العلاج النفسي للفوبيا

يتعرض بعض الأشخاص للخوف من مثيرات معينة تثير انفعالهم بشدة تدفعهم إلى العلاج النفسي للفوبيا، وفي حياتنا العادية ولدى الجميع نتعرض لما يثير دافع الخوف داخلنا وفي مثل ذلك الأمر يكون من الطبيعي حدوثه؛ فهو شعور أشبه بالصحي، ويدفعنا لمقاومة خطر قد يهدد حياتنا وأمننا، وندرك أنه خوف من شيء واقعي قد يثر خوف آخرين دون شك، كتعرضنا لمواجهة أسد، وإنما هلع بعض الأشخاص من أشياء عادية لا تستدعي القلق، ويدخل في حالة من الذعر الشديد، والتي تتضح بأنواع مختلفة في أعراض شتى هى ما تتطلب العلاج، وفي هذا المقال يمكننا التعرف على العلاج النفسى للفوبيا، حيث ما يشعر به الشخص في تلك الأثناء هو الخوف المرضي أو ما يسمى بالفوبيا من أشياء تعد بالنسبة للناس عادية.

وسنعمل في المقال على تقديم كافة المعلومات التي تساعد المريض على التعرف على مرض الفوبيا، وسنبدأ بتعريف المرض كما يعرضه علماء النفس والطب الحديث.
وسنقوم بعرض الأسباب التي تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر للإصابة بمرض الفوبيا، ومنها الأسباب الوراثية، وأنواع الأسباب الحياتية مثل سوء التربية، أو التعرض لصدامات، أو تأثير المجتمع والبيئة، والحقيقة أن عرض الأسباب من أهم أجزاء المقال لأنها تعلم القارئ كيفية تجنبها، والتعامل الصحيح معها، كما إنها تفيد الطبيب النفسي في تحديد خطة العلاج الصحيحة والمناسبة تماماً لحالة المرض.
وسنتطرق بالحديث إلى الأعراض التي تظهر على مريض الفوبيا عندما يواجه ما يخشاه، وبالتعرف على الأعراض سيتم معرفة المرض في مراحله الأولى واحتواءه والخضوع للعلاج مبكراً قبل ظهور أي مضاعفات أو الإصابة بأمراض نفسية أخرى.
فكثيرا ما يتهاون في علاج الفوبيا، ويضطر في الأخير إلى علاج عدة أمراض كعلاج الاكتئاب، وعلاج الوسواس القهري، بجانب علاج الرهاب الاجتماعي.
وسنعرض مدى أمكانية علاج مرض الفوبيا بالقرآن الكريم، وسنتحدث عن أهم الطرق التي تساعد على الوصول إلى الشفاء التام من مرض الفوبيا، وكيفية تطبيق تلك الطرق من جانب  دكتور الأمراض النفسية، حتى يتعرف القارئ عن المرض بدءاً بالتعريف وحتى طرق العلاج الحديثة.

ما هي اعراض الفوبيا

يتعرض بعض الأشخاص في حياتهم لأشياء معينة تسبب لهم الخوف الشديد منها، ويصعب على هؤلاء الناس مواجهتها، ويحدث لهم رهبة عند سماع أو رؤية هذا الشيء، وتتغير حالته من الطبيعي إلى شكل غير متوازن وكأن يصاب بحالة هلع تظهر على شكل اعراض الفوبيا التي مع تزايدها تجعل الشخص في حاجة إلى التوجه إلي العلاج النفسي للفوبيا، وتوضح الأعراض كالتالي:

  • الخوف الشديد من المصدر أو النوع المعين من الفوبيا، ويكون تفكيره أن من الأفضل الابتعاد عنه.
  • شعوره بالقلق، والتوتر من التعرض له، وقد لا يستطيع السيطرة عليه إلا إذا غاب عنه
  • يشعر مريض الفوبيا بالقلق الزائد الذي بسبب له الارتباك، ويضعف تصرفه على نحو مناسب.
  • يزداد لديه التعرق
  • اضطرابات في التنفس، ويصعب عليه عملية التنفس، وقد يشعر بحالة اختناق ولهاث شديدة
  • اختفاء الصوت أو عدم قدرته على الكلام.
  • تزداد ضربات القلب
  • ألم في المعدة والشعور بعدم الارتياح
  • جفاف الفم، وفقدان التركيز.
  • شعور بالدوخة والصداع.
  • يكون من اعراض الفوبيا لدى المريض صعوبة التحكم في مشاعره، وقد يبدو له أن خوفه غير منطقي ولا يبرر، ويتعرض لحالة قشعريرة، التي تتطلب العلاج النفسي للفوبيا. 

