العلاج النفسي
خلق الله الإنسان من روح وجسد ، وعاش على الأرض ليعمرها ، فأخذ يزرع ويحصد ويصنع وينتج، ويتفاعل مع أفراد المجتمع، وسيظل في سعي دائم إلى أن يرث الله الأرض وما عليها. والإنسان منذ مولده يبدأ فى تكوين شخصيته عن طريق اكتساب الخبرات والمهارات ممن حوله بصفة مستمرة حتى يتكون لديه تلك الطريقة الفريدة التي تميزه عن غيره والتي يتعامل بها مع الآخرين،والتي يستقبل بها المثيرات الخارجية من حوله وطريقة إدراكه لها . ونتيجة لضغوطات الحياة المستمرة والعقبات التي يواجهها الإنسان فإنه قد يواجه بعد الخلل فى شخصيته مما يجعله في حاجة للعلاج النفسى حتى يستطيع استكمال مسيرته فى الحياة بصورة طبيعية والسعي نحو مستقبل افضل.
ويهمل البعض أهمية ودور العلاج النفسي اعتقادا منهم بكونه أمرا ثانويا، وأن الامراض النفسية ما هي إلا وهم يعتنقه المرضى لتبرير تصرفاتهم، بينما في الحقيقة يعاني هؤلاء من العديد من الأعراض والأمور تفسد عليهم حياتهم، بل وتتسبب في التأثير سلبا على صحتهم الجسدية، وعليه يعد العلاج النفسي، خطوة مهمة تحسن حالة المرء وتكشف له أسباب تعبه، ولا يتم هذا إلا عبر طبيب نفسي متخصص، فعلاج الأمراض النفسية يحتاج لاطلاع وتخصص وامكانيات، وقد يرتئي دكتور الامراض النفسية، لتوجيه مرضاه إلى مصحات متخصصة في حال استوجب الأمر ذلك.
ومؤخرا، تطور العلاج النفسي، وتغيرت الفكرة السلبية المأخوذة عن الأمراض، فبات المرضى يلجؤون دون خجل للعيادات لعلاج الأمراض على غرار علاج الاكتئاب وعلاج الهوس، وعلاج القلق والرهاب الاجتماعي وغيرها من الأمراض التي كانت في السابق تدخل ضمن إطار ديني أو فلسفي يطفئ حقيقتها ويدخل صاحبها في العديد من الدوامات التي تنتهي به دون معرفة الأسباب وطرق الخلاص منها.
ومن بين مراكز العلاج التي أثبتت قدرتها على علاج الأمراض النفسية بطرق حديثة، نرشح مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان، والذي استطاع عبر توفير طاقم طبي متكامل مساعدة العديد من ضحايا الامراض النفسية على الشفاء والعلاج والتعافي التام، إذ يجمع بين الاهتمام بالجانب النفسي وكذلك الدوائي، مع توفير خدمات فندقية تساعد المريض على التأقلم والاندماج ومن ثم الشفاء.
وفي هذا المقال سنتعرف على كل ما يخص العلاج النفسي، رغبة منا في توعية القارئ ورصد أكبر المعلومات له، للإجابة على أهم التساؤلات التي قد تواجهه.