بديل باركينول

ما هي حبوب الباركينول

سنتكلم في هذا المقال عن دواء الباركينول، وسنجيب على عدة تساؤلات منها، ما هي حبوب الباركينول؟ وما هي استخداماتها؟ وهل الباركينول من الأدوية المخدرة؟ وهل يمكن إدمانه؟ وما هو بديل باركينول؟

الباركينول هو دواء يستخدم في الوقاية والعلاج من مرض شلل الرعاش (parkinsonism)، يتواجد دواء الباركينول في الصيدليات على هيئة أقراص، يحتوي كل قرص على المادة الفعالة للدواء وهي (Trihexyphenidyl hydrochloride) وهي مادة مشابهة لمادة الأتروبين في آلية عملها، تتواجد تلك المادة في دواء الباركينول بتركيزين، 2مليجرام، أو 5 مليجرام.، يستمر تأثير المادة الفعالة  في الجسم من 6 ساعات إلى 12 ساعة، الباركينول من الأدوية المؤثرة على الجهاز العصبي، لا يتم صرفه ولا بيعه إلا بإذن من الطبيب المعالج للحالة، ولا يجب أن يتناوله أحد إلا تحت إشراف طبي، لتجنب المضاعفات الخطيرة الناتجة عن سوء استخدامه، يمنع استخدام دواء الباركينول في حالتي الحمل والرضاعة لما له من تأثير بالغ الضرر على الأم والجنين، وكذلك لا يستخدم لكبار السن إلا في أضيق الحالات تحت إشراف الطبيب وبأقل جرعة ممكنة، وكذلك لا يستخدم لمن لديهم مشاكل في الجهاز التناسلي، أو تضخم في البروستاتا، أو انسداد في القناة الهضمية، وكذلك لا يستخدم لمن لديهم حساسية من المادة الفعالة، كما يجب إتباع أوامر الطبيب بدقة متناهية وتناول الجرعات كما حددها الطبيب المعالج والالتزام بمواعيدها، كما يحذر عدم التوقف عن تناول الدواء بدون أمر الطبيب، لأن العقار من الأدوية التي تؤثر على المخ، بجانب التأثير المباشر على الجهاز العصبي، لذا هو من العقاقير التي يسهل ادمانها بسهولة لأنها تفرز مواد أفيونية يعتاد الجسم عليها، ويتوقف المخ عن إفرازها عند تناولها من خارجه من خلال تلك العقاقير، وبالتالي يحتاج الجسم إلى جرعته المعتادة وهذا ما نسميه بحالة الأدمان، والطبيب المعالج هو المصدر الآمن الوحيد لعدم الوقوع في ادمان العقار، والقادر على تحديد الجرعة المناسبة لجسم المريض، كما أن التوقف عن تناول العقار قد يسبب ظهور أعراض انسحابية خطيرة على المتعاطي مثل الصداع الدائم، وجفاف الحق، ظهور رعشة الأطراف، القلق الشديد والتوتر، العدوانية، تزايد ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، الأرق والإمساك، لذا فالالتزام بأوامر الطبيب، والرجوع إليه واستشارته من الأمور المهمة التي يجب أن يحرص عليها متعاطي الباركينول.

سعر أقراص الباركينول في السوق المصري قليل جداً، وهو 5 جنيهات.

يتداخل دواء الباركينول مع عدة أدوية أخرى؛ لذلك يجب إخبار طبيبك إذا كنت تتناول أي دواء آخر، حفاظاً على صحتك من التداخلات الدوائية الخطيرة.

من ضمن التداخلات الدوائية للباركينول: أنه لا يستخدم في نفس التوقيت مع الأدوية المضادة للحموضة والاسهال حيث أنها تقلل من امتصاص المادة الفعالة للدواء، وكذلك لا يتم تناوله مع مادة levodopa )) لأن ذلك يعمل على زيادة الآثار الجانبية للدواء وزيادة خطورته، ولا يتم تناوله مع الأدوية المثبطة للجهاز العصبي.

