الاضطراب الوجداني الفصامي

الاضطراب الوجداني الفصامي هو متلازمة تقع بين أثنين من أخطر الأمراض النفسية التي من الممكن أن تصيب الفرد وهما الفصام وثنائي القطب حيث أن هناك تشابه كبير بين المرضين في الأعراض ومن خلال هذا المقال سوف تتعرف على ما هو الفصام الوجداني وبأنواع المختلفة وأسبابه وأعراضه وتأثير المرض على الجنس وأيضا كيفية التعافي من ذلك المرض.

ما هو الفصام الوجداني 

إن الفصام الوجداني هو واحد من الأمراض النفسية التي تتسبب للفرد بحالة من  الهلوسة الضلالات وعدم القدرة على التمييز بين الواقع والخيال، كما يجمع أيضا بين حالتين من الاكتئاب الشديد والمرح الشديد تلك الحالة التي تسيطر على مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، ومن هنا تكون أعراض الاضطراب الوجداني الفصامي جامعة بين أعراض مرض الفصام والاضطراب ثنائي القطب مما يتسبب للفرد في العديد من المشكلات وذلك لأنه يتصرف بناء على ما يتخيله ويشعر به ونتيجة لتلك الأعراض من الممكن أن يصل المريض إلى التفكير والعزم على الانتحار سواء كان في حالته الطبيعية أم أثناء نوباته المرضية.

لذلك تكون سرعة الاستعانة بالأطباء المتخصصين في علاج تلك الأمراض هو الحل الأمثل للسيطرة على أعراضه والشفاء منه.

مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان من أشهر المراكز العالمية المتخصصة لعلاج جميع الأمراض النفسية، والذي يقوم الأطباء فيه على إعادة البسمة على وجوه المرضى مرة أخر بعد تمام شاءهم بفضل الله.

ما هو الفصام الوجداني ثنائي القطب

ما هو الفصام الوجداني ثنائي القطب

الفصام الوجداني ثنائي القطب الذي أطلق عليه قديما أسم الهوس الاكتئابي وذلك لأن المريض يصاب بحالة من التناقض في التصرفات حيث إنه يكون في حالة الهوس شخص مائل إلى السعادة والنشاط وسريع الكلام ولديه فرط كبير في الحركة وتنتهي هذه الحالة.

وقد يدخل المريض بعدها في حالة أخرى من الاكتئاب والحزن الشديد والشعور بالذنب وعدم الرغبة في القيام بأي نشاط  والإحباط هذا بجانب الميول الانتحارية، وتتناوب تلك الحالتين على المريض وتكون من أصعب المراحل التي يتعرض لها ويكون من الصعب السيطرة على المريض ممن حوله بدون التواصل مع طبيب متخصص حتى يتمكن من السيطرة على تلك الأعراض ووضع برنامج علاجي يتناسب مع الحالة وتطورها.

وتختلف البرامج العلاجية التي يقدمها أطباء مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان من حالة لأخرى حسب نوع المرض شدته.

ما هي اسباب الاضطراب الوجداني

عند إصابة الفرد ببعض الاضطرابات المزاجية الحادة التي لا يوجد لها أي مبرره واضح يقوم بعض الأهالي بإعطاء أسباب واهية مثل السحر وما شابه و لا يستعينون بالأطباء إلا في حالة متأخرة من المرض بعد أن يكون المرض تمكن من الشخص بصورة أكبر.

ورغم التطور العلمي في مجال الطب النفسي إلا أن هناك العديد من الأمراض النفسية لم يتم التوصل لها إلى الآن لسبب واضح للإصابة بها، ومن تلك الأمراض الاضطراب الوجداني بأنواعه، ولكن رغم هذا فقد أرجع الأطباء اسباب الاضطراب الوجداني لعدة عوامل تساعد على الإصابة به ولكنها ليست أساسية وهي:

  • الوراثة:

تلعب الوراثة دور كبير في الإصابة بالأمراض، حيث أوضحت الدراسات أنه في حالة إصابة أحد الوالدين بالاضطراب الوجداني تكون نسبة انتقاله إلى الأبناء كبيرة، فهو ليس مرضا وراثيا بالمعنى الدقيق ولكنه من الأمراض التي تورث الاستعداد بالإصابة به.

  • العوامل النفسية:

الضغوط والمشاكل  النفسية التي يتعرض لها الإنسان منذ طفولته إلى إن يكبر فإنه تكبره معه وتؤثر على تصرفاته وحالته النفسية بشكل كبير وتجعل لديه قابلية للإصابة بأي مرض نفسي.

