اضطراب الشخصية المرتابة

الشخصية الشكاكة أو المرتابة من الصعب التعامل معها والحياة تصبح مستحيلة وهذا لوجود الشك الدائم لديها في كل تصرفاتها في القول والفعل، والشخص الشكاك لا يثق في أحد علي الإطلاق ودائم الظن السيئ بالناس وبكل المحيطين به ودائم انتقاد الناس من وراء ظهورهم.

دائم الجدال والخصومة والتحدي والعناد وإقناع هذا الشخص من أصعب ما يكون، فهو سريع الرد علي من يتحدث معه والدفاع عن النفس قولا وفعلا وإذا لم يستطع الدفاع عن نفسه يكبت في نفسه الحقد والغل ولا ينسى هذا ابدا.

وفي مقالنا الحالي سوف نتحدث عن مرض اضطراب الشخصية المرتابة أو دائمة الشك، وسنبدأ المقال بتعريف ذلك المرض تعريفاً علمياً كما ورد على لسان أطباء علم نفس.
وسننتقل بالحدث إلى أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور ذلك الاضطراب في الشخصية سواء كان سبباً تربوياً أو سبباً اجتماعياًأو سبباً بيئياً، والحديث عن أسباب المرض من الأمور المهمة في مجال الطب النفسي، لأن معرفة السبب من الأمور التي تساعد دكتور الأمراض النفسية في علاج الحالة بشكل سليم، ووضع خطة العلاج التي تناسبها، واختيار الطريقة الأصلح في العلاج.
ولن نقف عن الأسباب بل سنعرف أيضاً أهم الأعراض التي تظهر على المريض الذي يعاني من اضطراب الشك، حتى يتمكن كل من يحيط بالمريض من تشخيص العلاج على وجه السرعة، والتوجه لطرق العلاج السليم، لأن أي تأخر أو إهمال في الحالة يؤدي إلى تدهورها، ونري في الأخير المريض يعاني من عدة أمراض نفسية ويخضع لخطوط متشابكة من طرق العلاج، كعلاج الاكتئاب، وعلاج القلق، وعلاج الهلاوس، وقد يصل الأمر إلى علاج الوسواس القهري، وعلاج الضلالات.
وسنقدم أيضاً من خلال المقال بعض النصائح التي يستطيع من يتعامل مع تلك الشخصية احتواء حالة المريض ومساعدته في الحد من مضاعفات المرض والتقدم الإيجابي في العلاج.
كما سنقدم أهم الطرق الفعالة التي يقوم بها دكتور الأمراض النفسية في مراكز علاج الادمان لعلاج هذا الاضطراب بجانب التطرق لمرض الشخصية الحدية وطرق علاجه المختلفة.

ما هو تعريف اضطراب الشخصية المرتابة

 الشخصية المرتابة تصنف بالمجموعة A من مجموعة اضطرابات الشخصية، وهذه الشخصية المرتابة تعاني بشكل حاد من جنون الشك والإضطهاد وعدم الثقة بالآخرين، ودائم الشك بالناس حتى لو لم تستدعي الحالة للشك ويبدأ في المعاناة من تلك الحالة عادة في سن البلوغ المبكر وهذا المرض يظهر عند الرجال أكثر من النساء.

والشخصيه المرتابة لديها عدم ثقة في كل المحيطين بها وهم يعانون من الأشياء الآتية:

  • دائم الشك في الإلتزام أو الولاء ويتخيلون أن الأشخاص المحيطه بهم أو من يتعاملون معهم يخدعونهم.
  • لدي الشخصيه المرتابة تردد قبل أن يثق بالآخرين ويرفض الكشف عن المعلومات الشخصية وهناك خوف دائم من أن تستخدم تلك المعلومات ضدهم.
  • ليس لديهم رحمة ودائمي الضغائن بالغير.
  • لا يحبون الانتقاد ولديهم حساسية مفرطة.
  • يتصورون أن الناس تكرههم وتكن لهم الضغينة ودائمي التصور أن هناك معاني خفية لدى الآخرين.
  • السرعة في الرد والهجوم على الغير ويتفاعلون معهم بغضب وحدة.
  • الشكوك دائمة السيطرة عليهم وبشكل متكرر دون أن يكون هناك سبب لهذا.
  • لديهم تصور أن أزواجهم ليسوا مخلصين ودائمي الشك بهم.
  • لديهم برود ويفضلون العيش بعيدا عن الآخرين ولكن هناك غيرة وسيطرة.
  • لديهم اعتقاد أنهم دائما على حق ويستبعدوا نفسهم من المشاكل والصراعات.
  • يسيطر عليهم العند والجدل الدائم.
  • هناك صعوبة بالغة في الاسترخاء.

