الاضطراب الوجداني عند الاطفال

الاضطراب الوجداني عند الاطفال يعد أحد الأمراض النفسية التي هي عبارة عن اضطرابات حادة في المزاج تصاحبه تصرفات غير مسئولة وأعراض يسهل من خلالها معرفة وتشخيص الحالة بشكل سليم، وقد تحتاح من الطبيب عملية علاج الاضطراب الوجداني عند الأطفال لفترة طويلة قد تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 3 سنوات، وقد حدث ان يصاب الطفل بانتكاسة نتيجة للتوقف عن العلاج دون إذن الطبيب المعالج، فالبعض ما إن يشعروا بأن هناك تحسناً ما يسارعون بالتوقف عن العلاج وهو الأمر شديد الخطورة، لذلك فحول الاضطراب الوجداني عند الأطفال ومدة علاجه وعلاقته بالزواج وكيفية التعامل مع المريض نستعرض الكثير من التفاصيل خلال السطور القادمة، وتلك التفاصيل لا يجب أن يمر عليها القارئ مرور الكرام بل يجب أن يتدبرها، خاصة أن الأمراض النفسية حساسة للغاية ويمكن أن نطبق عليها القول بالسهل الممتنع، لأن أغلب عمليات علاجها يتم بطرق التعامل النفسي مع المريض، عند طريق إتباع بعض العادات التي يجب أن يتبعها الآباء خصوصاً مع الأطفال، ومع ضغوط الحياة يمكن أن يغفل الأهل عن توفير الظروف المناسبة وإلحاق الضرر بالطفل دون أن يشعروا بذلك، لأن الطفل المصاب بمرض الاضطراب الوجداني غالباً ما يكون كتوماً ولا يفصح عما بداخله، وممكن الممكن أن يصاب ببعض الأمراض النفسية الأخرى لذا يلجأ دكتور الأمراض النفسية لعلاج القلق، وعلاج الرهاب الاجتماعي مع علاج المرض الأصلي، لذا سنعرض على القارئ كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالاضطراب، بجانب الحديث عن كيفية العلاج ومدته، كما ستطرق إلى الحديث عن علاج الهوس باعتباره أحدى الأمراض المعرض لها مريض الاضطراب الوجداني، وأخيراً سنرشد القارئ إلى أهم مراكز علاج الادمان والطب النفسي والتي تتمكن من علاج الأمراض النفسية باحترافية كاملة، وأمان تام.

تعرف على اسباب الاضطراب الوجداني

لا ينتشر الاضطراب الوجداني عند الأطفال بالشكل الكبير المزعج ولكنه يوجد في بعض الحالات نتيجة لأسباب معينة، ومن اسباب الاضطراب الوجداني العامل الوراثي فقد كشفت الدراسات الحديثة أنه في حالة إصابة احد الأباء بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب فإن بنسبة 25% قد ينتقل المرض للأبناء، كما أن من اسباب الاضطراب الوجداني أيضاً الضغوط والعوامل النفسية كالتعرض لصدمة ما او معاملة سيئة أو غيرها من العوامل التي تؤثر على نفسية الطفل بشكل أو بآخر كانفصال الآباء والتعرض للعنف الأسري وخلافه، وإذا كان عامل الوارثة لا نتمكن من التحكم فيه، فجانب التربية هو الجزء الذي يتمكن الأهل من التحكم فيه وتفادي إصابة أبناءهم بالأمراض النفسية، التربية يجب أن تقوم على أساس من الحب والتفاهم، ومعرفة احتياجات كل مرحلة عمرية يمر بها الطفلة، وإشباعه بما يحتاجه في كل مرحلة، وغالباً لا يقصد الأهل إيذاء أطفالهم، لأن تصرفاتهم تأتي عفوية وغالباً تأتي بدافع الخوف على الأبناء، ولكن يجب على الأهل الاهتمام بعلم نفسي التربية، حتى يتمكنوا من معرفة سمات أبناءهم الحقيقية، وكيفية تفكيرهم، وبذلك يتمكنوا من احتوائهم بالطريقة الصحيحة، وبناء شخصياتهم، واكتشاف مواهبهم وتنميتها وتطويرها، وبجانب علم النفس التربوي، يجب الاهتمام بالثقافة النفسية العامة، وخصوصاً الأمراض النفسية المنتشرة  بين الأطفال وحتى يتم ملاحظتها سريعاً وبالتالي الإسراع في علاجها، لأن ليس الأسرة فقط هي المؤثرة في نفس الطفل، فالمجتمع والمدرسة، والأندية وكل مكان يرتاده الطفل له دور كبير في البناء النفسي للطفل.

