اكتشاف علاج نهائي للفصام

جمعينا ينظر للأمراض النفسية على إنها عارض من عوارض الحياة، وستزول بزوال الأسباب التي أدت إلى ظهورها، ونرى أن المرض النفسي ما هو إلى توتر أعصاب يحتاج إلى قسط مناسب من الراحة والاسترخاء، ومن بعدها يستعيد المريض عافيته، ويعود إلى طبيعته المتزنة مرة أخرى.
يمكن أن يكون هذا المنطق صحيحاً على المستوى الظاهري، لكن ما يحدث على المستوى الداخلي مغاير تماماً لما نحبذ الارتكان عليه، فالأمراض النفسية أشد خطراً من الأمراض العضوية، فالأمراض العضوية أمر محدد وظاهر يمكن اكتشافه ومن ثم احتوائه قبل أن يستشري ثم معالجته.

أما المرض النفسي يعتبر مخلوقاً يغذي نفسه بنفسه، يتضخم ويتضاعف دون أن ينتبه إليه الفرد، وذلك لعدة أسباب أهمها، ارتفاع معدلات التوتر والقلق داخل المجتمعات الكبيرة، كثرة الضغوطات الملاقاة على الفرد سد حاجاته، والقيام بمسؤولياته، التحديات الجبارة التي تقابل الأشخاص لمواكبة التطور الغير طبيعي حتى يتمكنوا من تحقيق ذواتهم في هذا العالم الشاسع.
ومع تلك الملهيات قد لا يلاحظ المريض نفسه تطور المرض، لكن يلحظه عندما تنهار حياته الاجتماعية بسبب سلوكه الغريب، وعندما تنهار حياته العملية بسبب ردود أفعاله الغيرمبررة، تنهار حياته العائلية بسبب نمط تفكيره الغير طبيعي، وبناء أحداث قائمة على أوهام ولا تمت للواقع بصلة.

علاج الاكتئاب، علاج القلق، علاج الرهاب الاجتماعي، علاج الهوس، كلها مواضيع يجب أن نتحدث فيها، لكن في هذا المقال سنتحدث عن مرض الفصام الذي يعد من الأمراض المجهولة لكثير من الأشخاص رغم خطورتها.

وسوف نتناول في مقالنا هذا كل ما هو جديد بالنسبة لمرض الفصام. فما هو مرض الفصام؟.وما هي أهم أسبابه وأعراضه ؟. وكيف يمكن الحد من هذا المرض وتخفيفه؟. وهل يمكن الشفاء تماما من هذا المرض، أو تم اكتشاف علاج نهائي للفصام أم لا. وفيما يلي سوف يتم توضيح ذلك.

ما هو احدث علاج للفصام

الفُصام “schizophrenia” هو اضطراب حاد في الدماغ، يشوه المصاب به في طريقة التعبير عن مشاعره، وكيفية التصرف، والتفكير، وطريقة نظرته إلى الواقع حوله ونظرته للمجتمع. وهو من أصعب الأمراض النفسية وأكثرها تعقيداً بين جميع الأمراض النفسية. ولكن ما هو أحدث علاج للفصام؟ وهل تم اكتشاف علاج نهائي للفصام أم لا؟ هذا ما سوف نوضحه بعد ذلك.

إن مرض الفصام ليس انفصام في الشخصية كما هو شائع بين الناس، بل هو ذهان ” اضطراب نفسي ” يجعل الشخص المصاب به لا يستطيع التفريق بين الواقع والخيال.

لقد أثبتت بعض الدراسات الحديثة هذا العام أن مرضى الفصام الذين يتلقون علاج دوائي ونفسي مبكر قد تتحسن حالتهم إلى الأفضل مقارنة بمن يهملون العلاج منذ بداية ملاحظة الأعراض.حيث يجب على مرضى الفصام التوجه للعلاج النفسي والمتابعة بالأدوية المتاحة حالياً فور الشعور ببعض أعراض الفصام إلى أن يتم اكتشاف أحدث علاج للفصام حتى نصل إلى العلاج الدوائي السليم.

الجدير بالذكر إن مرض الفصام يمكن أن يكون سببه أدمان بعض المخدرات كالهيروين والترامادول، والكبتاجون، لذا يجب على المريض الخضوع أولاً إلى علاج ادمان الهيروين وعلاج ادمان الترامادول وعلاج ادمان الكبتاجون، ثم معالجة المرض النفسي في مراحل تالية لعلاج الادمان,
وعلاج الادمان في مركز إشراق يتم بتطبيق ثلاث مراحل رئيسية، قد تقصر او تطول حسب شدة المخدر، وحالة المدمن الجسدية، ومدى توغله في الادمان أما عن مراحل الادمان فهي :
= مرحلة إخراج المخدر من الجسم وسحب سمومه، وفيه يتم استضافة المدمن داخل المركز، حتى يتم إبعاده عن بيئة التعاطي نهائياً، ويقوم الطبيب بصرف بعض العقاقير مناسبة لحالة المريض تماماً، وتلك العقاقير دورها تقليل رغبة المدمن في تعاطي المخدر، وبالتالي تخفيف الأعراض الانسحابية التي تظهر فور احتياج المدمن لجرعته المعتادة، حتى يبدأ المخدر بالخروج من الجسد تدريجياً.
= من المعروف أن الادمان يحدث أمراضا خطيراً على الأجهزة الحيوية، لذا فالمرحلة الثانية هي مرحلة علاج كافة الأضرار التي لحقت بالمريض جراء إدمانه.
= المرحلة الثالثة هي مرحلة علاج الأمراض النفسية والتأهيل النفسي، وفيها يتم علاج جميع الأمراض النفسية ومن بينها مرض الفصام، إذا أصيب به المريض.

