طرق التخلص من الرهاب الاجتماعي

يتساءل بعض الأشخاص الذين  يعانون من المخاوف الاجتماعية عن طرق التخلص من الرهاب الاجتماعي؛ حيث يتضمن الرهاب الاجتماعي الخوف من التواجد الاجتماعي بين الناس، وتزايد مشاعر القلق حينما يطلب منه عمل معين فيشعر المريض بأن الآخرين يترقبوه ويخاف من أن تظهر عليه مشاعر القلق والارتباك،

وهنا لا يتمكن المريض من إنجاز أي أمر أمام الناس، وتدريجياً يفتقد ثقته بنفسه تماماً، ويتحاشى التواجد في أي تجمع حتى لو كان بسيطاً، وقد يصل الأمر إلى ارتفاع ضغط الدم، وتزايد ضربات القلب، الأمر الذي ينبئ بالمزيد من المشاكل النفسية والعضوية مستقبلاً إذا لم تيم معالجة الأمر على وجه السرعة.
لذا نجد محركات البحث تعج بالسؤال على أهم الطرق لعلاج الرهاب الاجتماعي، وفي هذا المقال سنعمل على تقديم كل ما يخص مرض الرهاب.
سنبدأ المقال بتقديم التعريف العلمي لمرض الرهاب كما قدمه الطب النفسي، ثم سنعمل على تقديم أهم الأسباب المؤدية لظهور المرض، والتي أغلبها تنحصر في الخبرات الحياتية السلبية التي يمر بها المريض.
كما سنقدم تفصيل لأهم الأعراض التي تظهر على المريض،  فمعرفة الأعراض تساعد على اكتشاف الحالة مبكراً، وبالتالي تفادي تفاقم المرض وتعقيده.
وننصح بمجرد ملاحظة الأعراض التوجه إلى دكتور نفسي مختص، خاصة أن من أهمل علاج الرهاب الاجتماعي واجه عدة مضاعفات للمرض منها الإصابة بعدة أمراض نفسية أخرى، وخضع لعلاجها، كعلاج الاكتئاب، وعلاج القلق، وعلاج الهلاوس، وعلاج الوسواس القهري.
كما سنتحدث عن مدى فاعلية ونجاح علاج الرهاب الاجتماعي بالقرآن، كما سنقدم كيفية التخلص نهائياً من المرض عن طريق طرق العلاج الصحيحة كما يقدمها الطبيب النفسي في أهم المراكز المتخصصة.

كيف تتخلص من الرهاب الاجتماعى الشديد

يعد الرهاب الاجتماعي أو ما يعرف باضطراب القلق الاجتماعي ضمن أنواع اضطربات القلق التي يصاب بها الشخص والتي تتبعها اضطرابات أخرى، ومعوقات تغمر المريض فى وابل من المشاكل الحياتية، وطبقًا للدليل التشخيصي الخامس للاضطرابات النفسية DSM-5 يُعرف على أنه: خوف ملحوظ حول واحد أو أكثر من المواقف الاجتماعية التي قد يتعرض فيها الفرد للتدقيق من قبل الآخرين.

ويظهر الرهاب الاجتماعي على شكلين وهما: الرهاب الاجتماعي المعمم: وتتفاقم شدته ومخاف الشخص متعدده فيه ويتصف بـ رهاب اجتماعى شديد وفي هذا النوع يقع اضطراب الشخصية التجنبية، والتي يعتبر الرهاب الاجتماعى عرض من ضمن أعراضها، وهى أكثر ضررًا وشدة وحساسية وإنخفاض شديد في تقدير الذات ملحوظ يعوق من قيمة الشخص لذاته، والرهاب الاجتماعي غير المعمم : ويتمثل فى مواقف محدد لا يحدث به تعمييم على كل المواقف كأن يخشى الشخص الكتابة أمام الأخرين أو التحدث أمام مجموعة من الناس.

ويستمر الرهاب الاجتماعى الشديد حيث يؤثر على وظائف الفرد الاجتماعية والنفسية، وهو فى مفهومه استجابة سواء كانت انفعالية أو سلوكية أو معرفية لمثير اجتماعي يتعرض فيه الفرد بتهديد وخوف من تقييم الناس لادائه، وتصرفاته، ويترتب عليه مشاعر الضيق، والضجر، والارتباك، ولكى يضمن الشخص الذى الشخص الذى يعاني من الرهاب حفظ نفسه فإنه يتبع سلوك الهرب من المواقف والتجنب، وسلوك الشخص يبدو فى ترقبه لتصرفاته، وحذره فى تعاملاته أكثر من توقع الأخرين له، وفى مجمل الرهاب الاجتماعي تتضح مشاعر الضيق الاجتماعي ؛ حيث يضيق ذرعًا بالشخص التواجد وسط جمع من الناس، وهو ما يعجله فى متابعة طرق التخلص من الرهاب الاجتماعي.

