التامول والحمل
هناك بعض الحالات التي يجب أن نتحرى الدقة في كل كبيرة وصغيرة بشأنها، ومن أكثر الحالات التي يجب أن نحتسب لكل خطوة أو فعلة أثناءها هي حالة الحمل.
فالحمل من أكثر الحالات التي تؤثر على حالة المرأة، لما يعتريه من تغيرات في جسم المرأة وهروموناتها، ولا يتوقف الأمر عن الحالة الجسدية وحسب، بل تؤثر في حالتها النفسية بشكل كبير، فتزداد حالات القلق، والتوتر، ويظهر أيضاً ما يسمى باكتئاب الحمل، وفي بعض الأحيان تتناول المرأة الحامل عدة عقاقير قد يكون لها تأثير سلبي على حملها ولا تتناسب وطبيعة الحمل مما يؤدي إلى عواقب وخيمة وخطيرة على المرأة وعلى الجنين.
ومن أهم العقاقير التي تسبب تأثير سلبي على المرأة عقار التامول أو الترامادول، فمن الممكن أن تكون المرأة الحامل مواظبة على تناول الترامادول من قبل الطبيب، لعلاج القلق، أو علاج الاكتئاب، أو حتى تسكين بعض الآلام كالألم الناتج عن التهاب المفاصل، أو بعض الأمراض المتصلة بالحبل الشوكي أو حتى بعض الأمراض المتصلة بالجهاز العصبي المركزي، وقد تكون المرأة وقعت في ادمان هذا العقار، فهناك الكثير من السيدات المدمنات، لكن الخطير في الأمر وجود سيدات حوامل يقبلن على الادمان، فما هي حقيقة التامول والحمل، وما هي الأضرار المحتملة على هذا الصغير الذي لم يرَ الحياة بعد، هذا ما سوف يعرضه مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان في هذا المقال.
ماذا يفعل التامول فى الحمل؟
هناك الكثير من الفتيات يتعاطون الترامادول سواء للأغراض العلاجية، أو عن طريق إدمانه، والسؤال المهم هنا ماذا يفعل التامول في الحمل؟ التامول عقار يندرج تحت قائمة المخدرات، يستخدم في الأساس لتخفيف حدة الآلام بعد العمليات الجراحية الكبرى، وأيضا يستخدم لتسكين حالات الكسور، ولكن كغيره من أنواع المسكنات يتم تعاطيه وتداوله بين أوساط المدمنين، وليس الرجال فقط بل والسيدات أيضا، فما هي حقيقة التامول والحمل.
نجد أن التامول تأثيره خطير جدا على الجسم، ويمكن أن تصل هذه الأضرار إلى الجنين، محدثة بعض المشكلات الصحية له، والتي سوف نستعرضها بالتفصيل في المقال، ولذلك لا ينصح بتناول الأم الحامل لعقار الترامادول، لما له من تأثيرات خطيرة، ويجب الرجوع للطبيب المختص في حالة حدوث أي مشكلات.
لكن في هذا المقام يجب أن نحذر الأم أثناء حملها من تناول أي عقاقير دون الرجوع إلى الطبيب، خصوصاً العقاقير المضادة للأمراض النفسية والمستخدمة في علاج الاكتئاب، وعلاج القلق، وعلاج الهلاوس، أو علاج الوسواس القهري.
فتلك العقاقير تؤثر بشكل مباشر على كيمياء المخ للأم، كما تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وبالتالي تؤثر على إفرازات الغدد، وعلى نسبة الهرمونات الموجودة داخل جسم الأم، وطبيعي أن أي خلل في كيمياء المخ، وفي الهرمونات يتأثر بها الطفل بشكل مباشر، ومن هذا المنطلق يمكننا تخيل الانعكاس السلبي على صحة الجنين.
وليس فقط العقاقير المستخدمة لعلاج الأمراض النفسية بل أيضاً المسكنات بجميع أنواعها تعتبر خطر على عملية الحمل بشكل قاطع ومؤكد، وإذا لزم الأمر من تناول تلك العقاقير يجب أن تكون بجرعات قليلة جداً وبحسابات غاية في الدقة لا تتم إلا من خلال طبيب معالج، بعد أجراء كافة التحاليل والفحوصات اللازمة للمرأة الحامل، ومراعاة جميع الجوانب الجسدية والنفسية لها.
