الفوبيا الاجتماعية هي ما يعرف بالرهاب الاجتماعي والخوف من التعرض لانتقاد ونقد او الخوف من الوقوع تحت محط نظر الآخرين والتعرض لأحكامهم، وللرهاب الاجتماعي الكثير من الأعراض النفسية والجسدية والتي تتضح بشكل كبير ويمكن تشخيص الحالة من خلالها كما تؤثر الفوبيا الاجتماعية على حياة الأشخاص بشكل كبير وقد تدفعهم لإيذاء أنفسهم لذلك يجب التنبه لأعراضها ومحاولة علاجها بشكل سريع على يد متخصصون، وحول الفوبيا الاجتماعية نستعرض الكثير من التفاصيل خلال السطور القادمة.
ما هي اسباب الرهاب الاجتماعي
تتعدد اسباب الرهاب الاجتماعي فمنها اسباب بيئية واسباب وراثية كما أن من اسباب الرهاب الاجتماعي بعض الاضطرابات والخلل في الهرمونات وبعض افرازات المخ المتعلقة بزيادة التوتر والقلق فبعض العادات والتقاليد التي يتم التربية عليها منذ الصغر قد تكون خاطئة وقد تتسبب في حدوث الفوبيا الاجتماعية لدى الأشخاص وخاصة من سن المراهقة والتنشئة الخاطئة قد تكون سبب في الرهاب الاجتماعي.
وكذلك عدم الثقة بالنفس والصدمات النفسية أو الصدمات العاطفية قد تكون أحد الأسباب الهامة، وايضاً من الأسباب الهامة للرهاب الاجتماعي التعنيف والتعرض للعنف منذ الصغر فربما يتسبب هذا الأمر في الإصابة بالرهاب الاجتماعي ونفور الشخص من الناس.
وكما لاحظنا إن معظم أسباب الإصابة بالرهاب الاجتماعي يأتي بسبب أنماط التربية الخاطئة التي يتبعها الآباء والأمهات لتربية أبنائهم، فمن قال إن العنف والقهر والتوبيخ طرق ستأتي بنتيجة إيجابية.
من قال أن الرهبة داخل الطفل والخوف والخشية يزرعون فيه الأدب والاحترام، تلط الطرق تأتي بنتائج عكسية تماماً، يجب على الآباء والأمهات الاهتمام بعلم النفس التربوي، لدراسة مراحل النمو ومعرفة حاجات الأطفال في المراحل السنية المعنية، وكيف يفكرون ويشعرون.
كيف يرون العالم وكيف يتفاعلون معه، ومن خلال تلك المعرفة سيتمكن الأب والأم من المعاملة الصحيحة مع الأبناء من خلال وجهة نظر الأطفال، حينها سيتفهم الطفل وسيبدأ في العلم والاكتساب.
يجب على الأهل أن يقوموا بإشباع حاجات الطفل العاطفية والاجتماعية، في الوقت التي يحتاج إليها، حتى لا تظهر بعض النواقص داخل الطفل فيما بعد، ويعيش منفصلاً عن سنه العُمري، يفكر فيما فاته من قبل.
يجب على الأهل التعامل بصدق مع الأطفال حتى يثق بنفسه ويتعلم الوضوح، والمواجهة، حتى يتمكن من معرفة ما بداخله من نواقص والتصالح معها وبالتالي العمل على تعديلها.
يجب على الأهل أن يقدرون الطفل ومشاعره، وعد الاستخفاف برؤيته ونظرته ورأيه، حتى يتعلم الجرأة في إبداء الرأي، ويكون عضواً فعالاً في أي مجتمع يعيش فيه، على ثقة كبيرة في تفكيره وتوجهاته.
على الأهل أن يحلوا المشاكل فيما بينتهم بالتفاهم والمناقشة والاستماع إلى وجهات النظر، حتى ينشأ الطفل في أسرة متماسكة متعاونة، كل فرد له دوره، مع احترام رأيه وخصوصياته، والعمل على تشجعيه لتحقيق ما يحلم به ويرى نفسه فيه.
ويمكن للآباء والأمهات الاطلاع على كتب علم النفس النمو وعلم النفس التربوي لمعرفة حاجات الطفل في كل مراحل السنية.
الجدير بالذكر إن المرضى الذين يخضعون لعلاج الأمراض النفسية كعلاج الاضطراب الوجداني، وعلاج الهوس، وعلاج الهلاوس، وعلاج الوسواس القهري، كان بسبب خبرات أليمة تعرضوا لها في الطفولة
إن كنت تعاني من الفوبيا الاجتماعية وترغب في التخلص من هذا الشعور الذي يضعك في الكثير من المواقف المحرجة فإن مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان يساعدك على التخلص من هذا المرض ويقدم لك الخدمة الطبية المميزة والمناسبة لحالتك فسارع بزيارته.
