الفوبيا وانواعها
من منا لا يخاف على نفسه وعلى أسرته وعلى أولاده وعلى عمله وعلى أقاربه وأصدقائه، من لا يخاف على مستقبله ومستقبل أولاده، من منا لا يخاف مما سيحدث لنا غدًا، من منا لا يخاف على بلاده وعلى استقرارها وأمنها العام، الجميع يخاف ويشعر بالخوف، فالخوف غريزة طبيعية أوجدها الله داخلنا، لتعمل على تحفيزنا لصد كل ما نواجهه، وتعديل مسار المواقف والأوضاع التي تشعرنا بالخوف، والعمل على الإنجاز للتقدم، والبعد عن الاعوجاج، والالتزام بالطريق القويم.
ولكن عندما يكون شعورك بالخوف يتعدى الحدود الطبيعية هنا تكمن المشكلة وهي أن خوفك لم يصبح شعور عابر ولكنه أصبح مرض يحتاج للعلاج.
من خلال مقالناسنتعرف على أهم أنواع الفوبيا من خلال تعريف كامل يعتمد على الأبحاث العلمية الحديثة في مجال الأمراض النفسية، ولن نقف عن حد التعريف بل سنقدم للقارئ العزيز الأسباب التي حصرها علماء الطب النفسي والتي تؤدي إلى الإصابة بذلك المرض، لأن في مجال الطب النفسي هناك قاعدة مهمة للغاية تقول كلما اكتشف سبب المرض ارتفعت نسبة العلاج منه بشكل سريع دون التعرض لأي مضاعفات.
كما سنعرض في المقال أهم الأعراض التي تظهر على المريض تباعاً وكيفية التعامل الصحيح معها، من خلال تقديم بعض النصائح الهامة للمريض، وكل من يحيطون به لاحتواء المرض واعمل على الحد من خطورته.
وأهمية تلك النصائح ترجع إلى أن معظم المصابون بذلك المرض إذا تم التعامل معهم بشكل غير صحيح دائماً ما تدهور الحالة وتؤدي إلى الخضوع لعلاج عدة أمراض نفسية، كعلاج الاكتئاب، وعلاج الهلع، بجانب علاج الوسواس القهري، وقد تطور الحالات لتحتاج إلى علاج الرهاب الاجتماعي أو الاضطراب الوجداني.
كما سنقوم بتعريف أنواع الفوبيا المختلفة، وتقديم أهم طرق العلاج المتبعة في مراكز علاج الادمان والطب النفسي المختلفة.