اعراض القلق المزمن
من منا لم يشعر أنه مقيد فى محبس من مشاعر القلق باختلاف شدتها، فمنها ما هو طبيعي كإستثارة لحدث محزن أو مفرح، ومنها ما هو معرقل لحياتنا ونقول “غيض من القلق لا ضرر فيه” ويصبح على الشخص من لديه اعراض القلق المزمن الأمر أكثر صعوبة؛ حيث يوصف بهجوم الأفكار على الشخص كأنهم سرب من السهام تقع على رأس المريض، لا يلبث أن يعيش في راحة حتى تتكاتل عليه، وهددت مأمنه، ويعد القلق المزمن بمثابة غزو مواقف، وأحداث، وأفكار ماضية أو مستقبلية على عقل الفرد، وتمتد إلى كل جوانب حياته، وشخصيته، وتبدو حالة المريض كأنه فى دائرة أو مطحنة من التفكير الزائد الذى لا يتوقف كسمة من اعراض القلق المزمن.
وفي العصر الذي نعيشه القلق تحول من سمة لعادة يومية، يصارع الجميع للتخلص منها، فالعصر وه وعصر التقلبات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية على مستوى العالم أجمع، وغاص الناس في الاضطراب والتخبط، نظراً للضغوطات الحياتية، وسرعة الأحداث والتقلبات التي لا يتمكن الإنسان من فهمها وإدراكها بشكل مناسب.
لذا أصبح من الضروري وجود منبر يعتمد على البحث العلمي الدقيق، يقدم الطريق الأمثل للتخلص من القلق، والحصول على الصفاء الذهني اللازم للإنسان ليعينه على فهم ما حوله، والتكيف معه بصورة طبيعية وصحية، لا تضر بصحته، ولا تعيق تقدمه.
ومن هنا حرص مركز إشراق على تقديم المعلومات التي تعين الإنسان على فهم آلية نفسه، واستغلال إمكانياته حتى يحمي نفسه من المرض، ومن بعدها تحقيق كافة أهدافه الحياتية.
وفي هذا المقال سنقدم تعريفاً دقيقاً للقلق المرضي، مع العمل على توضيح أهم أسباب ظهور امرض، وتقديم كافة الأعراض التي تظهر على المريض عند الإصابة بالمرض لتساعده على اكتشافه مبكراً لجنب نفسه الخضوع لبرامج علاجية أخرى بسبب الإهمال في العلاج كعلاج الاكتئاب الذي يظهر على المريض كنتيجة أكيدة للقلق المتزايد، وعلاج الوسواس القهري والذي يعد من مضاعفات مرض القلق، وعلاج الهلع، وقد يصل الأمر لعلاج الاضطراب الوجداني وعلاج الهلاوس.
وكما سنخصص جزءاً من المقال للتحدث عن مدى فاعلية علاج الأمراض النفسية بالقرآن، أو بالأعشاب، وما هي أهم الطرق لعلاج القلق والاكتئاب بدون أدوية.
ولن ننسي بالطبع التحدث عن أهم طرق العلاج الحديثة المتبعة في أهم وأكبر مراكز علاج الادمان والطب النفسي في العالم.