التخلص من الرهاب الاجتماعي والخجل

يطرق باب العلاج الأشخاص الذين  لديهم قلق من التفاعلات اليومية، والتواصل مع الأخرين للتخلص من الرهاب الاجتماعي والخجل؛ حيث ينتابهم الخجل، والتردد فى تعاملهم مع الآخرين، أو تنفيذ المهام التي تطب منهم  بتواجد جمع من الناس، وتتزايد لديه مشاعرالقلق من التقييم، يتزايد التوتر، يشعر بكل الأعين تتوجه إليه، يغالبه وسواس النقد، فلا يتمكن من إنجاز العمل في جماعة، يفضل العزلة والانطواء، يهرب من أي تجمع، لا يرتاح إلا وحيداً، وإذا أهمل العلاج يتفاقم المرض، ويخضع لعلاج الاكتئاب، وعلاج الوسواس القهري، بجانب علاج الهلاوس، أو علاج الضلالات.
وبرغم تعقيد المرض، وتأثيره السلبي على المريض، إلا أن مريض الرهاب الاجتماعي من أكثر المرضى مرونة في مراحل العلاج، بل هو الذي يسعى دائماً للوصول إلى علاجه.
وهذا يرجع لإيمان مريض الرهاب الاجتماعي بالإمكانيات التي يتمتع بها، لكن حاجز الخوق والقلق والتوتر هو الذي يعيق حياته، رغم إيمانه بأهمية الحياة الاجتماعية.
لذا سنحاول في هذا المقال تقديم أهم المعلومات التي تساعد المريض على علاج الرهاب، وبداية العلاج هي المعرفة، فعلى المريض أن يتعرف جيداً على مرضه حتى يتمكن من المضي قدماً في العلاج، ومن هذا المنطلق سنقدم كافة التعريفات التي قدمها علم النفس الحديث لمرض الرهاب، كما سنعمل على تقديم الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الرهاب الاجتماعي.
وسنستعرض الأعراض التي تظهر على المريض عند مواجهة أي تجمع، وكيفية التعامل السليم معها، مع تقديم بعض نصائح للمريض وكل من يحيط به للتعامل السليم مع المرض.
كما سنقدم أهم سبل العلاج التي يعتمدها الطب النفسي الحديث في مراكز علاج الادمان والطب النفسي، فتابعوا معنا.

كيفية علاج الرهاب الاجتماعى

يتمثل الرهاب الاجتماعي في المخاوف الاجتماعية، والشعور بالضغط والخجل الاجتماعي من التواجد بين الآخرين، والشعور بالقلق من ضرورة التفاعل معهم، والنقص فى مهارات التواصل، وحساسيتهم من التقييم، والخوف من النقد، والقلق من الأداء اعتقادًا أنه محل نقد الآخرين، ولفت انتباهم وتوقع سلبيته، ودخول المصاب بالرهاب الاجتماعي حالة من المعاناة تفقده ثقته بنفسه، ويضطرب نفسيًا مما يتطلب التخلص من الرهاب الاجتماعى والخجل، ويبدأ الرهاب لدى الفرد الذى يعاني منه في مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة، وقد يستمر لدى بعض الأشخاص خاصة عند تعرفهم على أشخاص جدد عليهم، وفي البعض الآخر يقل مع تعامل الشخص، وتزايد خبراته، ومهاراته الاجتماعية التواصلية.

وتتضح الأعراض التى تستدعى علاج الرهاب الاجتماعى كما يلي:

  • التقييد الشديد فى العلاقات الاجتماعية، والتى بدورها يجعلها أكثر تعقيدًا، وغياب معها المؤازرة النفسية؛ مما يزيد من حالة القلق لدى مريض الرهاب الاجتماعي.
  • مع تعرض الشخص المصاب للمواقف الاجتماعية تزداد ضربات القلب لديه، والتعرق واضطرابات المعدة، النفس، جفاف الفم، والشعور بالخدر في الأطراف.
  • احمرار الوجه وارتعاش الأطراف.
  • الخوف الشديد لدى الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي من التعرض للإهانة أو الخجل.
  • الأفكار السلبية المتكررة بشكل لاإرادي.
  • مع تزايد الأعراض وتحمل المصاب لكثير من المواقف الضاغطة ترتفع مشاعر القلق، الضغط، والاضطراب النفسي، والتأثر على حياته؛ مما يتوجب التخلص من الرهاب الاجتماعي والخجل لديه ويتمثل في:
  • العلاج بالأدوية المناسبة للمريض.
  • العلاج النفسي، والذي يساعد المريض على تجاوز حدة القلق أثناء تعرضه للمواقف، وتدارك الأخطاء.
  • علاج الرهاب الاجتماعي بالعلاج الدوائي، والنفسي معًا.