ما خطورة اعراض الرهاب الاجتماعي الشديد
ما خطورة اعراض الرهاب الاجتماعي الشديد
أما عن اعراض الرهاب الاجتماعي الشديد والتي عادة ما تظهر على من يعاني من الفوبيا الاجتماعية عن تعرضه لموقف يتحتم عليه فيه المشاركة الاجتماعية فهي:
- الشعور بالخجل الشديد.
- الشعور من أن الجميع يراقبه وأن محط حكم الناس والقلق حيال ذلك.
- التعرق الغزير.
- زيادة سرعة دقات القلب.
- وجود صعوبة شديدة في التنفس.
- الارتباك والتوتر الشديد.
- الشعور بعدم الاتزان.
- الغثيان.
- الإسهال.
- الشد العضلي.
- توقع العواقب السيئة في أى موقف اجتماعي يمر به.
- قضاء الكثير من الوقت في تحليل الموقف الاجتماعي الذي مر به وردود أفعال الناس.
- القلق بشكل مسبق قبل حدوث الموقف.
- الخوف أن يلاحظ المحيطين القلق والخوف.
- تجنب أى موقف يجعل الشخص مصدر اهتمام فيعد هذا واحد من أبرز اعراض الرهاب الاجتماعي الشديد.
وعند ظهور تلك الأعراض وملاحظة تكرارها يجب عرض الحالة على الدكتور النفسي فوراً حتى نحمي المريض من أي مضاعفات خطيرة أخرى، لأن أي تأخر في علاج مرض الرهاب الاجتماعي يؤدي إلى تعقيد الأمر وإصابة المرض بعدة أمراض نفسية أخرى كالاكتئاب، والقلق.
والطبيب النفسي يبدأ بفحص الحالة ومعرفة أسباب الإصابة بالمرض وعند تحديد السبب يبدأ بوضع طرق العلاج الأنسب للحالة.
وإذا اكتشف إن السبب خلل في الدماغ أو في الجهاز العصبي المركزي، يبدأ بتطبيق العلاج الدوائي، بتقديم بعض العقاقير المناسبة تماماً لحالة المريض تقوم بإعادة الاتزان إلى كيمياء المخ، وإعادة ضبط الناقلات العصبية، كما تقوم بسحب الشحنات الكهربية الزائدة من داخل المخ، ومع استمرار العلاج يبدأ المريض في التحسن.
أما إذا اكتشف دكتور الأمراض النفسية إن سبب المرض هو التعرض للصدمات والخبرات الحياتية التي تركت مشاعر أليمة، وانطباعات وصور سلبية، أثرت في أنماط سلوك المريض، يبدأ بالاعتماد على العلاج النفسي السلوكي.
وهناك عدة طرق أخرى للعلاج تتم في مراكز علاج الادمان والطب النفسي. ، كالعلاج المعرفي، والعلاج بالجلسات الكهرباء.
ما اعراض الرهاب الاجتماعي الجسدية
ولا تقتصر اعراض الرهاب الاجتماعي على الأعراض النفسية فقط فهناك بعض اعراض الرهاب الاجتماعي الجسدية والتي تتمثل في الشد العضلي والشعور بألم في المعدة والإصابة بالإسهال إلى جانب التعرق الشديد ومن اعراض الرهاب الاجتماعي الجسدية شديدة الوضوح أيضا زيادة معدل دقات القلب.
وجدير بالذكر أنه يجب الالتفات إلى اعراض الفوبيا الاجتماعية جيداً وسرعة علاجها على يد أطباء نفسيين متخصصين حيث أن هذا المرض يؤثر بشكل كبير على حياة المصابين به الاجتماعية وقد يدمرها في بعض الأحيان فاهمال اعراض الرهاب الاجتماعي او المصابين بالفوبيا الاجتماعية قد تتضاعف مع الوقت وتؤثر بشكل كبير على ادائهم وربما تدفعهم لمحاولة الانتحار وايذاء النفس.
ومركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان يقدم الخدمة الطبية المميزة لمرضى الفوبيا الاجتماعية ويساعدهم على التخلص السريع من هذا المرض والعودة لممارسة الحياة بشكل افضل على يد اطباء وخبراء نفسسين على قدر كبير من الكفاءة.
هل يمكن علاج الرهاب الاجتماعي بالقران
هل يمكن علاج الرهاب الاجتماعي بالقران
ويعتقد البعض أنه يمكن علاج الرهاب الاجتماعي بالقران ولكن الحقيقة أن الرهاب الاجتماعي مرض نفسي خطير يحتاج إلى علاج نفسي على يد أطباء متخصيين في مثل هذه الحالات وعلى الرغم من أن القرآن مفيد في كل حال من الأحوال وليس منه ضرر على من يعانون من الرهاب الاجتماعي إلا أنه لا يعد علاجا حقيقيا فلا يمكن علاج الرهاب الاجتماعي بالقران فعلاج الرهاب الاجتماعي أو الفوبيا الاجتماعية يتطلب الوقوف على أسباب المرض والأمور التي تدفع المريض للشعور بما يشعر به ووضع خطة علاجية حسب درجة المرض التي يعاني منها المريض والتزام المريض بالخطة التي يضعها الطبيب.
