الصحة النفسية
قديما كان يعتقد الناس أن الصحة تتعلق بالجسد فقط، وكانوا لايلجأون إلى معالج إلا إذا كانت لديهم مشاكل صحية من مشاكل الأمراض البدنية التي أصابت أجسادهم، مهملين لما قد يصيبهم من اعتلالات نفسية، بل إنهم لم يكن لديهم أدنى فكرة عن الامراض أو الاضطرابات النفسية وكانوا يرجعونها إلى المس الشيطاني نتيجة البعد عن الدين أو إلى أعمال السحر التي دبرها لهم أخد الحاقدين والذي لا يتمنى لهم الخير أو على الأقل يقولون عن المصابين بالامراض نفسية مثل الفصام وخلافه بأنهم مجانين ذهب عقلهم،بل إنهم فى بعض المجتمعات الريفية قديماً قد يقومون بحبسهم وتقيدهم بالحبال أو السلاسل حتى لا يقوموا بالهروب أو أذية الآخرين لذلك في هذا المقال سنتعرف على الصحة النفسية، مفهومها، وتعريفها، وأهميتها، وأهدافها، والعوامل المؤثرة فيها، حتى يتثنى لنا ممارسة الحياة بشكل أفضل.
ولكن قبل التفصيل في العناصر، سنشير إلى كون الصحة النفسية، أحد أهم الجوانب التي تبقي على صحتنا الجسدية بخير، إذ أن جسم الانسان ينقسم لمحورين، جسدي ونفسي، مترابطان ولهما علاقتهما ببعضهما البعض بطريقة جدلية معقدة، فالصحة الجسدية التي تعاني من مشاكل ما، تؤثر حتما على نفسية المرء وتتسبب له في الضيق والاكتئاب كما أن الأمراض النفسية كالاكتئاب والهوس والانفصام، تؤدي أيضا بدورها إلى مشاكل صحية تمس مختلف أعضاء الجسم الانساني كالدماغ والقلب والرئتين وغيرها، ولذا وجبت العناية بصحة الانسان بشقيها الجسدي والنفسي معا، وأما العناية بالصحة النفسية فهي تعتمد على عوامل مختلفة أهمها الابتعاد عن الضغوط والتوتر، وكذا الابتعاد عن تعاطي الأدوية التي تتسبب في الادمان، وطبعا تجنب كافة أنواع الادمان، لأنه احد أهم المسببات في تدمر صحة المرء، ويعد اللجوء لدكتور امراض نفسية في حالة الشك بوجود معاناة من عرض ما أحد أهم الحلول التي تساعد على الشفاء وتخطي المشاكل، لأن علاج الامراض النفسية يبدأ في الحقيقة بفهم الوضع حتى ولو عبر الفضفضة البسيطة مع المتخصصين القادرين على توجيهك للطريق الصحيح.
في الحالات المتقدمة ينصح المريض يزبارة مصحات نفسية لأنها قادرة على التحكم ومساعدة المريض على التعافي دون التعرض لضغط شديد أو انتكاسات.
إذن وفي هذا المقال سيقابل القارئ كل ما هو متعلق بالصحة النفسية، رغبة منا في توعية الأشخاص على ضرورة العناية بالجانب النفسي وعدم تجاهله.