رسالة إلى كل امرأة تحمل بين أحشائها صغيرا لا ذنب له، سارعي للتخلص من الادمان واطلبي المساعدة من أحد المراكز المتخصصة في علاج الادمان كمركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان، وارحمي هذا الصغير من الأمراض التي تلاحقه، ووفري على نفسك التألم على فقدانه، فلم يعد العلاج صعب كالسابق، لذلك نحن هنا في المركز ننتظر قدومك للمساعدة في أقرب وقت ممكن.
علاج التامول – توصيات
هل التامول يسبب الاجهاض؟
تتساءل الكثير من الأمهات اللاتي يتعاطين التامول حول حقيقة هل التامول يسبب الإجهاض؟ تحدث الكثير من المشاكل التي تترتب على إدمان التامول ، ولا يقتصر تأثيرها على الأم فقط، وإنما يمتد ليصل إلى الجنين، محدثة نفس التأثيرات الخطيرة التي تسببها للأم، وبناء على هذا الكلام يمكن أن تتطور أضرار تعاطي التامول على الأم وعلى الجنين لتصل إلى الإجهاض، أو الولادة المبكرة والتي تتسبب أيضا في تهديد حياة الطفل المولود، وفي هذا الشأن أثبتت بعض الدراسات أن الأطفال الذين يولدون لأم تعاني من ادمان المخدرات، يكونون أطفال متقلبي المزاج، غريبي الأطوال، والأكثر ميولاً إلى استخدام العنف، والميل إلى العدوانية في سن مبكر، بل وأثبتت الدراسات أنهم هم النسبة الأكبر في الميول المنحرفة، وارتكاب الجرائم.
أذا تعاطي الترامادول أو ادمانه وأيضاً التامول لا يؤثر على الأم والجنين وحسب، بل يؤثر على كافة المجتمع فيما بعد، وهناك الكثير من العقاقير الأخرى التي يجب الحذر منها والتي تحتوي على نفس المادة الفعالة للتامول والترامادول، مثل ليرولين، وانفرانيل، وأيضاً الكبتاجون.
لذلك على كل أم تريد أن تنجب طفلا سليما معافى يجب أن تبتعد تماما عن تناول مثل هذه المخدرات، لكي تتجنب العلاقة السيئة بين التامول والحمل، والأمهات اللاتي يتعاطين التامول عليهن التوقف بسرعة عن تناوله، لكي تحمي طفلها من الأخطار المحتملة، وتوفر على نفسها مشقة البحث عن العلاج و فترته أو المشاكل التي سوف تحصل عليها من تناول التامول الذي يمكن أن يؤذي جنينها.
تعرف من هنا عى طرق علاج ادمان الكبتاجون، وعلاج ادمان ليرولين، علاج ادمان الهيروين.
هل التامول يشوه الجنين؟
إن الأضرار الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى لإدمان التامول، يجب أن نأخذها بعين الاعتبار وننصح كل مدمن بالتوقف عن الادمان حفاظا على حياته، فمن ضمن أضرار التامول:
- يتسبب إدمان التامول في حدوث الكثير من المشكلات الجسدية، حيث أنه يصيب القلب ويتسبب في حدوث الجلطات، وفقا لدراسة أجريت على 100 شخص يتعاطى التامول، وجد أن 33 % منهم قد أصيبوا بجلطات في القلب، ويرجع تأثير الترامادول المسكن لعدم إحساس بعضهم بقوة تأثير الجلطة، وبالتالي يجعل المدمن في عرضة للمضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تصل للوفاة.
- كما يمكن أن يتسبب التامول في حدوث نوبات من الصرع، كنتيجة لتعاطي المخدرات، وتختلف قوة نوبات الصرع حسب الجرعة المتناولة، وظروف المدمن الصحية.
- يؤثر تعاطي التامول على الجهاز العصبي، حيث إن التامول يعمل على مراكز الحس والمستقبلات العصبية داخل الجهاز العصبي، فمع كثرة الادمان يمكن أن يحدث خلل أو تلف في أداء ناقلات الإشارة للجهاز العصبي، وبالتالي يحدث خلل فيه، ويعتبر ذلك مؤشر خطر على حياة المدمن.
- يتسبب الادمان في الكثير من المشكلات النفسية للمدمن، حيث يكون أكثر عرضة للاكتئاب و القلق والوحدة، كما يمكن أن تصل الأضرار النفسية بالمدمن إلى الانتحار.
