الشفاء التام من الاضطراب الوجداني، الاضطراب الوجداني هو نوع من أنواع الأمراض النفسية التي يصاب به الكثير من المرضى، فهو مرض شبيه بمرض انفصام الشخصية ولكنه أقل خطورة من انفصام الشخصية بكثير، فهو مجرد تذبذب في مشاعر الشخص الداخلية وعدم قدرته على تحديد مشاعره الحالية، ومرض ثنائي القطب هو مرض يجمع بين نقيضين وهما الهوس الشديد حيث يكون الشخص في غاية السعادة والنشاط والحيوية وبين الاكتئاب الذي يشمل الحزن الشديد والشعور بالذنب والبكاء، وتلك النوبات قد يفصلها وقت طويل أو قصير وذلك حسب تطور الحالة، ويتعرض مريض الاضطراب ببعض الهلاوس والأوهام ولكنها لا تكون بصعوبة ما يتعرض له مريض الفصام، ولكي يتم السيطرة على مرض الاضطراب الوجداني وأعراضه يتم التواصل مع الخبراء المتخصصين في ذلك النوع من الأمراض ليقوموا بوضع برنامج علاجي يتناسب مع الحالة ويكون ذلك العلاج طويل الأمد حيث أنه لا يتوقف المريض من أخذ الدواء بعد شفاءه بل يظل يتناول بعض الأدوية طيلة حياته وذلك لضمان عدم حدوث أي انتكاسات وللوقاية أيضا، فمن خلال مقالنا الشفاء التام من الاضطراب الوجداني سنتعرف على طرق علاج الاضطراب الوجداني المختلفة.
ما هو علاج ثنائي القطب نهائيا
كثير ما يطرح شؤال عن كيفية علاج ثنائي القطب نهائي؟ فللوصول إلى الشفاء التام من الاضطراب الوجداني لا بد وأن يسير العلاج وفقًا لخطة علاجية محددة وواضحة وتتغير كلما دعت الحاجة لذلك، حتى يستطيع الطبيب النفسي تغير المشاعر السلبية للمريض وتبديل أفكاره المذبذبة إلى أفكار ومشاعر واضحة وصريحة، ولكي يصل المريض إلى تلك الحالة من الاستقرار لا بد وأن يقوم طبيب متخصص بوضع خطة علاجية تلائم الحالة وخلال هذه الفترة لا بد من الحذر في التعامل مع مريض الاضطراب ثنائي القطب، لأنه متغير ومتقلب المزاج على الدوام، ويجب أن يخبرالطبيب النفسي أسرة المريض بذلك. ويشتمل برنامج العلاج النهائي لثنائي القطب على:
- العلاج النفسي السلوكي: وهو عبارة عن تعريف المريض بطبيعة المرض وكيف يمكنه أن يتعايش معه بدون حدوث أي مضاعفات وتنظيم البرنامج اليومي للمريض وتعليمه بعض المهارات التي تفيده في العلاج، وأيضا تنظيم موعد نومه وطبيعة طعامه، ويشمل أيضا الجانب النفسي تعريف أسرة المريض الطرق السليمة في التعامل مع المريض أثناء تلك النوبات التي يتعرض لها، كما يمكن للمريض أيضا ممارسة الرياضة وعدم الانعزال عن المجتمع.
- الجانبي الدوائي: والذي من خلاله يمكن التخفيف من شدة النوبات التي تصيب المريض ويمكن السيطرة على الأعراض بشكل صحيح، وتشمل تلك الأدوية على – – مثبتات المزاج: وتستخدم في السيطرة على أعراض نوبات الهوس الذي يتعرض لها المريض.
– مضادات الاكتئاب: التي يحتاجها الأطباء في التخفيف من حدة نوبات الاكتئاب التي تصيب المريض والتي تؤخذ مع مثبتات المزاج أو مضادات الذهان.
– وأيضا مضادات النوبات: والتي يتم وصفها للمرضى الذين يصابون من نوبات مختلطة من الهوس والاكتئاب.
ولذلك يتم إعطاء المريض تلك العقاقير بعد أن يتم الفحص الدقيق ودراسة الحالة بشكل جيد، وتؤخذ هذه الأدوية حتى تمام استقرار الحالة وتماثلها للشفاء ولكن هناك بعض العقاقير التي يستمر المريض في تناولها حتى بعد أن تستقر حالته وهذا يتم لكي لا تحدث للمريض أي انتكاسات ترجعه للمرض مرة أخرى وتعتبر تلك الأدوية وقائية وليس لها أي ضرر على المريض بل إنها تعتبر حماية له.