يضم الرهاب الاجتماعي ثلاثة جوانب:

جانب الأفكار السلبية وتعد من أهم الأعراض التى ينتبه إليها؛ حيث يفكر الفرد بشكل مفرط، ويشعر فى نفسه بالدونية، وتوقع المشاكل، والوعى الشديد بالذات، والتدقيق فى نفسه الذى يعيق تقدمه.

صعوبة التواصل، ويشعر الفرد بأنه مراقب من قبل الأخرين فلا يستطيع إيجاد التفاعلن والتعامل معهم، وتقل قدرته على المواجهة.

إعادة المواقف التى يتعرض لها بحذفيرها بعد الانتهاء منها، وتقييم نفسه، ووقع اللوم عليها.

ونلاحظ من تعريف الرهاب الاجتماعي سببه ينحصر في انعدام ثقة الفرد في نفسه، وفي إمكانياته، بسبب بعض الخبرات الأليمة التي مر بها في حياته، سواء كانت خبرات تربوية كسوء معاملة الوالدين، أو أسباب اجتماعية كالتعرض لمضايقات أو التنمر أثناء الطفولة، أو مشاهدة حوادث أو مواقف لا يتمكن الفرد من استيعابها أثناء طفولته، أو أسباب بيئية ترجع إلى ظروف البيئة والموقع الجغرافي.
المهم أن الطبيب يعرف أن السبب الرئيسي هو انعدام الثقة، لذا يبدأ بتدعيم المريض نفسياً، وتعزيز ثقته بنفسه والعمل على قبول ذاته، وتقديرها حق التقدير، واكتشاف إمكانياته، والتصالح مع نواقصه، والنظر إلى التجارب الماضية على إنها مرشد ومعلم يقدم له الخبرة والهمة ليتمكن من مواجهة الصعاب وتخطيها، وإثبات نجاحه وذاته.
وقبل كل ذلك يعمل الطبيب النفسي على استبدال الصور السلبية الراسخة في نفس المريض بصور أكثر إيجابية تخلق بواعث جديدة داخله، لتغيير نظرته، وطريقة تفكيره في نفسه، يبدأ بتغيير أنماط سلوكه تدريجياً.

فى حالة الإصابة باضطراب الرهاب الاجتماعي يمكنك التوجه نحو مركز اشراق للطب النفسي و علاج الادمان لتلقي العلاج المناسب لحالتك، حيث يتميز المركز بتقديم الخدامات العلاجية الطبية المناسية، والرعاية النفسية التى يحتاجها المريض أثناء فترة العلاج، ويتابعك فريق متخصص من الأطباء المتخصصين والمعالجيين النفسيين.

كيف تخلصت من الرهاب

كيف تخلصت من الرهاب

تعد نسبة الأشخاص الذين يعانوا من الرهاب الاجتماعي تصل ١٣%، ويعد اضطراب مثل الاضطرابات الآخرى يستطيع الشخص المصاب به توضيحًا تخلصت من الرهاب من خلال اتباع طرق التخلص من الرهاب الاجتماعي، ويتم ذلك بموجب رغبة المريض فى التغيير، ومساعدة نفسه فى أخذ الخطوات الصحيحة نحو العلاج، ومن هنا يمكننا الحديث عن علاج الرهاب الاجتماعي حتى يمكن للمصاب به القول تخلصت من الرهاب، ويبدأ مسايرة مهامه الوظيفية، والحياتية .

وإليكم بعض النقاط الهمة التي يجب أن يتبعها المريض للمساعدة نفسه فعلياً في العلاج:
= ممارسة الرياضة بشكل يومي.
= الاعتماد على الغذاء الصحي المعتمد على الخضروات والفواكه.
= الاشتراك في النشاطات الاجتماعية المختلفة سواء نشاطات تنموية أو نشاطات خيرية، لتعزيز ثقة المريض بنفسه، وشعوره بقيمته وأهميته.
= عدم تناول أي عقاقير مضادة للأمراض النفسية بدون استشارة الدكتور النفسي لتجنب الوقوع في الادمان والخضوع لمراحل علاجه، كعلاج ادمان الترامادول، أو علاج ادمان الكبتاجون.
= تعمل طرق التنفس الصحيح، وممارسة التأمل للتواصل مع الذات بشكل صحيح.