وكما رأينا من إن سمات الشخصية المرتابة قد تؤدي إلى اختلاق المشاكل وتعكير صفو الحياة، بل ومن الممكن أن تكون خطراص على نفسها وخطراً على كل من حولها.
ومن هذا المنطلق يجب أن تتعامل الأسرة بحذر شديد مع من يعاني من ذلك الاضطراب، وتتفادى الدخول في أي جدال معها، والعمل على إبعاد صاحب الشخصية المرتابة من أي توتر عصبي أ وضغوطات، والعمل الدائم على تعزيز ثقته بنفسه، وإظهار أهميته داخل محيط الأسرة.
كما أن الاشتراك في الأنشطة الاجتماعية والخيرية أمر في غاية الأهمية، فمن خلاله سيشعر المريض بالرضي عن نفسه ويتقبل ذاته، وتهدأ وساوسه وظنونه، لإحساسه بأهميته وقيمته عند القيام بأعمال خيرية واجتماعية بناءة.

الشخصية المرتابة من الشخصيات التي يصعب فهمها والتعامل معها، فالشخصية المرتابة الشكاكة طوال الوقت تكون مدمرة لحياتها ولحياة من يعيش معها، فيمكن أن تحول هذه الشخصية حياتك إلى جحيم بمجرد دخولها حياتك، إذا كنت شخصية مرتابة وشكاكة عالج نفسك على وجه السرعة في التوجه إلى مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان حتى تتخلص نهائيا من شكك وارتيابك.

كيف تتعرف على اضطراب الشخصية الحدية

كيف تتعرف على اضطراب الشخصية الحدية

إن اضطراب الشخصية الحدية هو اضطراب في الصحة العقلية فهذه الشخصية لا تفكر إلا في نفسها وليس في الآخرين وهذه الحالة تؤدي إلى الكثير من المشاكل في الحياة اليومية، والشخصيه الحدية تعتبر نمط من أنماط عدم الاستقرار ودائمة تشويه الصورة الذاتية وأيضا زيادة العواطف والإندفاع.

ومن الجدير بالذكر أن الشخصية الحدية تعاني من الخوف الشديد من أن يهجرها أحد أو من عدم الإستقرار، وتجد صعوبة في أن تتحمل الوحدة وهو دائم الإندفاع والغضب الحاد مع عدم إستقرار الحالات المزاجية، فهو في تقلب مزاجي دائم،  بالرغم من أن تلك الشخصية تريد الشعور بالحب والعلاقات الدائمة.
وقد تبدأ الشخصية الحدية في سن البلوغ وتزداد سوءا في مرحلة الشباب ومن الممكن أن تتحسن مع تقدم العمر.
ومن الممكن أن يتم العلاج من تلك الحالة وهذا بمرور الوقت وبهذا يمكن أن يعيش حياة مرضية.

إلا أن الذهاب إلى دكتور نفسي ضرورة ملحة، للعمل على العلاج بأسرع وقت ممكن، وغالباً ما يلجأ الطبيب النفسي إلى العلاج النفسي والسلوكي بعقد عدة جلسات مع المريض وتحديد أسباب المرض والعمل على علاجها، وتقويم سلوك المريض تدريجياً.
وبعض الحالات تحتاج إلى العلاج الدوائي، وفيه يصف الطبيب بعض العقاقير المهدئة، التي تعمل على زيادة حالة الهدوء والاسترخاء لدى المريض، والتمتع بذهن صاف، حتى يتمكن المريض من تقييم الأمور بشكل صحيح، والتقليل من شكه وارتيابه.
ومن أنواع العلاج المجدية هو العلاج المعرفي وفيه يتم مصارحة المريض بمرضه، حتى يفطن إلى سلوكه وأفعاله، وتبصيره بخطط العلاج، وتلك الطريقة تنبه المريض لما هو فيه، وتحفزه حتى يتخلص من مرضه، وهذا يسرع في عملية العلاج بشكل ملحوظ.

ما هي أهم سمات الشخصية الشكاكة المرتابة

هناك إناس كثيرون يتملكهم الشك أو قل الحذر وهذا أمر طبيعي في الحياة لأخذ الاحتياطات اللازمة وتجنب الصدمات، ولكن عندما يصل إلى الشك والارتياب في كل صغيرة وكبيرة مع ردود أفعال عنيفة بسبب ذلك الشك وازدياد القلق والتوتر ، هنا يمكن القول أن الشك تحول إلى حالة مرضية، وصاحب الشخصية المرتابة دائم  الشك والظن السيئ بالآخرين  ودائم الحذر في التعامل معهم وهناك اضطراب في الشخصية هو الشك والريبة.