  • الجنس أو النوع:

لا يشكل اختلاف النوع عامل أساسي في الإصابة بمرض الاضطراب الوجداني الفصامي أو ثنائي القطب فالرجال والنساء معرضون للإصابة به ولكن قد تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بالهوس أو الاكتئاب أثناء فترة نفاسهن.

  • العمر:

لا تقتصر الإصابة بالاضطراب الوجداني على فئة عمرية محددة فهو يمكن أن يصيب الفرد في أي وقت، ولكن يرى بعض الأطباء أن الأشخاص في سن 21 عاما يكونون أكثر عرضة للإصابة به.

وللسيطرة على هذا المرض يجب على الفرد سرعة التوجه إلى المتخصصين لتلقي العلاج اللازم للحالة.

ما هو الاضطراب الوجداني الذهاني

ما هو الاضطراب الوجداني الذهاني

الاضطراب الوجداني الذهاني هو نوع أو حالة من حالات الاضطراب الوجداني، وغالبًا الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب الوجداني الفصامي يعانون أيضًا من اضطراب وجداني ذهاني حيث أن أعراضهم تكون متشابه، ومن الأعراض التي تظهر على المريض ما يلي:

  • الهلوسة التي دائمًا ما تصاحب المريض في كل شيء في حياته حيث يرى ويسمع أشياء غير موجودة في الواقع الفعلي ولكنه يتصرف على أساسها.
  • تشويش وخلل في التفكير ويصبح غير قادرًا على التفكير أو أخذ أي قرار بشكل سليم.
  • كما يلازم المريض الكثير من الأفكار الوهمية العشوائية غير الصحيحة والتي تسيطر على تفكيره بشكل تام وتجعله دائما في حالة شرود وتفكير.

الأمراض النفسية متعددة وتتشابه كثيرا في أعراضها مما يجعل المريض في حالة تشتت فكري بسببها، ولكن حسم حالة التشابه تلك يكون في زيارة طبيب متخصص على دراية تامة بتلك الأعراض وكيفية تشخيصها ومعالجتها بطريقة سليمة.

ما هي علاقة الاضطراب الوجداني والجنس

ما هي علاقة الاضطراب الوجداني والجنس

تتأثر العلاقة الجنسية لدي الفرد بحالته النفسية والصحية حيث إن ممارسة العلاقة الحميمة تكون بناء على رغبة وعاطفة، تلك الأشياء التي قد لا تتوفر عند وجود ضغوط واضطرابات نفسية.

ومن هنا فإن علاقة الاضطراب الوجداني والجنس علاقة شبه معقدة وذلك لأن الاضطراب الوجداني من الأمراض التي تجمع بين النقيضين الهوس والاكتئاب، ففي حالة الهوس قد يكون لدى المريض رغبة جارفة في الممارسة الجنسية لأكثر من مرة وبشغف كبير قد يرهق شريكه في العلاقة، أما في نوبة الاكتئاب يكون العكس تمام فقد يكون المريض في حالة عزوف وعدم رغبة في ممارسة الجنس نهائي.

فكلتا الحالتين تتسبب للمريض في العديد من المشكلات مع الطرف الأخر مالم يكن على دراية تامة بطبيعة المرض، لذلك يقوم الأطباء في مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان بشرح طبيعة المرض وكيفية التعامل معه للمحيطين بالمريض حتى يكونوا على دراية تامة بتصرفات المريض أثناء تلك النوبات وكيف يمكنهم السيطرة والتعامل معها بشكل صحيح لا يعرض المريض للخطر.

ما هي اعراض الاضطراب الوجداني

ما هي اعراض الاضطراب الوجداني

تختلف اعراض الاضطراب الوجداني تبعا لطبيعة النوبة المرضية التي تنتاب المريض، فتتمثل الأعراض في نوبة الهوس في:

  • الشعور الإثارة والسعادة.
  • التحدث بكثرة وتداخل المواضيع مع بعضها.
  • فرط الحركة.
  • تزاحم الأفكار وتشتت الانتباه.
  • اتخاذ قرارات مصيرية أثناء النوبة.
  • التصرف بطريقة غير لائقة.
  • الرغبة في القيام بالعديد من المهام في وقت واحد.
  • الرغبة الجنسية الجارفة.