والحقيقة يجب أن نقترب أكثر من طرق العلاج حتى يتعرف عليها القارئ جيداً :
العلاج الدوائي : من اسم طريقة العلاج يتضح لنا أن دكتور الأمراض النفسية يعتمد على وصف بعض العقاقير لعلاج الحالة، وذلك عندما يكتشف أن الرهاب الاجتماعي نشأ نتيجة وجود خللاً في كيمياء المخ، أو الجهاز العصبي المركزي، وتعمل تلك الأدوية على إعادة الاتزان إلى فصي المخ، فتنشيط عمل بعض الهرمونات، وتقليل إفرازات البعض الأخر، كما إنها تعمل على سحب أي نبضات كهربائية زائدة، ويكون ذلك الخلل ناتج في أغلب الأوقات من عوامل وراثية.
أما العلاج النفسي السلوكي فيعتمد عليه الدكتور النفسي عندما يكتشف أن سبب المرض هو خبرة حياتية تعرض لها المريض، تاركة صورة سلبية داخله استحوذت عليه، فأصبحت مسيطرة على لا وعيه، وبالتالي تتحكم في ردود أفعاله المختلفة.
ومن هنا يبدأ الدكتور النفسي بعقد عدة جلسات مع المريض، وفيها يعمل على تغيير الصور السلبية الراسخة في ذهنه إلى صور أكثر إيجابية تعمل على تحفيزه وتغيير أنماط سلوكه تدريجياً، حتى يكتسب الثقة اللازمة في نفسه، ويتقبل ذاته.

 

يمكنك التوجه إلى مركز إشراق إذا كنت تعاني من اضطراب الرهاب الاجتماعي حيث يتم تقديم العلاج المناسب لحالتك مع فريق متخصص من الأطباء، والمعالجيين النفسيين في ضوء رعاية متكاملة، وضمان تحسين حالتك من خلال المتابعة، ومعايشة حياة طبيعية كالآخرين.

ما هي خطوات التخلص من الرهاب الاجتماعي

ما هي خطوات التخلص من الرهاب الاجتماعي

  • تحديد المحفزات التى تستدعي الرهاب الاجتماعي لدى المصاب، وتعد هذه أولى خطوات التخلص من الرهاب الاجتماعي، والشعور بالقلق لدى الشخص.
  • البعد عن التفكير السلبي، ولوم، ومعاتبة الذات على كل تصرف، وسلوك صادر، واستخدام التفكير الإيجابى، وكأن يقول الشخص “استطيع التعامل مع الاخرين”.
  • المبادرة أي يبادر الشخص فى الحوار مع المحيطين به حيث يخفف من حدة توتره، ويشعر بالإنجاز.
  • تجنب التفكير فيما سبق من سوء التصرف، والتوقع السلبي.
  • المشاركة الاجتماعية، والتفاعل مع الآخرين، وتجنب الابتعاد، والانعزال، ومقاومة الاستسلام، وتتمثل المشاركة فى الأنشطة الفنية، والخيرية، والاجتماعية، والمناسبات، وحضور المؤتمرات، وهى من خطوات التخلص من الرهاب الاجتماعي المهمة؛ حتى يشعر الشخص بالحضور الاجتماعي.
  • مكافأة من يعانون منة الرهاب الاجتماعي لنفسه لكل تصرف يقوم به حيث تعد من أهم خطوات التخلص من الرهاب الاجتماعي والخجل.
  • حصر الانجازات فى قائمة تساعدة فى استعادة ثقته بنفسه.
  • ضرورة اعتماد الشخص على نفسه فى أمور حياته حتى يتخلص من الشعور بحاجته للأخرين، وتحقيق استقلاليتة تزيد من تقديره لنفسه.
  • مواجهة الاحباط عند عدم إيجادة التصرف فى بعض المواقف.
  • التفاؤل، والإيجابية، وتكرار استخدام الخطوات، ولا يستلم للصعوبات التي تواجهه.
  • ممارسة الرياضة بشكل مستمر حتى يتخلص من الشحنات السلبية ويفرغ بعض من طاقاته.
  • تباع نظام صحي معتمد على الفواكه والخضروات الطازجة.
  • لاشتراك في نشاطات اجتماعية خيرية وتنموية، تزيد من ثقة المريض في نفسه، وتخلق داخله أهدافاً جديدة يسعى لتحقيقها، ليشعر بقيمته وما يمتلكه من إمكانيات.
  • ممارسة التأمل للوصول إلى حالة جيدة من الاسترخاء والصفاء الهني والتواصل الجيد مع الذات..
  • الاهتمام بالتهوية الجيدة والتعرض لأشعة الشمس، والاعتماد على ضوء النهار، والاهتمام بمواعيد النوم والاستيقاظ.

