الرهاب الاجتماعي والزواج
من الأشياء الطبيعية أن يشعر الإنسان بالخوف والانفعال تجاه بعض المواقف التي تحدث في حياته ومنها الرهاب الاجتماعي والزواج حيث يؤدي هذا الإرهاب إلى القلق، والشعور بالتوتر تجاه بعض الأفعال الذي يقدم هذا الشخص إلى المجتمع أو من خلال تعاملاته اليومية مع الغير، والذي ينتج عن الخوف المبالغ في من الآخرين ورد فعلهم على تصرفات هذا الشخص، مما ينتج عنه تجنب الأشياء التي يخاف منها الإنسان بكثرة في الحياة.
بالإضافة إلى الصحة النفسية والعقلية من خلال الآتي:
الفحص البدني، وتحديد الحالة الصحية للمريض، ومعرفة أعراض الاكتئاب أو القلق.
تحديد الأعراض التي تدل تظهر على الشخص المريض، والتحدث في المواقف التي يتجنبها أو يخاف منها إذا كانت حول الزواج أو أشياء أخرى.
التحدث في جميع المواقف التي يتعرض لها هذا الشخص لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تجعل المريض يخشى فكره الزواج.
كتابة التقارير الكاملة حول الأعراض التي تحدث للمريض، ومنها القلق والاكتئاب والتوتر.
تحديد المواقف الاجتماعية مع الأشخاص المحيطين أو أفراد الأسرة التي يتلقاها المريض ويخاف أن يتعرض لها في حياته.
معرفة المواقف التي تسبب الخجل الشديد والتوتر للمريض حتى يمكن وضع طريقة علاجية مناسبه للحالة بواسطة الطبيب المختص.
تحديد نسبة الاضطرابات، وصحتها البدنية والعقلية لدى المريض، وذلك لتحديد الأسباب والعوامل الخفية وراء الكره والخوف من الزواج، والتي تكون لها علاقة أساسية بين الرهاب الاجتماعي والزواج.
ويمكن تحديد النوع المصاب به أي شخص تحت إشراف الطبيب المختص، لذلك لا يجب أن يقوم أي إنسان عادي بمحاولة العلاج بدون إشراف طبي حتى لا يزيد من الأمر سوء، ومن الطرق المعروفة في العلاج التي يجب اتباعها الآتي:
العلاج السلوكي
يعتبر العلاج السلوكي من أهم طرق العلاج المستخدمة في تحديد أنواع الرهاب المختلفة أو الفوبيا من أي شيء حيث يعتمد على تحديد أسباب الخوف عند الشخص المصاب، وإعادة الثقة في هذا الشيء مرة أخرى، وتصحيح جميع الاعتقادات الخاطئة أو المعلومات السرية التي قام المصاب بتجميعها حول الشيء الذي يخاف منه، ويقوم الطبيب المختص بتقديم جلسات مختلفة للعلاج تخلص المريض من الخوف على فترات عند الالتزام بجميع خطوات العلاج.
مواجهة أسباب الرهاب الاجتماعي
في بعض الأوقات تكون المواجهة هي أفضل علاج للخوف، حيث يقوم الطبيب المختص بوضع المصاب في موقف اجتماعي يتعامل فيه مع الشيء الذي يخاف منه قوي يعاني بسببه من الرهاب الاجتماعي، يمكن أن يقوم الطبيب بطريقه تمثيلية مدروسة بوضع المصاب في نقاش حول فكرة الزواج.
أو إدخاله في تجربة شبه حقيقية للقيام بالزواج، حتى يتمكن من تصحيح الأفكار الخاطئة لديه والتعامل مع المصاب بشكل تدريجي، ولكن لا يجب على الشخص العادي أن يقوم بتجربة هذا النوع من العلاج حتى لا يسبب انتكاسة للمريض أو أضرار سلبية.
دعم الأشخاص المحيطين
يعتبر الدعم الأسري والأشخاص المحيطين من أهم وسائل العلاج المستخدمة في حالات الرهاب الاجتماعي، فلابد من أن تلقي الأسرة الطريقة الجيدة، والصحيحة حول كيفية معاملة الشخص المريض وعدم ترهيبه من الزواج، والنقاش بشكل جدي في هذه المسألة، حتى يقدمون له الدعم المناسب وإزالة الخوف والتوتر عنه نهائيا.
العلاج الدوائي
يمكن استخدام العلاج الدوائي في حالات الرهاب الاجتماعي والزواج إلا أنه لا يعتبر علاج فعال ولا يأتي بالنتيجة المطلوبة، ولكن يمكن أن يتم وصف هذه الأدوية للتخلص من الحالات المصاحبة للرهاب الزواج مثل الاكتئاب، والعزلة والقلق، فهناك مجموعة من الأدوية التي تستخدم كمهدئ في حالات الاكتئاب الشديد، وتخفف من آثار الخوف ولكن لا تعالجه بشكل نهائي.
أما في حالة عدم تحسن الحالة يجب التوجه إلى مركز علاجي متخصص في الطب النفسي لتحديد الحالة النفسية، ووضع برنامج علاجي مناسب لها، ومن النصائح التي يمكن اتباعها الآتي:
التفكير الجيد فيها موضوع الزواج وإبعاد الأفكار السلبية عن الدماغ، وعدم الالتفات إلى التجارب السيئة.
التنفس بعمق حتى يدخل كمية أكبر من الأكسجين إلى المخ، وجميع أعضاء الجسم مما يزيد من كفاءة الأعضاء الحيوية الموجودة في جسم الإنسان، ويساعده بشكل أكبر على الاسترخاء والصفاء ويجعله فكر بشكل جيد.
عدم الجلوس لفترة طويلة في الأماكن المغلقة، بالإضافة إلى التهوية الجيدة لجميع الغرف التي يظل فيها الشخص لفترات طويلة، والتعرض إلى أشعة الشمس مما يجعل هذا الجو مناسب إلى التفكير بعمق في موضوع الزواج.
الابتعاد عن الأشخاص السلبية، وعدم الاستماع إلى التجارب السيئة من الأزواج الفاشلين حتى لا يترسخ فكرة عكسية حول الزواج وينتج عنها الخوف الشديد والرهبة من التقدم إلى هذه الخطوة.
ممارسه التمارين الرياضية بشكل يومي وإشغال الوقت في العمل أو الدراسة مما يجعل هناك وقت كافي إلى الاستماع للآراء السلبية حول الزواج أو المشاكل، والمشاجرات الدائمة في الأسرة.
الاشتراك في النشاطات الاجتماعية لزيادة الفرص في التعامل معها الأشخاص بشكل جيد مما يخلق الحديث مع الآخرين، وهذا يعتبر سبب رئيسي في كسر الحاجز النفسي الذي يؤدي إلى فكرة الرهاب الاجتماعي والزواج.
تعتبر العلاقة بين الرهاب الاجتماعي والزواج علاقة وطيدة بسبب العوامل النفسية والجسدية التي يتعرض لها المصاب، مما يجعل الأمر معقد نسبيا من فكرة الزواج، ولكن بعد استشارة الطبيب المختص وتحديد الحالة النفسية والصحية يمكن التخلص من هذه الحالة نهائيا عند الالتزام بالبرامج العلاجية، والتأهيل السلوكي الذي يجعل الأمور أفضل مما سبق، ويعالج بشكل نهائي الخوف والرهبة الشديدة من الزواج أو أي مواجهة للمجتمع.