عدم الارتياح في النوم، زيادة الحدة فى التصرفات والأقوال، اضطرابات الإحساس تجاه الأضواء والأصوات، ومحاولات الانتحار عند بعض المرضى، وعادة ما تظهر الأعراض الانسحابية الناتجة عن توقف تعاطي المادة المخدرة في فترة يوم واحد إلى أسبوع تقريبا وذلك بعد التوقف مباشرة عن استخدام تلك المادة المخدرة.

ما هي مراحل علاج اعراض الانسحاب

يمر علاج اعراض الانسحاب على مرحلتين:

– المرحلة الأولى؛ تمتد هذه المرحلة إلى ما يقرب من أسبوع فأكثر وفيها يتم منع المدمن من تعاطي المواد المخدرة وتخليص الجسم من المواد المخدرة الموجودة فيه.

– المرحلة الثانية؛ وفي هذه المرحلة يتم منع المريض من العودة مرة أخرى إلى الادمان بتأهيله وإعادة بناء حياته الأسرية الاجتماعية وإعادة الثقة بنفسه مرة أخرى.

هل يمكن علاج اعراض الانسحاب بدون ألم
  • نعم يمكن علاج اعراض الانسحاب بدون ألم، حيث تبدأ المرحلة الأولى وهى ( مرحلة ازالة السموم من الجسم ) علاج أعراض الانسحاب  بإخراج المادة المخدرة من الجسم بهدف تقليل نسبتها في الدم إلى أن تختفي تلك الأعراض تماما من الجسم.
  • وحيث إن هناك بعض العلاجات المتقدمة التي تساعد أجهزة الجسم على التخلص من هذه السموم والتخفيف من آلام الانسحاب، كذلك يتم تعويض الجسم عن السوائل التي يفقدها فى مرحلة ازالة السموم .
  •  والعلاج فى هذه المرحلة يكون قائم على أساس طبي،  حيث يتم تطهير النظام من المواد الكيميائية الضارة،  وبذلك يستقر الفرد جسديا وعقليا ويتطلب على أعراض الإنسحاب للادمان أن يكون مؤهلا للخضوع والدخول فى المراحل التالية من مراحل اعادة التأهيل لتجعله عضو صالح وفعال في المجتمع.

وهنا في مركز الإشراق ومراكز علاج الادمان يتم علاج تلك الأعراض الانسحابية وغيرها من علاج ادمان المخدرات ،علاج ادمان الترامادول،  علاج ادمان الاستروكس، علاج ادمان الهيروين،  علاج ادمان الكحول، علاج ادمان الكبتاجون،  علاج ادمان الحشيش وغيره من أنواع الادمان ويتم معالجته بإحدى الوسائل الطبية والأساليب العلمية الحديثة لتفادي الآثار الناتجة عن التوقف من التعافي والصعوبة التي يخشاها مريض الادمان من اتخاذ قرار التعافي.

ما هي نصائح اجتياز مراحل ما بعد انسحاب المخدرات
  • أولا: الصبر

بالطبع الصبر هو مفتاح الفرج فهذا من المبادئ المغروسة في تراثنا و أحد المبادئ  الأساسية للمريض لتخطي مراحل ما بعد انسحاب المخدر حيث من الطبيعي أن يشعر المريض برغبة شديدة في اجتياز مراحل علاج الادمان بأقصى سرعة ممكنة و هنا ينبغي التفرقة بين الحماس و الإصرار و بين التسرع و الأهوج فالحماس و الإصرار هم أحد مفاتيح الفرج و والتسرع و الأهوج هما مفاتيح الهلاك  فيجب الانتباه في هذه المرحلة لأن الجسم في حالة من التعب للغاية  و المخ يكبت داخله الرغبة في العودة إلى المخدرات وذلك يؤدي إلى إنهاك الجسم و العقل بشكل زائد عن قدرة احتمال المريض.

  • البعد عن السخط:

من الطبيعي أن يمر المدمن أثناء علاج الادمان على مراحل و فترات صعبة سواء من الناحية العضوية  أو الاجتماعية أو النفسية لكن لا يعرفه جميع الناس أن السخط على الذات  و عدم تقبل هذه الفترات  يؤدي إلى تفاقم تأثيرها السلبي لذا يجب على المدمن الحرص على التعايش مع المراحل المختلفة أثناء علاج الادمان حيث سيمر عليه أيام جيدة يجب الاستمتاع بها لأقصى ما فيها و أيضاً يمر بأيام صعبة يجب عليه فيها أن يقلل من انشطته نسبيا لتخفيف الضغط النفسي.

  • تحفيز الذات:

يجب على المريض بعد مرحلة عملية الانسحاب أن يحرص دائماً على تذكير نفسه بالتقدم الذي حققه وأن يكافئ نفسه بشكل إيجابي من حين لآخر حيث القسوة على النفس أكثر من اللازم يضر أكثر مما يفيد لذا لا داعي لها.

  • الانسحاب ليس آخر التحديات:

لا ينبغي على المريض أن يفكر أن انتهاء الاسبوع الخاص بالأعراض الانسحابية هو نهاية المطاف  أو هو العلاج فقط حيث إنه من الوارد في أغلبية الحالات أن يستيقظ بعد بضعة أسابيع و يفاجئ أنه يعاني من صداع شديد و عدم قدرة على النوم مع توتر نفسي غير معتاد من قبل فهذه الأعراض الانسحابية قد تعود من وقت لآخر خلال السنتين التي تلي التوقف عن المخدرات و ربما التفكير في هذه الأعراض يجعل الأمر غير مريحا على المدى القصير ولكنه يجعل المريض أقل جاهزية لمواجهة العدو من جديد، ولذلك يجب تأهيل المريض نفسيا للمرور بمثل هذه التجربة وحتى  يكون على دارية لما يواجه و بالتالي قادراً على الانتصار.

اعراض انسحاب المخدرات من الجسم

تنقسم أعراض الانسحاب إلى مرحلتين هما:

  • مرحلة الأعراض الانسحابية الحادة:

وهي المرحلة التي يتعرض فيها المريض إلى أعراض جسدية شديدة و غالباً تستمر فترة هذه الأعراض الحادة إلى 14 يوماً.

  • مرحلة الأعراض الانسحابية ما بعد الحادة:

وهي المرحلة التي تأتي بعد مرحلة الأعراض الانسحابية الحادة و فيها تقل أعراض الانسحاب الجسدية و تتضمن هذه المرحلة أعراض نفسية في المقام الأول خاصة  في الشعور بالرغبة الشديدة على تناول المخدرات مرة أخرى بالإضافة إلى بعض الأعراض العضوية التي تظهر في هذه المرحلة.