كيفية علاج الرهاب الاجتماعى

يعيق الرهاب الاجتماعي حياة الفرد الاجتماعية، ويؤثر عليه نفسيًا فلا يسلم من تجنبه، ويهيم فى الاضطراب النفسي حتى يرفض نفسه، وتصرفاته لا يدع لنفسه قبول، ويقف لها بالمرصاد، ولا يستطيع حل مشاكله، وتزداد مع الوقت، وعن كثب يبحث فى طرق التخلص من الرهاب الاجتماعي؛ حيث لا يروق له حاله وهو فى شتات.

ومع تطور حالة المريض يطرق باب علاج الرهاب الاجتماعى والمتمثل فيما يلى:

  • العلاج بالأدوية: يستخدم الأدوية المناسبة لحالة المريض، وشدة الرهاب لديه، وتتخذ الأدوية بجرعات معينة لتفادي الأثار الجانبية.
  • العلاج النفسي: بعد غلبة الأعراض على المريض وإعاقة حياته يصبح العلاج النفسي أفضل طرق التخلص من الرهاب الاجتماعي، ومنها يعى المريض كيفية السيطرة على المواقف التى تسبب له الإحراج الاجتماعي، ويعد العلاج السلوكي المعرفي من أشهر العلاجات النفسية فى علاج الرهاب الاجتماعى، وهو يعتمد على السلوك حيث يركز على مواجهة المواقف التى يشعر فيها المريض بالخوف مع أخذ الإعتبار بالتدرج، ومساعدته على المشاركة، وتحفيزه لإكتساب مهارات سلوكية تواصلية جديدة تعزز ثقته بنفسه.

هل يمكن علاج الرهاب الاجتماعى بالادوية

هل يمكن علاج الرهاب الاجتماعى بالادوية

يعد من أسرع طرق التخلص من الرهاب الاجتماعي اللجوء إلى الأدوية حيث يراها البعض المسار الوحيد للتشافى من الاضطراب، وتحسين حالتة من الروع لدى المريض، وتخفيف القلق والخوف الشديد من المواقف، وتقليل الشعور بتدنى الذات والحساسية الانفعالية، ويكون علاج الرهاب الاجتماعى بالأدويه كمان يلى

  • باكسيل، وأوزولوفت ومثبطات السيروتونين هى الأول فى علاج الرهاب الاجتماعى بالأدوية 
  • ايفكسوراكس آر، لوفكس من ضمن أدوية مثبطات السيروتونين، والنوارابينفرين
  • الأدوية مضادة للقلق: النيزويازيبينات تعمل على تخفيض نسبة القلق لدى المريض، ومع أنها تأتى بنتيجة سريعة إلا أنها قد تعرض الشخص الادمان، والخمول، وتستخدم من قبل الأطباء لوقت قصير
  • أدوية مضادات الاكتئاب: ويستخدم المريض فى علاج الخوف الاجتماعي المناسبة منها، وأن يكون لها أثار جانبية أقل، ويعتبر أدوية مضادات الاكتئاب والقلق من طرق التخلص من الرهاب الاجتماعي.
  • حاصرات بيتا: تعمل على تقليل تحفيز الإبينفيرين الأدرينالين والتي يصاحبها خفقان القلب، وضغط الدم، إرتعاش الصوت، والأطراف، وتستخدم فى التحكم فى الأعراض أثناء موقف معين كإلقاء خطبة، وتناول هذة الأدوية عند الإحتياج كعلاج موقفي.

كيف يتم التخلص من الرهاب الاجتماعى والخجل

كيف يتم التخلص من الرهاب الاجتماعى والخجل

يعد الأداء الاجتماعي هو معضلة الشخص الذى يعانى من الرهاب الاجتماعي حيث تبقى تصرفات الشخص هى محط تقييم الآخرين أثناء المشاركات والاتصالات التى تستدعي السلوك، وما يعتقده الشخص المصاب أن سلوكياته فى غير محلها وستجلب عليه نقد الآخرين، مما يزيد من مشاعر القلق لديه.
وتكون التخلص من الرهاب الاجتماعي والخجل فى نقاط كمان يلى