لا تفقد الأمل ولا تقول أنك ستظل مريض نفسي، فكل مريض نفسي ممكن أن يصبح شخصًا طبيعيًا ويشفى شفاء تام ونهائي، أننا في مركز اشراق نفسي للطب النفسي وعلاج الادمان، سنجعلك شخص طبيعي ومتعافي، وسنمحي مرضك النفسي من سجل حياتك، بمساعدة أمهر وأفضل الأطباء النفسيين ستصبح خالي من أي اضطراب وجداني.
هل يمكن علاج الاضطراب الوجداني بالاعشاب
هل يمكن علاج الاضطراب الوجداني بالاعشاب
منذ قديم الزمان تستخدم الأعشاب في علاج الصعوبات العقلية والعاطفية، فمن الممكن أن تؤثر الأعشاب بالإيجاب على مزاج مريض الاضطراب والوجداني وتسهم في الشفاء التام من الاضطراب الوجداني، لذا فعلاج الاضطراب الوجداني بالاعشاب جزء من العلاج المتكامل الذي يعتمد عليه الطبيب النفسي في علاج الاضطراب الوجداني لدى المريض.
علاج الاضطراب الوجداني بالاعشاب يعتمد على بعض الأعشاب ومنها:
- زيت اللافندر:
وقد استخدم زيت اللافندر في علاج الاضطراب الوجداني بسبب الرائحة الخاصة به التي تعمل على تحفيز الهدوء والنوم، هو علاج قلق لا يجعلك متعبًا.
- البابونج:
البابونج مفيد بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من مشاعر الاكتئاب والاضطراب والقلق.
- الروزماري:
تظهر هذه العشبة مؤثرات جيدة كمضاد للاكتئاب ومزيل للقلق والاضطرابات.
- الزعتر:
الزعتر هو مصدر كبير لمادتي الليثيوم والتربتوفان، التي يمكن أن يساعد كلاهما كمثبتات مزاجية وإزالة اضطرابات النوم ومساعدات مهدئة.
وعلى الرغم من تأثير تلك الأعشاب في تحسين الحالة المزاجية للفرد ولكنها لا تعتبر علاج رئيسي يعتمد عليه المريض للتماثل للشفاء واستقرار الحالة حيث لا توجد دراسة علمية تؤكد على قدرة هذه الأعشاب في الشفاء التام، ولكن يمكن أن تستخدم تلك الأعشاب بجانب البرنامج الذي يضعه طبيب نفسي متخصص بعلاج تلك الحالات ويكون لديه خبرة عالية في كيفية التعامل الصحيح، لذلك ينصح بالتوجه للمتابعة مع الأطباء النفسين في مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان لخبرتهم العالية في علاج ذلك النوع من الأمراض النفسية.
هل يمكن علاج الاضطراب الوجداني بالقران
كل شيء يمكن علاجه بالقران، فالقرآن يريح النفس ويشفي البدن من كل داء، فالبحث عن علاج الاضطراب الوجداني بالقران ليس شيئا جديدا هناك الكثير من الأشخاص من يعتمدوا على القرآن كعلاج أساسي، فالقرآن يستخدم لعلاج الكثير من الأمراض النفسية والجسدية منذ قديم الأزل،حيث يمكن أن يكون العلاج بالقرآن كافيًا في علاج الحالات المرضية البسيطة والسهلة مثل علاج القلق أو بعض حالات الاكتئاب البسيط، فبالرغم من أن الشفاء التام من الاضطراب الوجداني يتطلب شعور الفرد بالاسترخاء والاطمئنان والراحة الداخلية وهو ما سوف يجده المريض عندما يقرأ كلام الله عز وجل في كتابه الكريم، إلا إنه لا يمكن الاعتماد على علاج الاضطراب الوجداني بالقران بشكل أساسي، خاصة إذا كان المرض النفسي متمكن من المريض بشكل كبير فالعلاج بالقرآن سيكون جزءًا من العلاج بجانب الأدوية والعلاج السلوكي المعرفي، ولذلك يجب الاستعانة بأهل العلم من المتخصصين في علاج الاضطرابات والأمراض النفسية لكي يتمكنوا من تقديم المساعدة اللازمة للمريض.
ما هي علامات انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
ما هي علامات انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
من الممكن حدوث انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بكل سهولة وفي أي وقت، ويوجد بعض العلامات التي تدل على تعرض المريض للانتكاسة ومنها:
- التغيرات الجسدية: لا بد أن تلاحظ أي تغير يحدث لك مثل التغيرات في الوزن في العيون، فربما تكون التغييرات الجسدية هي علامات الانتكاسة.
- التغييرات السلوكية: التغيرات السلوكية يمكن أن تكون إشارة لبدء انتكاسة، فعندما تبدأ في العودة مرة أخرى لتقلبات المزاج والسلوكيات الغير مفهومة، فأنت معرض لانتكاسة.
- تحديد السمات: بعد أن تنتبه إلى التغييرات البدنية والسلوكية، اسأل نفسك عن سبب حدوث هذه التغيرات ، على سبيل المثال، هل هناك مشكلة في العمل؟ هل دخلت في جدال مع شخص عزيزي؟.