يسيء بعض الناس استخدام دواء الباركينول نظراً لقلة سعره، ويتناولونه بدون سبب طبي واضح، وبدون إشراف طبيب، وذلك لتأثيره على الجهاز العصبي والمخ؛ لذلك على الصيدلي ألا يصرف هذا الدواء أو أي دواء يشبهه بدون إذن الطبيب المعالج؛ حت لا يصبح مشاركاً لهم في الإثم، فتناول المادة التي تغير في طبيعة الجهاز العصبي والمخ، بدون إشراف طبي، أو ضرورة طبية، وبدون جرعات محسوبة ومحددة، تسبب إدماناً بدون أدنى شك، والإدمان يدمر حياة الشخص ومن حوله، كم دمر الإدمان حياة أسر كاملة!!

يجب على كل مدمن لتلك المواد المخدرة مثل الباركينول أو بديل باركينول أو أي مادة مخدرة أياً كانت بأن يسرع للعلاج، لإنقاذ صحته وحياته، نوصي باللجوء لمركز اشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان، لما فيه من أطباء متخصصون، يأخذون بيدك لتتعافى من تلك السموم، ويؤهلونك نفسياً لعدم العودة لذلك الطريق مرة أخرى، علاج الإدمان رحلة طويلة، تتغير فيها حياتك، وتولد من جديد.

ما فوائد باركينول

ما هي فوائد باركينول؟ كما ذكرنا أن دواء الباركينول يستخدم طبياً لعلاج مرض شلل الرعاش، ومرض شلل الرعاش من أمراض الجهاز العصبي الخطيرة، لكن ما سبب حدوث مرض شلل الرعاش؟ وما علاقته بالجهاز العصبي؟ وكيف يعالج دواء الباركينول هذا المرض؟ وما هو بديل باركينول في علاج مرض شلل الرعاش؟

مرض شلل الرعاش يحدث بسبب نقص مادة الدوبامين في المخ، مادة الدوبامين هي المادة المسؤولة عن الشعور بالسعادة وتحسين المزاج، وكذلك هي المسؤولة عن نقل الرسائل العصبية المسؤولة عن تنظيم حركة الجسم، عندما تقل تلك المادة في المخ عن الحد الطبيعي، يحدث صعوبة في تحريك الأطراف، وصعوبة في التحكم في حركة الجسم، وكذلك رعشة، وهذا ما يعرف بمرض شلل الرعاش.

آلية عمل الأدوية التي تعالج مرض شلل الرعاش – والتي من ضمنها دواء الباركينول – هو زيادة مادة الدوبامين في المخ، بذلك تعالج السبب الأساسي لحدوث المرض، ولكن من ضمن أعراض تلك الأدوية هي أنها ربما تسبب زيادة الدومبامين في المخ عن الحد الطبيعي، إذا تم استخدامها بطريقة خاطئة، وزيادة مادة الدوبامين عن الحد الطبيعي في المخ هو أمر في غاية الخطورة أيضاً، لما يسببه من أمراض عصبية خطيرة، مثل الجنون، ومرض انفصام الشخصية.

لذلك فإن استخدام دواء الباركينول أو أي دواء يحدث تغييراً في كيمياء المخ والجهاز العصبي هو أمر في غاية الخطورة، خاصة في حالة إدمانه، فلقد وجدنا في الآونة الأخيرة أن بعض الأشخاص يستغل الخواص العلاجية للعقار ويستخدمه في التعاطي وتعويض نقص العقاقير المخدرة وارتفاع ثمنها، ومعظم من يستخدم تلك العقاقير يكونون من أصحاب المهن الشاقة، ويعتقدون أن تلك العقاقير تزيد من نشاطهم وانتباههم، وتساعدهم على تحمل أعباء العمل لفترات طويلة، ولكنهم يستيقظون من أوهامهم عند ظهور أعرض تعاطي العقار وخاصة أنه يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وبالتالي التأثير على معظم أعضاء الجسم الحيوية كالكبد والكلى والمخ، وحتى الأعضاء التناسلية للرجل ليسبب الضعف الجنسي التام، لذا يجب اللجوء إلى مراكز علاج الادمان في حالة الادمان على العقار ليتمكن الطبيب من تشخيص الحالة وتحديد البرنامج العلاجي الذي سيساعد المدمن على علاج الادمان والخروج من ذلك الكابوس المخيف.