ومع ملاحظة أعراض الفوبيا يمكن التنبؤ بحالة المريض، وكيف تعرقل تلك الأعراض حياته، وتكون عامل كبير لإحراجه، وقد يصل الأمر لحد الانطواء وانعزال الناس، بسبب حرج المريض من ظهور تلك الأعراض عليه.
لذا كثيراً ما تكون الفوبيا أول الخيط لإصابة المريض بعدة أمراض نفسية أخرى أكثر تعقيداً، ومن هنا جاء نصيحتنا بضرورة التوجه إلى الطبيب النفسي لعلاج الحالة.
ويلجأ الطبيب النفسي إلى عدة طرق لعلاج الفوبيا، أهمها العلاج النفسي السلوكي، وفيه يخضع المريض لعدة جلسات من الطبيب، ويبدأ الطبيب باكتشاف أسباب المرض والتي تكون غالباً صدمة حياتية، أو موقف أليم تعرض له المريض وتسبب له في إيذاء نفسي بالغ، وكون داخله صورة مرعبة مصحوبة بمشاعر مؤلمة تظهر عليها كلما تعرض للموقف أو رآه مرة أخرى.
وهنا يعمل الدكتور النفسي على تبصير المريض بحالته، وأهم الأسباب التي أدت إلى تلك الحالة، وأن مخاوفه ما هي إلى استرجاع تصويري من عقله للحالة الأولى، وحينها تنتابه نفس المشاعر الأصلية المؤلمة دون وعي.
ويبدأ بتدريبه في استبدال تلك الصورة بصورة أكثر إيجابية يتمكن من التعامل معها والتحسن تدريجياً.
ومن أهم الطرق نجاحاً هي طريقة المواجهة، وفيها يضغط الطبيب على المريض لمواجهة مخاوفه، حتى يتأكد أن المخاوف ما هي إلا صورة غير حقيقة متكونة داخله، ومع التكرار يعود المريض إلى حالته الطبيعية.

في حالة المعاناة من الفوبيا بأنواعها المختلفة يمكن التوجه للعلاج لمركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان؛ حيث يقدم المركز خدمات،ورعاية طبية، للمريض بتواجد فريق متخصص من الأطباء يهدفوا لتحسن المريض، وتقويم سلوكه.

كيف يتم علاج الفوبيا بالعقاقير

كيف يتم علاج الفوبيا بالعقاقير

تصل حالة المريض إلى الهلع، ولفترات طويلة من مشاهدة المصدر المخيف الذي يحتم عليه المتابعة، وأخذ أدوية بما يتناسب مع حالته، وهو ما يسمى بعلاج الفوبيا بالعقاقير، والتي لا تتلاشى بغياب المصدر، وإنما يبقى الخوق عالق في ذهنه، ويؤثر على توافقه، بجانب العلاج النفسى للفوبيا  ومن هذه الأدوية
مضادات الاكتئاب ،المهدئات ، ومضادات القلق.
واكزانيكس، نارديل، اكساناكس، زاناكس من ضمن أدوية علاج الفوبيا بالعقاقير 
وتأخذ بإشراف الطبيب إلى جانب اتباع المريض العلاجات الأخرى، والتي منها العلاج النفسي للفوبيا، ويتم من خلال معالجيين نفسيين.

ولا يجب تناول تلك الأدوية بدون استشارة الطبيب المختص نظراً لسهولة الوقوع في ادمانها، بسبب تأثيرها على المخ والجهاز العصبي المركزي.
ويكفي أن نقول أن معظم حالات علاج ادمان الترامادول أو ليرولين كانت بسبب الاستخدام المنفرد للعقار بدون استشارة الطبيب المختص.

هل يمكن علاج الفوبيا من الاماكن المغلقة

كولوستروفوبيا” الخوف من الأماكن الضيقة أو الأماكن التى بها تجمع من الناس، ويعد هذا النوع من الفوبيا منتشر بين الناس يظهر عندما يتم احتجاز الشخص في مكان ضيق مثل الجلوس في السيارة، استخدام المصعد، ويبدو عليه مشاعر التوتر والخوف، والقلق عند القرب من المصدر، وانقباض القلب، ويشعر الشخص أن أحد يقيده، وهذا الشعور قد يعرضه لعدم القدرة على التحرك، ويتسم بالجمود.

