اضطراب الشخصية التجنبية

عرف الباحثون وعلماء النفس  اضطراب الشخصية التجنبية بأنها شخصية تتعامل بشكل مخيف ومتوتروتقوم بحركات تعبيرية غير مفهومة.
واضطراب الشخصية التجنيبة هي حالة نفسية تتميز بنمط ثابت مدى الحياة وهذا الشخص شديد الحساسية تجاه الرفض وهناك اضطراب بسبب الخوف من النقد أو الإحباط من الآخرين وهو يرفض النقض رفضا تاما ويفضل الوحدة ونسبة المصابين بإضطراب الشخصية التجنبية حوالي 2% من سكان العالم وهي بين الرجال والسيدات وتلك النسبة في تزايد مستمر خصوصاً بين الأطفال.
ويعتبر ذلك المرض آفة العصر بسبب غياب الوعي المجتمعي وإهمال الجوانب الشخصية وتنميتها، ومحاولة تطويرها، وفي مقالنا سنلقي الضوء على مرض اضطراب الشخصية التجنبية بشكل موسع، ومعرفة الصفات التي تلتصق بالشخص المصاب بذلك المرض، ويتخلل ذلك تعريفاً كاملاً شاملاً عن المرض.
وتوضيح كيفية التعامل مع الشخص المصاب بالمرض، كما سنعمل على توضيح أحدث أنواع العلاج التي استطاعت التعامل مع المرض بشكل صحيح، كما سنوضح كيف يرتبط علاج اضطراب الشخصية التجنبية مع علاج الهوس، وعلاج الرهاب الاجتماعي، وعلاج الوسواس القهري.
وأيماناً منا بمبدأ أعرف السبب حتى تتمكن من العلاج، سنعمل على أشهر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بذلك المرض، وسنخصص فقرة كاملة للتحدث عن اضطراب الشخصية التجنبية في حالة الزواج، وكيفية علاج القلق والتوتر داخل الأسرة بسبب ذلك المرض، وفي النهاية سنقدم بعض النصائح المهمة المعتمدة على آخر الأبحاث العلمية والتي تنصح بضرورة استشارة طبيب نفسي أو الالتحاق بمراكز علاج الادمان والطب النفسي للتخلص نهائياً من المرض.

ما هو تعريف اضطراب الشخصية التجنبية

اضطراب الشخصية التجنبية :
هي شخصية انطوائية تعيش على نمط ثابت مدى الحياة وهو ينطوي علي التثبيط الاجتماعي الشديد ودائما الشعور بعدم الكفاءة ودائم الرفض والشخصية التجنبية تعاني من اضطراب والتجنيب في العمل وهناك مخاوف دائمة من النقد او الإحباط من الآخرين، الشخص المصاب بالشخصية التجنبية يعاني من عدم الثقة بالنفس ويعمل على القيام بعلاقات مع الآخرين الذين يعتقد أنهم لن يرفضوه وتقدر نسبة المصابون من الشخصية التجنبية حوالي 2% من سكان العالم وهي تكون بين النساء والرجال بالتساوي.

وهذه الشخصية لا تقبل الخسارة أبدا فالخسارة بالنسبة لها ألم شديد والشخصية التجنبية تختار الجلوس بمفردها وتفضل الوحدة، غير أن العلم الحديث استطاع الوصول إلى أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بذلك المرض، وعند تحديد الأسباب يسهل وضع خطة فعالة للعلاج.
برغم أن ذلك المرض يعتبر من الأمراض النفسية المعقدة، إلا أن التحليل النفسي للمريض يمكن الطبيب من وضع العلاج اللازم، فقد يكون من ضمن العلاج، علاج الهلع، وعلاج الهلاوس أيضاً، عند طريق الجلسات النفسية المطولة، والتأهيل النفسي، بجانب التقويم السلوكي.
ولأن ذلك المرض أحد أسبابه فقد الثقة بالنفس، قد يكون من المفيد الخضوع لجلسات تأملية، وممارسة اليوجا، والانخراط في أنشطة اجتماعية مختلفة، وتلك الأنشطة يحددها الطبيب حتى تعزز ثقة المريض في نفسه، ويكسر حاجز الخوف داخله من الاختلاط المجتمعي، لذا ننصح بالتوجه إلى مركز إشراق لعلاج الادمان والطب النفسي، فهناك سيجد المريض برنامج شامل لعلاج اضطراب الشخصية التجنبية، خاصة مع توافر معظم الأنشطة التكميلية للعلاج والجو الصحي المناسب وتواجد  أطباء ومدربين على أعلى مستوى.

ومن الجدير بالذكر أنه حتى الآن لم يتم اكتشاف لإصابة باضطراب الشخصية التجنبية ولكن هناك عوامل وراثية أو عوامل بيئية في مثل هذا المرض.

تخلص من الشخصية التجنبية من خلال التواصل على رقم مركز اشراق للطب النفسي وعلاج الادمان على الفور حتى تتلقى العلاج السلوكي الذي سيساعدك على التخلص من مساوئ هذه الشخصية المرضية.