- وبالحديث عن علاقة التامول والحمل، وهل التامول يشوه الجنين، نجد أن أضرار التامول تمتد لتصل إلى الجنين، محدثة بعض الأمراض القلبية، وأمراض الكبد، وكذلك بعض التأثيرات السلبية على الجنين، ويمكن أن تصل هذه الأضرار إلى التشوهات، أو العيوب الخلقية، كما يمكن أن تصل إلى مرحلة الإجهاض، نظرا لعدم تحمل الجنين لهذه التأثيرات.
هل التامول يؤثر على السائل المنوى؟
التامول في الأصل عقار طبي، يتم وصفة من قبل الطبيب لعلاج الآلام الشديدة والمتوسطة، وليس الهدف منه أبدا الاستخدام في حالات الضعف الجنسي، فمن أين تأتي العلاقة بين التامول والجنس، وهل التامول يؤثر على السائل المنوي.
يتجه الكثير من الشباب لتناول التامول بغرض تحسين اللقاء الجنسي، عن طريق إطالة مدة اللقاء، وتأخير سرعة القذف، حيث يعمل التامول على تأخير عملية القذف حوالي 5 دقائق تقريبا، ومع الوقت لا تعد الجرعة تكفي، فيقوم المدمن بزيادة الجرعة، ولا يعلم أنه بذلك يؤذي نفسه، حيث أثبتت الدراسات أن كثرة تعاطي الترامادول للرجال يؤدي إلى العجز الجنسي، ووجود علاقة عكسية بين التامول والحمل، حيث إن الأضرار تمتد للجنين أيضا.
هل التامول يمنع الحمل؟
أضرار التامول كثيرة كما ذكرناها سابقا، فهو لا يؤثر على الأم المدمنة فقط بل يؤثر أيضا على جنينها الذي لم يرى الحياة بعد، وليس له أي ذنب سوى أن أمه مدمنة، فما العلاقة بين التامول والحمل، وهل التامول يمنع الحمل، أو يتسبب في الإجهاض.
العلاقة بين التامول والسيدة الحامل تحمل الكثير من المشاكل والأضرار لهذا الصغير، حيث يمكن أن يصاب ببعض الأمراض الخطيرة، كأمراض القلب، والكبد، ويمكن أيضا أن يحدث لة بعض العيوب الخلقية، أو التشوهات، وفي كثير من الأحيان يحدث الإجهاض.
أما بالنسبة للسيدات يمكن أن تتضاعف لديهم المشكلات ويصعب حدوث الحمل، نتيجة لعدم قدرة جسم المدمنة على تحمل أعراض الحمل، بالإضافة إلى الزوج المدمن يمكن أن يصاب بالعقم نتيجة كثرة تناول المخدرات.
ما هي اضرار الترامادول على السائل المنوى؟
أثبتت بعض الدراسات أن أضرار الترامادول على السائل المنوي غير موجودة، ولا يتسبب في تشوهات الحيوانات المنوية، وإنما يأتي تأثيره على القدرة الجنسية نفسها، فإنه بحسب أخر الدراسات يمكن أن يتسبب كثرة تعاطي الترامادول في العجز الجنسي التام.
ولذلك يحذر بيع هذا العقار لما له من أضرار كثيرة يتجاهلها المدمن من أجل الحصول على لذة مؤقتة، تنتهي مع نهاية مفعول الجرعة، فلماذا لا يستفيق هؤلاء الأشخاص قبل فوات الأوان، فمع تقدم العلم لم تعد عملية التخلص من إدمان الترامادول صعبة، وذلك إذا تم الاستعانة بالمتخصصين في مجال علاج الادمان، مثل مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان.
ما هي اضرار الترامادول على المدى البعيد؟
تتلخص أضرار الترامادول على المدى البعيد في زيادة الضعف الجنسي لدى الرجال، والتي يمكن أن تصل إلى الضعف الجنسي التام، ويحدث ذلك نتيجة لكثرة الإقبال على تناول المخدرات، أما بالنسبة للسيدات بالإضافة إلى التأثيرات التي تحدث لها، يمكن أن تحدث نفس التأثيرات لصغيرها المنتظر، أو يحدث الإجهاض أو التشوهات الخلقية للجنين.
ونتيجة لذلك فإن علاقة التامول والحمل تعتبر علاقة فاشلة، حيث تتسبب في الأمراض للأم والجنين، ومن ضمن أضرار الترامادول على المدى البعيد ، بعد أن تفقد السيدة جنينها أن تصاب ببعض الأمراض النفسية والعصبية، والتي تدفعها إلى التعمق في الادمان، من الواقع المؤلم. فلا بد من الكشف عليها من قبل دكتور نفسي لحل المشكلة قبل فوات الأوان.