أهم التمارين للتخلص من الرهاب الاجتماعي

تتفاقم أعراض الرهاب الاجتماعي لدى المصاب به، ويتخذ فيها الشخص سلوك التجنب الاجتماعي، والهروب من المواقف، واللقاءات التي تزيد من حرجه، وتظهر فى شكل غير ملائم حيث يخاف من اظهار علامات القلق عليه، واحمرار الوجه، والتعرق، ويمكن له اتباع  خطوات التخلص من الرهاب الاجتماعي والخجل لتحسن من حالته، وتخفض من معاناته النفسية، وهى كما يلي:

  • البرمجة اللغوية العصبية: حيث تمكنه من التخلص من الرهاب الاجتماعي والخجل، وتتم بتحدث الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي بعبارات إيجابية مع نفسه، ويبتعد عن لوم نفسه بعد أي موقف يحسن التصرف فيه، ويعتقد بعد أنه سيتصرف بإيجابية ويردد “لا داعي القلق، أثق فى نفسي“.
  • تمارين التنفس، من أعراض الرهاب الاجتماعي اضطراب التنفس؛ حيث يصعب على المريض التنفس بشكل صحيح أثناء تعرضة لموقف معين يشعر فيه بالقلق، والخوف، ويكثر اللُهاث، وتعد من أهم تمارين التخلص من الرهاب الاجتماعي، ويتدرب عليها يوميًا حتى يستطيع التعامل فى المواقف التى يشعر فيها بالخوف، وتكون طريقة التدريب فى الاستنشاق ببطء من الأنف إلى امتلأ الرئتان ثم إخراج الهواء ببطء من الفم.
  • تمارين الاسترخاء لها تأثير فى تهدئة الشخص من الضغط العصبي، وتجعله مرن فى المواقف، والتجمعات التى يتعرض فيها للرهاب.
  • تمارين التخلص من الرهاب الاجتماعي بالتأمل حيث يصرف الشخص التفكير فيما يزعجه، ويستحضر مواقف يشعر فيها بالراحة، والطمأنينة بعيدًا عن الشد، والتوتر والعصبية.
  • تمارين الذهن، وتعتمد على مواجهة المواقف حيث بتخيل الشخص الموقف الذى يشعر فيه بالرهاب كأنه في وسط مجموعة من الناس، ويتخيل تصرفه ثم يقيم نفسه بعدها.

هل يمكن التخلص من الرهاب الاجتماعي بالقران

هل يمكن التخلص من الرهاب الاجتماعي بالقران

يتجه بعض الأشخاص للتخلص من الرهاب الاجتماعي والخجل بطريقة التخلص من الرهاب الاجتماعى بالقران حيث هذه الطريقة ترفع من معنويات المريض، وتتعامل مع الجانب الروحي والنفسي، ويعتبر من الطرق الأولى في التخلص من الرهاب الاجتماعى والخجل، ويقترب المريض من الله، ويتوكل عليه بالدعاء قال تعالى “وننزل من القرآن ما هو شفاءً ورحمة للمؤمنين” وتلاوة القرآن، والتخلص من الرهاب الاجتماعى بالقران بمخالفة النفس قال تعالى “وأما من نهى النفس عن الهوى” ويقوى الشخص إرادته بنفسه، وقراءة سورة البقرة.