ومن أمثلة الشخصيه الشكاكة المرتابة:

الشخص دائم الشك معروف بين أصدقائه وزملائه بالمجادلة والعناد وهذا الشخص لا يعترف بأخطائه ولا يحترم الآخرين فهو لا يريد أن ينصت إلى أحد ولا يستمع إلى أحد ومحاولة اقناعه من أصعب ما يكون.
والشخصية الشكاكة المرتابة عندما يوصفها أحد بأنها مثل فلان فتثور بطريقة حادة جدا تصل إلى الشتائم والسباب.

دائم الجدال والخصومة والتحدي والعناد وإقناع هذا الشخص من أصعب ما يكون فهو سريع الرد علي من يتحدث معه والدفاع عن النفس قولا وفعلا وإذا لم يستطيع الدفاع عن نفسه يكبت في نفسه الحقد والغل ولا ينسى هذا ابدا.

تعرف على اضطراب الشخصية الانعزالية وأهم أعراضها

تعرف على اضطراب الشخصية الانعزالية وأهم أعراضها

اضطراب الشخصية الانعزالية تعتبر حالة من الحالات الغير شائعة وهم ليس لهم نشاط اجتماعي والأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الانعزالية بعيد كل البعد عن المجتمع أو عن الإنشطة الإجتماعية والإختلاط مع كل من يحيط بهم وهذا الشخص يظهر عليه علامات معبرة في الوجه.

ومن الجدير بالذكر أن الشخص المصاب اضطراب الشخصية الانعزالية دائماً ما  يرفض التعامل مع الآخرين، وهو لا يرغب في التعامل مع أحد على الإطلاق ويفقد ملكة التعامل مع الناس القريبة منه ويواجه صعوبة في إظهار مشاعره وهذا الاضطراب غير معروف.

أعراض اضطراب الشخصية الانعزالية :

  • من أعراض الشخصية الإنعزالية أنها تفضل البقاء وحيدة وتفضل الأعمال الفردية.
  • لا تحب أن تتعامل مع من يحيط بها أو العلاقات القريبة.
  • هناك بعض الأشخاص من يهتم بالحالة الجنسية وهناك مع لا يرغب في العلاقات الجنسية.
  • دائم الشعور بعدم الإحساس  بأنه لا يستطيع المتعة وهي تواجه صعوبة في التعبير عن المشاعر.
  • ليس لديها ملكة الدعابة أو الشعور بأي شيء تجاه الآخرين.
  • ليس لدى تلك الشخصية أي أهداف علي الإطلاق أو التحفيز.
  • لن يكون لدى تلك الشخصية ردة فعل علي المدح أو الانتقادات.

كيفية علاج اضطراب الشخصية الشكاكة

كيفية علاج اضطراب الشخصية الشكاكة

 عند علاج اضطراب الشخصية الشكاكة إعلام الشخص المريض بحالته المرضية حتى يكون على وعي بها ويجب إطلاعه على والخطة العلاجية ويجب تفسير الحساسية المفرطة لديه حتى يبدأ في تنفيذ خطة العلاج ويساعد الطبيب على التقدم فيه.
يمكن أن يتم استخدام الأدوية المضادة للذهان ويمكن أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص وهذا إذا كانت تلك الأدوية قديمة أو أدوية حديثة.

يجب معالجة الأعراض الأخرى التي تصاحب تلك المرض ومنها الشك والقلق أو الاكتئاب. ويمكن عمل جلسات للعلاج النفسي الفردي وفيه يقوم الطبيب بتوجيه المريض إلى أنماط السلوك الاجتماعية القويم، ويحاول تغزيز ثقته بنفسه، نظراً لمعاناته من حساسية مفرطه تجاه نقد الآخرين تؤثر على ردود أفعاله.

كيف تتعامل مع مريض اضطراب الشخصية الشكاكة

كيف تتعامل مع مريض اضطراب الشخصية الشكاكة
  • يجب أن يكون هناك صراحة بين الطرفين في الأقوال والأفعال.
  • يجب أن يكون هناك حذر عند الإعتذار أو المصارحة فهو يفسر هذا بمفهوم خاطئ.
  • المفروض أن يتم تجنب المجادلة والإنتقاد وخصوصا عند مواجهه الآخرين ومن الممكن أن يتم التعبيرات لطيفه وغير حادة عند التعامل مع الشخص المصاب.
  •  ويجب أيضا أن يتم منح الشخص الثقة حتى يخضع للتعامل معهم وأيضا أن يكون هناك صراحة بين الطرفين حتى يثق بمن يتعامل معهم وأن يكون هناك تواصل بصري بينهم.
  • يجب الحذر من إسقاطات تلك الشخص وعدم المواجهة والعنف.
  • يراعى أن يكون هناك إحترام وتقدير لتلك الشخصية فهي شخصية حساسة جدا في أثناء التعامل معها.