إن ظهور هذه العلامات والتغيرات على مريض الاضطراب الوجداني، فهذا دليل أنه قد تعرض بالفعل لانتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، ويكون عليه التوجه السريع إلى الطبيب المعالج له في مراكز علاج الادمان والطب النفسي للسيطرة على الانتكاسة ولكي يتم السيطرة على الانتكاسة بشكل سريع، ولكي يصل الشخص إلى الشفاء التام من الاضطراب الوجداني عليه اتباع الخطة العلاجية له وتناول الأدوية الخاصة به في أوقاتها المحددة، فإن هذا سيجعله أقل عرضة لحدوث أي انتكاسة.
هل يمكن التعافي التام من الاضطراب الوجداني
هل يمكن التعافي التام من الاضطراب الوجداني
سؤال هام يتم طرحه من الكثيرين هو هل يمكن التعافي التام من الاضطراب الوجداني؟ يتوقف شفاء مريض الاضطراب الوجداني على طبيعة حالة المريض نفسها، ودرجة تقدمها، فكلما كانت حالة المريض متأخرة فأنه سيكون من الصعب العلاج، أما إذا تم اكتشاف المرض مبكرًا وعلاجه في مرحلة مبكرة، سيكون الشفاء التام من الاضطراب الوجداني ممكنًا.
ولذلك فإن الاستشارة والكشف المبكر عند الشعور بأي أعراض للاكتئابأو أي تغيرات نفسية وسلوكية سيجعل الشفاء التام من الاضطراب الوجداني أمر سهلا وممكنا .
كم نسبة الشفاء من الاضطراب الوجداني
كم نسبة الشفاء من الاضطراب الوجداني
إن نسبة الشفاء من أي مرض نفسي نسبة ليست بسيئة، ولكن لا نستطيع تحديد نسبة ثابتة للشفاء من الأمراض النفسية بشكل عام، والشفاء من معظم الأمراض النفسية ممكنًا، إذا اتبع الطبيب والمريض الخطة العلاجية بدقة وعناية، ونسبة الشفاء من الاضطراب الوجداني يمكن ان نحددها من خلال عدة عوامل وهي:
- الاكتشاف المبكر للمرض.
- التشخيص الصحيح للمرض.
- درجة المرض.
- نوع الاضطراب الوجداني المصاب به الشخص وشدته.
- قابلية المريض للعلاج والطبيب المعالج.
- مساعدة أسرة المريض ومحبيه والمشاركة في عملية العلاج.
- الدعم الذاتي والاجتماعي للمريض.
- مدى خبرة الطبيب المعالج.
- الثقة والراحة النفسية بين الطبيب والمريض.
- تهيئة البيئة المحيطة بالمريض، حتى تبعث فيه روح الأمل والتفاؤل وتشجعه على العلاج والشفاء التام من الاضطراب الوجداني.
فإذا توافرت هذه العوامل بشكل جيد، يمكننا القول أن نسبة الشفاء من الاضطراب الوجداني عالية، وكل هذه العوامل ليست مقتصرة فقط على علاج الاضطراب الوجداني، ولكن أي مرض نفسي مهما كانت شدته وخطورته، إذا توافرت له كل هذه العوامل يمكن أن يشفى المريض منه بشكل نهائي.
هل هناك حالات شفيت من الاضطراب الوجداني بشكل نهائي
هل هناك حالات شفيت من الاضطراب الوجداني بشكل نهائي
في علاج الأمراض النفسية يوجد عامل مهم وفعال لنجاح العملية العلاجية لأي مريض نفسي، هذا العامل هو عامل المشاركة والدعم الجماعي، بمعنى أن يتعرف المريض على خبرات الآخرين والاستفادة من خبراتهم السابقة مع المرض وتفادي الأخطاء التي وقعوا فيها، فلا بد على مريض الاضطراب الوجداني الذي يريد الشفاء التام من الاضطراب الوجداني أن يتعرف على حالات شفيت من الاضطراب الوجداني، سوف يساعده هذا كثيرًا في علاجه.
فالتعرف على حالات شفيت من الاضطراب الوجداني تساعد على اكتساب مهارات كثيرة ومتنوعة فكل حالة لها ظروفها الخاصة ولها أسبابها وكل حالة سيستفاد منها المريض شيء سينفعه في مرحلة العلاج، فالدعم الجماعي ومجموعات الدعم تعتبر عامل مهم في نجاح أي عملية علاج مهما كان نوع المرض النفسي، فهي لا تضر بشيء على العكس تفيد وبشدة ولكن لا بد وأن تكون تحت إشراف طبي، وتستخدم أيضا جماعات الدعم في علاج الادمان لكي يتمكن المدمنين المتعافين من سرد خبراتهم وبمشاعرهم.