  • اكتساب مهارات جديدة تعين الشخص على التفاعل مع الأخرين فى المواقف الاجتماعية المختلفة، وتفديه من الحرج أمامهم
  • ادراك المريض أن الرهاب من المواقف الاجتماعية نابع من تدافع أفكار سلبية لديه والتركيز على مدى تقييم الآخرين له، وفى الغالب لا تكون ولابد من السيطرة عليها، والتغلب عليها، وبذلك يستطيع التصرف بصورة طبيعية
  • لابد أن يعلم المصاب أنه لكى يمكنه اتباع خطوات التخلص من الرهاب الاجتماعى والخجل أن الأفكار التى تدور بداخله هى مدخل التوتر والقلق، والشعور بعدم الثقة، والتعامل، وأنه سيجتاز المواقف بتلاشى الأفكار واستبدالها بأفكار إيجابية، والتركيز على ما يفعله، وليس ما يفعله لا يكون صحيح أمام الآخرين.
  • معرفة نقاط الضعف لدى المريض، وتحديدها والتغلب عليها، وليكن أنه يخاف من الحديث أمام الآخرين فيكون هدفه هنا تجاوز هذا الخوف، ومحاولة المشاركة مع الناس فى نشاطات يكون فى الأول دوره بسيط، وتعد هذة خطوة مهمه فى التخلص من الرهاب الاجتماعى والخجل ، ومحفزات الرهاب تختلف لدى المريض باختلاف طبيعتهم
  • مواجهة المواقف بدلا من تجنبها ومن المعروف أنه قد يصعب ذلك على من يعانى من الرهاب الاجتماعي، وذلك يتطلب المثابرة، والشجاعة والرغبة الحقيقية فى التغيير
  • استخدام تمارين الاسترخاء والتنفس تساعد فى الحصول على الهدوء، وفى مواجهة التحديات
  • البرمجة اللغوية العصبية، وهى محادثة الشخص نفسه بشكل إيجابي، واستخدام التأكيدات الإيجابية فى حالة الانفعالات والمشاعر السلبية، والتى تساعده بفعالية فى التحسن، وتعد خطوة مهمة فى طرق التخلص من الرهاب الاجتماعي، وكأن يقول استطيع مواجهة المواقف، سأكون قادر على التعامل مع الآخرين، من حقي التواجد بين الآخرين بشكل لائق.

هل ينجح التخلص من الرهاب الاجتماعى بالقران

هل ينجح التخلص من الرهاب الاجتماعى بالقران

يمكن للمريض التخلص من الرهاب الاجتماعى بالقران، حيث تعد هذه من طرق التخلص من الرهاب الاجتماعي، ويتبع المريض فيها قراءة سورة البقرة حيث تساعد الشخص بتحصين نفسه من الوسواس، والقلق، وتقرب الشخص لله عز وجل، وحسن الظن به، وحرصه أن يكون إيجابي، ويتخذ طريق الدعاء للتخلص من الرهاب وتفريج الكرب، واستخدام الرقية الشرعية، ويخفض ذلك من الحد من الأفكار السلبية ومقاومة المخاوف وتقويم الشخص وتهذيبه كما جاء فى الذكر، ومتى كان الشخص فى معية الله لازمته الراحة والطمأنينة، ولا يُغفل دور العلاجات الآخرى مع التخلص من الرهاب الاجتماعى بالقران.

هل يمكن التخلص من الرهاب الاجتماعى نهائيا

هل يمكن التخلص من الرهاب الاجتماعى نهائيا

تتسع الأرض براحًا للساعين، مع تزامن رغبة الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي فى تغيير نمط تفكيره، والتطلع لإيجادة التصرف بين الآخرين بصورة طبيعية واتباع طرق التخلص من الرهاب الاجتماعي ، كما تم ذكرها أنفًا، ويحرص المريض على المثابرة، وعدم الملل فى اتباع الخطوات، عند التخلص من الرهاب الاجتماعى نهائيًا، وادراك أن ينقل نفسه إلى وضع أكثر آمنًا،  وراحة له، وأن المواقف التى تسبب له القلق، والرهاب لا تستدعي ذلك فى حقيقتها، ويحافظ على التركيز على أدائه وليس تقييم نفسه بشده، والآخرين لتصرفاته، ولا يلقى بالًا لسوء تصرف لأننا من الطبيعي المرور بالخطأ والتعلم منه لا الوقف عليه كحاجز، وبذلك يستطيع التخلص من الرهاب الاجتماعى نهائيًا.