ننصحك أيها القارئ بعدم تجاهل أعراض مرض الفصام منذ بدايتها حتى يمكنك زيادة فرصة شفاؤك نهائيا من هذا المرض. فإنك عزيزي القارئ لن تجد بفضل الله أفضل من “مركز إشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان“، في علاج جميع الحالات النفسية بما فيها الفصام. وكذلك متابعة حالات الفصام وعلاجها نفسياً وطبياً، والوصول بالمريض المصاب بالفصام إلى نسبة تحسن عالية بالعلاجات الحالية، إلى أن يتم اكتشاف علاج نهائي للفصام بإذن الله تعالى.

هل تم اكتشاف علاج جديد للفصام

هل تم اكتشاف علاج جديد للفصام

قبل أن نعرف هل تم أكتشاف علاج جديد للفصام أم لا، سوف نوضح ما هي أعراض الفصام كالآتي :-
إن مرض الفصام له أعراضه المميزة ومنها:
الأوهام والهلاوس السمعية والبصرية.
عدم القدرة على اتخاذ القرارات .
نسيان أمور معينة أو أشياء مادية.
الحركات التكرارية .
صعوبات في التفكير وفهم الظواهر اليومية.
وجود بطء في الحركة.
اضطراب في الانفعالات كالضحك في مواقف غير مناسبة أو البكاء في مواقف سارة.
نقص في الطاقة والدافعية.
فتور الشعور.
تقلب المزاج.
فقدان الاهتمام أو الاستمتاع بالحياة.
و من الأسباب والعوامل التي لها دور في تكون الفصام لدى لدى الفرد هي ” الوراثة ، العوامل البيئية، شذوذ او خلل في بنية الدماغ ” .
إن الفصام مرض نفسي لا يمكن الشفاء منه نهائيا ولكن يمكن اكتشاف علاج جديد للفصام يقلل من حدة هذا المرض وتخفيف أعراضه إلى حد كبير.و يحاول المهتمون بهذا المرض أكتشاف علاج نهائي للفصام، وتجرى الدراسات والبحوث والتجارب حتى الآن لمحاولة اكتشاف علاج نهائي للفصام أو حتى علاجات جديدة ومتطورة له.

والأبحاث القائمة توصلت إلى بعض العادات التي يمكن أن يقوم بها مريض الفصام لتخفيف أعراض المرض، من بينها:
= ممارسة الرياضة، الاعتماد على غذاء صحي، الاشتراك في الأنشطة الاجتماعية.
= الالتزام بمواعيد النوم، الاعتماد على ضوء النهار، التعرض لأشعة الشمس، الحفاظ على التهوية الجيدة للغرف.
= التنفس بالطرق السليمة، ممارسة التأمل.

ما الجديد في علاج الفصام 2018

من المعتقدات الخاطئة المنتشرة عن هذا المرض أنه لا يمكن الشفاء منه تماماً، ولكن هذا خاطئا، فاكتشاف المرض مبكرا والتدخل المبكر بالعلاج النفسي والدوائي يجعل الشفاء من هذا المرض نهائياً تماماً.
لقد أوضح أستاذ الطب النفسي الجديد في علاج الفصام 2018 . وهو أن هناك أدوية جديدة ممتدة المفعول ظهرت هذا العام يتناولها المريض شهريا وهناك أدوية اخرى تمتد حتى ٣ شهور وهذه الأدوية عبارة عن حقن تعطى للجسم . ووضح أيضاً أن هذه الأدوية ممتدة المفعول تقلل من الإنتكاسات في مرض الفصام، وتغيير نظرة المجتمع من كون هذا المرض خطير. وأضاف أن المهتمون مازالوا يبحثون ويبتكرون كل جديد من أجل هذا المرض.
ومن الجديد أيضاً في علاج الفصام 2018، أن العلاجات الجديدة تقلل من الدوبامين في الأماكن التي يكون ضار فيها، وتحافظ عليه في الأماكن الاخرى. ولكن من عيوب هذه الحقن الجديدة أنها باهظة الثمن، وطريقة تحضيرها صعبة، ولم تقم الشركات المصرية بتحضيرها حتى الآن.