كيف يتم التخلص من الرهاب الاجتماعي نهائيا

كيف يتم التخلص من الرهاب الاجتماعي نهائيا

يعد الرهاب الاجتماعي من الاضطرابات التي لها إجراءاتها التى يتبعها المريض، والتخلص من الرهاب الاجتماعى نهائيًا يكون بالمثابرة، وأخذ العلاجات المناسبة، وشحن الإرادة، والعزيمة على مواجهة المخاوف التي تعرقل الشخص عن مسايرة حياته بشكل طبيعي، ورفض الأفكار السلبية التى تزيد من الشعور بالقلق، ووعي المريض أن كل الناس سواسية، ويمكن لنا التعرض للخطأ؛ فلا يضخم من خطأه، ويعزز ثقته بنفسه، ليكون قادر على التخلص من الرهاب الاجتماعى نهائيًا، وينظر لأدائه على أنه فريد، وكلماته فريدة نابعة منه، وتخصه هو، ولا يكترث لردود الآخرين تجاهه إلا إذا اتبعها فى اتجاه تدعمه، وتقويه؛ أي فى كل الأحوال يأخذها له، وليس عليه، ويعمل على تقويم نفسه لتطويرها، وليس لتعجيزها، وجلدها، وبذلك يمكن التخلص من الرهاب الاجتماعي والخجل، ويمتثل المريض الشفاء بشكل نهائي.

ما أهم أعراض الرهاب الاجتماعى الشديد

ما هي أعراض الرهاب الاجتماعى الشديد

يصيب الرهاب الاجتماعي بعض الأشخاص، ومع تزايد شدته يتسبب في المعاناة النفسية لهم، و الشعور بالألم النفسي، وهو ما يوضح إصابته برهاب اجتماعى شديد حيث أن حياة الشخص تتعرض لمضاعفات أخرى في الجانب الاجتماعي -من ندرة تواجده اجتماعيًا-  والوظيفي، والصحي، تقع حاجزًا أمام تطوره، وتحقيق ذاته، وذلك يجعله يتجه للتخلص من الرهاب الاجتماعي والخجل، لتوقف تدهوره الشخصي الذي يمر به، وضياع فرص حقيقية تساعده فى تطوره،

وتتضح أعراض على الشخص توحي بأنه يعاني من رهاب اجتماعى شديد كما يلي:

  • الخوف من التواجد مع مجموعة من الناس الغرباء، وعدم القدرة فى التحكم فى المواقف.
  • الخوف من مراقبة الأخرين له، والشعور بالاحراج.
  • التوقع السلبي للأحداث، والقلق الشديد من المواقف، والخوف من أن يكون محور اهتمام مجموعة من الناس.
  • تزايد ضربات القلب، والتعرق، واحمرار الوجه.
  • الشعور بعدم الاتزان، وافتقار القدرة على التواصل البصري.

ما هو افضل علاج للتخلص من الرهاب الاجتماعي

ما هو افضل علاج للتخلص من الرهاب الاجتماعي

تتحدد افضل علاج للتخلص من الرهاب الاجتماعى على حسب شدة أعراض المخاوف الاجتماعية، والقلق لدى المريض، والعواقب التى يسببها، ومدى معاناته النفسية لأنها نقطة مهمة في التخلص من الرهاب الاجتماعي والخجل بالإضافة لرغبته في العلاج، كما لابد من التركيز على مدى إستجابة المريض، وإتباعه للتعليمات، وإجراءات، وخطوات العلاج، كما أن جودة العلاج المقدم، والرعاية النفسية اللازمة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمريض يساعد في التخلص من الرهاب الاجتماعي والخجل، وافضل علاج للتخلص من الرهاب الاجتماعي هو العلاج الدوائي في الحالات الشديدة، والعلاج النفسي معه، وفي الحالات البسيطة يتبع المريض العلاج النفسي كتأهيله للتعامل مع المواقف الاجتماعية.