وقد تكون هذه الخطة عبارة عن جلسات نفسية أو بعض التمرينات النفسية التي يضعها الطبيب أو جلسات دعم أو ادوية في بعض الحالات والتي لا ينصح بتناول ادوية معالجة للرهاب وتساعد على التخلص من التوتر والقلق دون استشارة الطبيب حتى لا يقع المريض في فخ الادمان ويحتاج بعد ذلك لعلاج الأمر عبر مصحات علاج الادمان.
كما يجب التنبيه إلى خطورة الأعشاب والتي قد يعتقد البعض أنه يمكن علاج الرهاب الاجتماعي بها حيث تنتشر بعض اعلانات في قنوات غير معروفة تروج لهذه الأمور، وهي أمور خاطئة تماما بل إنها في بعض الأحيا قد تعطل سير الخطة العلاجية وتعوق علاج المريض.
تعرف على اعراض الرهاب الاجتماعي عند النساء
تعرف على اعراض الرهاب الاجتماعي عند النساء
ولا تختلف اعراض الرهاب الاجتماعي عند النساء عنها عند الرجال فاعراض الفوبيا الاجتماعية واحدة سواء اعراض جسدية او اعراض نفسية ومن اعراض الرهاب الاجتماعي عند النساء زيادة سرعة دقات القلب والشد العضلي وعدم الاتزان والتعرق الشديد ووجود آلام في المعدة والاسهال والاغماء في بعض الأحيان إلى جانب فقدان الثقة بالنفس والافراط في تحليل أراء الناس ودود أفعال والخوف من أن توضع في موقف تصبح فيها البطلة أو مصدر الاهتمام والخوف من الأحكام وتوقع كل ما هو سىء والخوف من الحديث وانعزال الناس وسيطرت الافكار السيئة على العقل.
وقد يدفع الرهاب الاجتماعي كثير من الفتيات إلى عدم الرغبة في الزواج، غير أنه كما سبق واوضحنا يمكن علاج الرهاب الاجتماعي بطرق مختلفة من خلال اساتذة وأطباء مختصون ولا يجب اهمال اعراضه حتى لا تتأذي حياة المريض بشكل أخطر.
كيف يتم علاج الرهاب الاجتماعي بالادوية
كيف يتم علاج الرهاب الاجتماعي بالادوية
وجدير بالذكر أنه يمكن علاج الرهاب الاجتماعي بالادويه المهدئة التي تقلل من اعراض الرهاب الاجتماعي والتي يقوم الطبيب بوصفها للحالة غير أن علاج الرهاب الاجتماعي بالادوية ليس هو العلاج الوحيد بل يحتاج الأمر إلى جلسات نفسية وجلسات دعم وبعض التمرينات والتدريبات التي يضعها الطبيب المعالج للمريض كي يتحرر من الفوبيا الاجتماعية التي يعاني منها.
وجدير بالذكر أنه لا يجب تناول ادوية علاج الرهاب الاجتماعي دون استشارة الطبيب لأنها قد تأتي بنتائج عكسية وقد تؤذي المريض بشكل كبير وفي كثير من الأحيان لا يحتاج المريض للأدوية بل يحتاج لطرق العلاج الأخرى والتي يحددها الطبيب حسب حالة المريض وشدتها.
تعريف الرهاب الاجتماعي من وجهة نظر علم النفس
تعريف الرهاب الاجتماعي من وجهة نظر علم النفس
ومن خلال ما سبق وأوضحناه يمكننا تعريف الرهاب الاجتماعي بأنه الخوف الشديد والقلق من الوقوع تحت محط نظر وملاحظة الآخرين في المواقف الاجتماعية المختلفة ويمكن تعريف الرهاب الاجتماعي على أنه الخوف من النقد والرغبة في تجنب الآخرين بشكل أو بآخر وينتشر الرهاب الاجتماعي أو ما يعرف على أنه الفوبيا الاجتماعية في المجتمعات العربية أكثر منها في مجتمعات أكثر إنفتاحا كالمجتمع الأوروبي مثلا وكذلك ينتشر بين الرجال والنساء على حد سواء وينتشر بين الأطفال والمراهقين وله الكثير من الأعراض النفسية والجسدية التي أوضحناها سابقاً، غير أن الجيد في الأمر أن سرعة التنبه لأعراض الرهاب الاجتماعي تساعد على سرعة التخلص منه وعلاجه، أما في حالة إهماله فقد يتأذي المريض بشكل كبير وتتأثر حياته الاجتماعية بشكل خطير.