بينما تنتاب المريض في نوبة الاكتئاب:

  • حالة من الحزن العميق.
  • الشعور بالذنب واليأس.
  • عدم الرغبة في القيام بأي أنشطة.
  • اضطرابات في النوم وفي الشهية.
  • فقدان الرغبة الجنسية.
  • الشعور بالتوتر والقلق.
  • ألم في الجسم وإعياء.
  • وقد تصل حالة الاكتئاب إلى الميول الانتحارية.

تختلف تلك الأعراض في قوتها من مريض إلى آخر حسب تطور حالة المريض وسرعة استعانة بالأطباء في اكتشاف المرض والتعامل معه.

ما هو علاج الفصام الوجداني

ما هو علاج الفصام الوجداني

إن علاج الفصام الوجداني من الأشياء الصعبة ولكنها ليست بالمستحيلة، فعند ذهاب المريض إلى مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان يقوم الأطباء المتخصصين بعمل فحص كامل على جميع أجهزة الجسم وعمل بعض الإشاعات والتحاليل وذلك حتى يتم إذا كان الشخص يعاني من أي أمراض جسدية يكون من شأنها إحداث تلك الأعراض لكي يتم التعامل على أساساها، وفي حالة خلو الشخص من أي مرض عضوي يتم ملاحظة المريض وعمل بعض الجلسات التمهيدية للعلاج للتعرف على الأعراض وشدتها ثم بعد ذلك يقوم الطبيب النفسي بوضع الخطة العلاجية التي تتناسب مع حالة المريض ويتمثل علاج الاضطراب الوجداني الفصامي في:

  • العلاج الدوائي:

والذي يكون عبارة عن استخدام بعض العقاقير الطبية التي تعمل على السيطرة على حدة النوبات وتشمل تلك الأدوية على( مضادات الاكتئاب، مضادات الذهان، وأيضا مثبتات المزاج وغيرها من الأنواع التي يرى الطبيب ملائمتها للحالة، ويكون الاعتماد عليه بشكل أساسي للسيطرة على المرض ولعدم حدوث أي انتكاسات من شأنها التأثير السلبي على حالة المريض.

  • العلاج المعرفي السلوكي:

ويكون استخدامه بجانب العلاج الدوائي، وهو عبارة عن تعليم المريض والأهل بعض المهارات والطرق التي من خلالها يستطيعون التعامل مع الأعراض بطريقة صحيحة، هذا بجانب حاجة المريض للدعم الاجتماعي والنفسي لكي يتخطى الحالة المرضية.

  • العلاج الجماعي:

ذلك النوع الجديد من العلاج الذي يستخدم كنوع من الدعم النفسي للمريض ولكي يستطيع المريض القيام ببعض الأنشطة مع غيره ولا ينعزل عن المجتمع، كما يتمكن المريض من خلال العلاج الجماعي واستخدام جماعات الدعم من التعبير عن مشاعره وأفكاره بشيء من الحرية، وتكون تلك الجماعات تحت إشراف طبيب متخصص وذو خبرة عالية في إدارة تلك الجلسات حتى تأتي بثمارها المطلوب.

  • الجلسات الكهربائية:

تلك الطريقة التي تستخدم في أضيق الحدود في علاج بعض الحالات المرضي المستعصية التي يستعصي علاجها بالعلاج الدوائي والنفسي السلوكي فقط، وتم تلك الجلسات من خلال أطباء على درجة كبيرة من المهارة والخبرة.

  • العلاج الروحاني:

واحد من أنواع العلاجات المستخدمة في علاج الكثير من الاضطرابات والأمراض النفسية ذلك لقوة تأثير القرآن الكريم في تهدئة النفسي وإدخال السكينة والطمأنينة إليها، ولكنه كما ذكرنا من العلاجات المساعدة أي لا يمكن الاعتماد عليه بشكل أساسي.

ويتم استخدام طريقة أو أكثر من تلك الطرق العلاجية حسب رؤية الطبيب للحالة، ويستخدم أطباء مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان أحدث الطرق والأساليب العلمية في علاج تلك الاضطرابات للوصول بالمريض إلى حالة تامة من الاستقرار والشفاء بإذن الله تعالى، ويكون هناك دور كبير على الأسرة والمريض للوصول إلى الشفاء وذلك من خلال مدى التزامهم بتعليمات الطبيب والتزام المريض بتناول الأدوية بانتظام والمتابعة مع الطبيب.