إن كنت تشك بأن أحد أبنائك يعاني من الاضطراب الوجداني عند الاطفال وتظهر عليه الكثير من أعراضه فننصحك بزيارة مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان حيث يقدم لطفلك الخدمة الطبية الممتازة ويساعده على العلاج باحدث الطرق والوسائل.

ما هي مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

ما هي مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

وتجدر الإشارة إلى أن مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب قد تصل إلى 3 سنوات على الأقل وقد تزيد عن ذلك حسب حاجة الحالة وذلك لأن مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب تختلف من حالة لأخرى حسب حالة المريض وحسب التزامه بالخطة العلاجية وقد يتطلب علاج الاضطراب الوجداني عند الاطفال العلاج على مرحلتين المرحلة الأولى تتلخص في التخلص من أعراضه بالأدوية التي يصفها الطبيب والتي لا يجب تناولها إلا بعد استشارة الطبيب حتى لا تقع الحالة في فخ الادمان ويتطلب بعد ذلك أن يتم علاج الادمان وهو الأمر القاسي على الكثير من الحالات، والمرحلة الثانية من العلاج تتطلب محاولة السيطرة على الحالة للوقاية من الوقوع من الانتكاسة مرة أخرى، وخلال المرحلتين يكون هناك دور فعال لأهل المريض وأصدقاءه وكل من يحيطون به، فيجب تقديم الدعم النفسي الكامل للمريض، وتفهم مرضه تماماً، وتوفير كافة الظروف النفسية التي تساعده على إحراز تقدم في العلاج، مع التشديد على إشعار المريض بأنه مختلف على الآخرين حتى لا يشعر بالغربة وعدم الانتماء، وعدم التأقلم وانعدام قيمته، بل يجب دائماً إشراكه في نشاطات تشعره بمدى أهميته، وتفادى التقليل من قيمته، ورفع روحه المعنوية، وقد رأينا كثير من حالات الاضطراب الوجداني تخضع لعلاج الهلع، أو علاج الاكتئاب، بسبب سوء التصرف مع المريض، أو حتى يخضع لعلاج الادمان بسبب الانحراف عن أوامر الطبيب أثناء تعاطي الدواء، لذا نرى أن الأسلم أن ينتسب المريض إلى إحدى مراكز علاج الادمان والطب النفسي لتفادي تفاقم حالته وإحراز تقدم في العلاج على أيدي أطباء متخصصين.

أهم اعراض ثنائي القطب في الاطفال

أما عن اعراض ثنائي القطب في الاطفال فتتلخص في:

  • فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
  • نقص وزن الطفل بصورة ملحوظة.
  • عدم انتظام النوم.
  • الاستيقاظ ليلاً.
  • الشعور بالضجر والملل.
  • ضعف الذاكرة لدى الطفل ونسيانه الأمور بسرعة.

وجدير بالذكر أن نوبة الاضطراب الوجداني عند الاطفال قد تستمر لمدة أسبوعين، وقد تظهر اعراض ثنائي القطب في الاطفال طوال اليوم لذلك يجب استشارة طبيب نفسي متخصص في طب النفس للأطفال في حال ملاحظة الأم لهذه الأعراض على طفلها حتى تتمكن من علاجها وتساهم في أن يتخلص طفلها من المرض سريعاً ويتم شفائه، كما لا يجب التوقف عن العلاج بمجرد التحسن ولكن يجب استشارة الطبيب قبل هذه الخطوة حتى لا يتعرض الطفل لإنتكاسة.

هل يشفى مريض ثنائي القطب

هل يشفى مريض ثنائي القطب

والبعض يتسآل بتشكك هل يشفى مريض ثنائي القطب والحقيقة أن الكثير من مرضى ثنائي القطب الذين يخضعون للعلاج ويلتزمون به يحققون نتائج مبهرة ويتخلصون من المرض مهما طالت مدة العلاج والتي قد تصل لأكثر من 3 سنوات ويمكن بسهولة علاج الاضطراب الوجداني عند الاطفال بعد تشخيص الحالة والوقوف على أسباب المرض كما يمكن علاج المرض بطرق العلاج التقليدية كالأدوية أو الجلسات النفسية ويمكن علاج المرض عن طريق العلاج المعرفي والسلوكي أو العلاج بالضوء أو غيرها من طرق العلاج الذي يوفرها مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان لمثل هذه الحالات، لذلك في حال وجود طفل تتضح عليه اعراض الاضطراب الثنائي القطب يجب التوجه به مباشرة لطبيب مختص لغيجاد علاج مناسب للحالة بسرعة، لذلك  فإن إجابة السؤال المطروح هل يشفى مريض ثنائي القطب هي نعم وذلك لتعدد طرق العلاج.