هل يتحقق علاج الفصام بالغذاء

هل يتحقق علاج الفصام بالغذاء

يعد الفصام من الأمراض التي يتم علاجها بشكل غير مباشر، والتي قد يستمر علاجها لسنوات عديدة، نظراً لعدم أكتشاف علاج نهائي للفصام. ويتم علاج الفصام كما ذكرنا بالأدوية والعلاج النفسي.وهناك أيضاً علاج للفصام بالغذاء مثل الأعشاب التي تساعد على التخلص من هذا المرض ومنها:
عشبة الروز ماري: ويمكن الاستفادة منها عن طريق استنشاق مغلي الروز ماري.
الجنكة: يعمل على تحسين كفاءة المخ وزيادة التركيز وتنشيط الدورة الدموية.
الهال الأخضر: تعد بذور الهال الأخضر عنصر أساسي في تهدئة الأعصاب والتخفيف من أعراض هذا المرض. ويتم تناوله عن طريق شرب مغلي بذور الهال الأخضر بشكل يومي.
ومن ضمن علاج الفصام بالغذاء أيضا علاجه بالطعام الذي يحتوي على فيتامين “ب” ، وهذا له تأثير كبير في علاج الفصام خاصة لدى الأفراد الذين لديهم استجابة عالية لمكملات فيتامين “ب”.

كيفية علاج مرض الفصام بالقران الكريم

كيفية علاج مرض الفصام بالقران الكريم

يلجأ بعض الأشخاص عند ظهور بعض أعراض هذا المرض إلى ربط تلك الأعراض بموضوعات الجن والسحر. وهناك أشخاص يرون موضوع عدم اكتشاف علاج نهائي للفصام بأنه أكبر دليل على أن هذه الأعراض ليست أعراض مرض، وإنما المتسبب في تلك الأعراض هي مخلوقات الجن، وأن ذلك بفعل الشعوذة والسحر. فيقومون بإحضار دجالين ومشعوذين لعلاج أعراض الفصام هذه، وهناك من يُحضر شيوخ لعلاج مرض الفصام بالقران الكريم.
ولكن مثل هذه الاعتقادات خاطئة تماما، واعتقاد مثل تلك الأقاويل يدل على الجهل والعادات الخاطئة وعدم الوعي.
يمكننا القول أنه يمكن علاج مرض الفصام بالقران الكريم، ولكن بجانب العلاج النفسي والعلاج الدوائي اللذان يعتبران أساسيان في علاج مرض الفصام. فيمكن علاج الفصام بالرقية الشرعية وبعض السور من القرآن الكريم، وايضا بالدعاء والالتزام بالصلوات للمساعدة في الشفاء بإذن الله تعالى.

تعرف على سمات مريض الفصام بعد العلاج

تعرف على سمات مريض الفصام بعد العلاج

إن نسب الشفاء من المرض النفسي ليس مستحيلاً كما يعتقد البعض، فهناك العديد من طرق العلاج له مهما اختلفت أشكاله وانواعه وأعراضه.
واوضحت الدراسات ان نسبة الشفاء من مرض الفصام تصل إلى 70% في معظم الحالات المصابة بمرض الفصام، شرط أن يكون مريض الفصام بعد العلاج ملتزماً التزاما تاما بما يصفه له الطبيب من أدوية أو جلسات نفسية علاجية. كما يشدد الأطباء النفسيين على العلاج النفسي الذي يجب أن يكون على نفس مستوى العلاج الطبي الدوائي. فالعلاج النفسي يهدف إلى طمأنة مريض الفصام ومساعدته على تقبل مرضه وتفهمه له والتعايش معه، كما يساعده على تنمية قدراته ومهاراته وإعادة بناء ثقته بنفسه، ولكن العلاج النفسي يأتي دوره بعد استقرار الحالة طبياً.
ونظراً لعدم اكتشاف علاج نهائي للتخلص من الفصام، فإن مريض الفصام بعد العلاج، يظل طوال عمره يتعاطى الادوية التي تساعد على تحسين الدوبامين في الدماغ لكي تصبح حالته مستقرة قدر الإمكان، بمساعدة العلاج النفسي والسلوكي للمريض.

ما هي مدة علاج الفصام

ما هي مدة علاج الفصام

إن مدة علاج مريض الفصام لم يتم معرفتها ولا تحديدها بشكل صارم، وذلك لأن تلك المدة تختلف باختلاف نوع الفصام، ومستوى المرض لدى الحالة، وهل المريض في حالة مبكرة أم متأخرة، فمدة علاج الفصام في العلاج المبكر تقل عن مدة علاج الفصام في المرحلة المتأخرة من المرض.
ولكن في اغلب الحالات تكون هذه المدة طويلة تمتد لسنوات حتى يمكن السيطرة على الأعراض، فمرض الفصام لم يتم اكتشاف علاج نهائي له حتى الآن كما ذكرنا من قبل وهذا يعمل على جعل مدة علاج معظم مرضى الفصام دائمة مدى الحياة للوقاية فقط من الانتكاسات وعدم عودة الأعراض.