عندما يطلب المريض علاج الفوبيا من الاماكن المغلقة فلابد أن يعرف أن هناك طرق علاج قد تسبب له القلق، والخوف، ومنها بعض طرق العلاج النفسى للفوبيا فلابد من أن يكون قادر على اتباع خطوات العلاج، وتلقى الدعم، والتشجيع من الأقارب، والتفاهم حتى يساعدونه على الإقدام للعلاج، وتحقيق التحسن
وللتخلص من هذه الفوبيا يكون من خلال العلاج بالأدوية أو العلاج النفسى للفوبيا

ويمكن اتباع التالي:

  • المواجهة: يعتبر علاج الفوبيا من الاماكن المغلقة بالتعرض أو المواجهة  طريقة قوية، وفيها يتم تعرض الشخص للمصدر الذي يخاف منه مرة واحدة، ومن هنا تنتهي مشكلته.
  • التهيئة أو التحصين التدريجي: وهى المواجهة ببطء، وتتم بالتدريج حيث يكون المريض حصل على قسط  من الاسترخاء حتى يتمكن من مواجهة المصدر الذى يخاف منه من غير قلق، وتكون على هيئة تعرضه تدريحيًا للموقف لمدة قصير؛ لثواني بسيطة ثم تطول حتى يتأقلم ولا يستدعي فيما بعد الخوف أو القلق
  • النمذجة: وهى مشاهدة أخرون يقومون بمواجهة مواقف الخوف لديهم، وهذه الطريقة تكون حافز للشخص المريض، ويقوم بتقليده دون خوف، وقلق ويماثل ثقة الأخرون فيما قاموا به.
  • العلاج المعرفب السلوكي: يعد من أهم العلاجات المقدمة في العلاج النفسى للفوبيا، وهو قائم على تغيير الأفكار؛ أي يستهدف الفكرة التي تستدعي مشاعر القلق أو الخوف لدى المريض
  • الأدوية: وتتمثل في مضادات الاكتىاب، والمهدئات المناسبة، والتي لها أثر رجعي على حالة المريض إلي جانب الإستشارة النفسية.
  • التخيل: حيث يتخيل المريض نفسه موجود داخل غرفة، ويرى نفسه أنه تغلب على الخوف المرضي من المصدر، ولابد من اتباع هذه الطريقة أن يكون المريض قادر على التخيل حتى يستشعر نتائجها بوضوح.

ما هو أفضل علاج لفوبيا الطيران

ما هو أفضل علاج لفوبيا الطيران

يشعر كثير من الأشخاص بالخوف من السفر على الطائرة، وتعد هذة الفوبيا من الاضطرابات النفسية، وتكون عند النساء أكثر من الرجال، وينتاب البعض شعور بالموت عند ركوب الطائرة، ولكن أوضحت الاحصائيات أن معدل الموت من الطائرة أقل من غيرها بمعدل حالة واحدة لكل خمسة آلاف، ويعتقد هؤلاء الأشخاص أن الطيار لا يستطيع السيطرة على الطائرة، وكيف يتم ذلك وهى معلقة بالهواء؟ وأنه من المرجح سقوطها، ويصبح لدى هؤلاء الأفراد تصرفات واضحة من خوفهم لركوب الطائرة تتمثل في كثرة الأسئلة، والجمود فى نفس المكان أو الحركة الزائدة التي تنبأ عن توترهم، ربط الحزام، والتأكد منه مررًا، تشبث القدمين بالأرض، وضع الرأس على الكرسي الأمامي، وكلها أعراض تتطلب أكثر علاج فوبيا الطيران بالعلاج النفسي، وبعض من الأدوية إذا لازم الأمر.
وتبدو أعراض الخوف بارتفاع ضغط الدم، الشعور بالغثيان، الاختناق، وألم الصدر، والشعور بالصداع، والارتباك
ويتضح علاج فوبيا الطيران، والذي يتمثل في العلاج النفسى للفوبيا فيما يلي: 

  • الاسترخاء: على الشخص أن يهدي من روعه قبل ميعاد الطائرة، ولا يفكر بشيء يزعجه، ويتم النفس العميق والاستماع للأشياء المفضلة، والإنشغال بالأشياء التي توفر له الراحة والإسترخاء، وتخفف التوتر النفسي. 
  • البعد عن الجلوس بحوار النافذة، والنظر منها، ويستبدل ذلك بالمقاعد الموجودة بالمنتصف، والتعامل بهدوء مع الأخرين.
  • الإطلاع على معلومات كافية عن الطائرة من حيث الأمان، وطرق الحماية ، المطبات الهوائية، وكيفية التصرف إذا حدثت مشكلة أثناء الطيران حتى يشعر المسافر براحة، وطمئانية، وتزول مشاعر التوتر، والخوف.