اهل ضطراب ثنائي القطب يؤثر بالسلب على الزواج

هل ا ضطراب ثنائي القطب يؤثر بالسلب على الزواج

ويرتبط اضطراب ثنائي القطب والزواج بشكل كبير فيفضل أن من يعاني من اضطراب ثنائي القطب أن يبتعد عن اتخاذ خطوة الزواج ولا يقدم عليها إلا بعد أن يتم علاجه لأن مريض ثنائي القطب تصدر منه بعض الأفعال التي تجعل حياة الشريك في العلاقة الزوجية قاسية وخاصة أن مريض ثنائي القطب لا يتحكم في أفعاله وقد تصل به نوبات المرض بأن يقدم على أمور سيئة كالدخول في علاقات محرمة وتناول الحكوليات لدرجة الادمان الامر الذي يتطلب بعد ذلك الدخول لمصحة علاج الادمان، وكما أوضحنا سابقاً فإن الاضطراب الوجداني عند الاطفال قد يكون المسبب في حدوثه سبب وراثي لأنه بنسبة 25% في حالة إصابة أحد الأباء بهذا المرض ينتقل إلى الأبناء لذلك فإن اضطراب ثنائي القطب والزواج مرتبطان بنسبة كبيرة فيجب علاج المريض المصاب بثنائي القطب كي تستقر الحياة الزوجية.

ما علاج الهوس عند الاطفال

الهوس عند الاطفال

أما عن الهوس عند الاطفال فهو عبارة عن أن يكون الطفل لديه مزاج قابل للإثارة ويتسم بالنشاط ولديه الكثير من أعراض التي تتضح على الطفل بسهولة ومن بينها:

  • الشعور بالعظمة.
  • تضخيم الذات.
  • الأنانية المفرطة.
  • ضعف الذاكرة والنسيان بشكل دائم.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • فرط الحركة.

وللهوس عدة انواع منها الهوس الخفيف والهوس الذي يخلو من الأعراض الذهانية و الهوس المصاحب لأعراض الذهان، ويرجع السبب في الهوس عند الاطفال لأمور بيولوجية أو كميائية كنقص بعض الأمينات الحيوية واضطرابات النوم وبعض العوامل الوراثية، وفي حال ما إن كان الطفل تتضح عليه اعراض الهوس فيجب استشارة الطبيب لأنه في بعض الأحيان قد يكون الاضطراب الوجداني عند الاطفال هو تشخيص المرض وليس الهوس وذلك لوجود بعض الأعراض المشتركة بين المرضين والطبيب المعالج هو وحده القادر على تشخيص الحالة بشكل سليم، ويجب الاشارة إلى أهمية الاسراع بمعالجة الحالة بطرق العلاج التي يحددها الطبيب حتى لا تسوء الحالة بشكل يصعب السيطرة عليه.

كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

وجدير بالذكر أن مريض الإضطراب الوجداني ثنائي القطب قد يكون مرهقاً لمن حوله لأنه يتطلب معاملة خاصة والطبيب النفسي المعالج للحالة يستطيع أن يشرح للمحيطين بالمريض كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب فالطبيب المعالج غالباً ما سيحث المحيطين بالمريض على:

  • أن يتحلو بالصبر وأن يتعاطفوا كثيرا مع الحالة ولا يضجروا سريعا منه.
  • ألا يحثوا المريض بصورة دائمة على الإختلاط بالآخرين فقد يزعجه هذا الأمر كثيراً.
  • ألا يطلبوا من المريض السيطرة على أفعاله لأنه لا يستطيع فعل ذلك.
  • أن يبتعدوا عن مراقبته بشكل دائم حتى لا يتسببوا بإزعاجه بشكل كبير.
  • أن يبتعدوا عن غنتقاد تصرفات المريض بشكل دائم.
  • أن يبتعدوا عن تهديد المريض باصطحابه إلى المشفى.
  • أن يحاولوا قدر الإمكان مساعدة المريض على تفهم الحقائق.

ومع الوقت سيعرف المحيطين كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب سواء كانت الحالة خطيرة أم بسيطة أو كبير او ان الحالة تعاني من الاضطراب الوجداني عند الاطفال.