هل ينجح علاج الفوبيا بالقران

هل ينجح علاج الفوبيا بالقران

الخوف منبىء طبيعي نمر به حتى نستطيع التصرف تجاه خطر معين أو حدث ما، ويكون حقيقي، الفوبيا أو الخوف المرضي هو من مصدر لا يستدعي ذلك، ويكون خاص بالفرد دون غيره، أي هناك نسبية في المخاوف لدى الأفراد فمن يخاف من الحشرات أو الحيوانات قد يعتبره غيره أمر عادي لا يتطلب الخوف، والحالات التي يحدث فيها هلع يتبع المريض العلاج النفسى للفوبيا
والقرآن الكريم لم يغفل عن هذه المشكلة -لا يغادر صغيرة ولا كبيرة- في حياة الناس، ومدى تأثيره على سلوكياته، وخاصة إذا زاد المعدل عن الطبيعي؛ لأنه هنا يواجه الشخص صعوبات كثيرة من ورائه، ربما أدت إلى تعطيله، وعلاج الفوبيا بالقرآن ينص على المواجهة؛ حيث أن هذه المخاوف لا تروع الآخرين مثلما لدى المريض، وأيضًا علاج الفوبيا بالقران بالتوجه إلي الله، وإتباع الذكر، والاستعاذة بالله من الشيطان، وقراءة القرآن، ومعرفة الآيات التى تدل على الخوف، وفهم مدلولها.

هل يمكن علاج الفوبيا بالاعشاب

هل يمكن علاج الفوبيا بالاعشاب

يذكر أن المخاوف المرضية تتم معالجتها بالأعشاب، وأن لها رواج في تهدئة الأشخاص حيث ما يصاب به الشخص من التوتر، وتزايد ضربات القلب، وفقدان التركيز، فيستخدم علاج الفوبيا بالاعشاب التي تساعد في التخلص من هذه الأعراض، وتعمل على الإسترخاء، وإزالة الخوف وتهيئته، فالعلاجات لا تقتصر على العلاج النفسى للفوبيا، والدوائي فقط، ومن علاج الفوبيا بالاعشاب

  • الشاي الأخضر، حيث يساعد الجسم على تنظيم ضربات القلب من خلال مادة التيانين
  • الخزامي، الناردين، زهرة العاطفية، و البابونج. كلها أعشاب تساعد على تخفيف التوتر، وتحسين حالة المريض، وأيضًا يمكن تعرض المريض للعلاج النفسى للفوبيا لتهدئته، وتقليل حدة القلق، والخوف لديه .

أفضل طريقة لعلاج فوبيا المرتفعات

أفض طريقة لعلاج فوبيا المرتفعات

هو خوف مرضي من صعود المرتفعات كالمباني أو النظر إليها أو التسلق، ويشعر الشخص المصاب بالراحة، وهو في الأسفل، ويشعر المريض عند التعرض للمرتفعات بالدوار، ونوبات هلع، وسرعة التنفس، والغثيان، ومن ضمن العلاجات المستخدمة مع علاج فوبيا المرتفعات:

  • العلاج النفسي للفوبيا بمساعدته مواجهة الخوف، وتشجيعه على التجربة، وإزالة توتره من خلال الإستماع، وتفهم وضعه، وتحقيق توازنه، وتغيير أفكاره.
  • العلاج الدوائي: إذا اتبعت حالة المريض ذعر سبب له سوء توافق نفسي واجتماعي؛ ففى هذة الحالة يتطلب إعطائه أدوية تناسب تخوفاته
  • الإسترخاء: حيث يسهم فى علاج فوبيا المرتفعات، ويساعد المريض على تحقيق قدر كبير من الإسترخاء يجعله قادر على تخطي مخاوفه، والتخلص منها بسهولة، إلي جانب الإبتعاد عن المشروبات التي تويد من التوتر خلال اليوم، وإستبدالها بمشروعات أخرى تحفز هدؤه.