كيف يتم علاج الشخصية التجنبية

كيف يتم علاج الشخصية التجنبية

العلاج الدوائيعلاج الشخصية التجنبية عن طريق استشارة الطبيب وهو الوحيد المسئول الذي يحدد نوعية العلاج للشخصية التجنبية وفي معظم الأحيان يكون العلاج بالأدوية المضادة بالإكتئاب ويمكن العلاج عن طريق المعالجة النفسية وهي تلطيف الحدة التي يسببها الخوف والصراعات اللا واعية ويجب إلقاء الضوء علي مواطن القوة والمهارات التي يتمتع بها المريض ومحاولة تدريب المريض على كيفية التعامل مع الآخرين وكسر الحواجز الاجتماعية بينه وبين الآخرين ومحاولة تكوين صداقات جديدة على الرغم من أن هذا الأمر في غاية الصعوبة.

وإختيار العلاج الدوائي يجب أن عن بطرق علمية لكل حالة على حدا أو اضطراب على  حدا وهناك أدوية مضادة للقلق ومضادة للاكتئاب.

العلاج النفسي والسلوكي:

من الممكن أن يكون هناك علاج نفسي وسلوكي للشخصية التجنيبة ويمكن دون علاج بالأدوية وقد تعاني الشخصية التجنيبة يفضلون العزلة وعدم الإختلاط بالناس كليا ومن هنا يبدأ تطوير لتلك الشخصية التجنيبة وهذا التطوير للشخصية أن يتعاطى المخدرات والاكتئاب وبهذا يحتاج إلى طبيب نفسي.

ومن الممكن أن يكون العلاج السلوكي يمكن أن يتم بشكل فردي أو عن طريق مجموعة من الناس أو عن طريق عمل برنامج حاسوبي.

العلاج البديل:

والعلاج التحليلي : وهذا النوع من العلاج يهتم كثيرا برؤية المريض بمن حوله وفي الغالب يكون هناك علاقات إنسانية ومن هنا يمكن أن يكون هناك تغيير.

العلاج المعرفي : وهذا النوع من العلاج يهتم بتشوهات الإدراك وهذا يتضح من أن هناك أفكار غير عقلانية وهذا يطول مدته ويمكن أن يكون هناك إرشاد المريض ومساعدته في التعرف علي التشوهات والأفكار ومن هنا يمكن تعليم المريض الأسلوب الأمثل للتغير.

الدعم الأسري: اضطراب الشخصية له تأثير حاد علي جميع أفراد الأسرة والعائلة.

ويجب على العائلة أن تفهم الحالة المرضية لاضطرابات الشخصية وما هي الطريقة السليمة للتعامل معها وللخروج من تلك الأزمة وكل تلك الطرق السابق ذكرها لها دور كبير في العلاج ولا يمكن التخلي عن طريقة دون الأخرى، مثلها مثل علاج الادمان والذي لابد فيه المرور بكل المراحل لتجنب الانتكاسات، فالعلاج الدوائي ضروري لإعادة الاتزان لكيمياء المخ، والعلاج السلوكي مع لإعادة الاتزان النفسي واكتساب أنماط سلوك جديدة تساعد المريض لمواجهة العالم بنفس واثقة، بجانب العلاج التحليلي والمعرفي اللذان يعطيان البصيرة للمريض حتى يساعد نفسه بنفسه في العلاج وهذا جانب هام جداً في عملية العلاج، ويجب أن تنتبه الأسرة إلا أن الدعم النفسي المُقدم من خلالها لا يقل أهمية عن دور باقي أنواع العلاج، باعتبار الأهل هم المجتمع الوحيد الموثوق فيه من جانب المريض.

ما تأثير الشخصية التجنبية على الزواج

من الصعب أن مريض الشخصية التجنبية أن يتزوج فهو يلاقي صعوبة بالغة في العلاقات العاطفية بل من الممكن أن تكون مستحيلة وهذه الشخصية لا تحب التحدث عن نفسها وهذا لآن الشخصية التجنبية لا يكون لديها ثقة في النفس ويرجع هذا إلى أنهم يشعرون أنهم لا يستحقون أن يعجب بهم أحد وبهذا لا يقدمون علي عمل علاقات عاطفية لآنهم لا يحبون التعرض للإهانة أو الخزي من الطرف الآخر.

والشخصية التجنبية لا تحب الظهور في المجتمعات العملية أو بلقاء الزملاء في العمل أو الجلوس مع الأقارب في المناسبات الأجتماعية وهذه الشخصية دائمة الصمت لا يتكلمون ولديهم خوف من التعامل مع الآخرين بأنهم غير كفئ في جميع المجالات

ومن هنا تكون العلاقات الشخصية الحميمة لتلك الحالة علما بأن لديه القدرة علي إقامة علاقات حميمة وهذا عند قبول الشخص لنفسه وأن يكون واثقا من نفسه تماما دون أن ينتقده أحد وهو دائم الخوف والقلق الدائم وهو أيضا له ميل شديد إلى الانعزال والانطواء.

ما علامات الشخصية التجنبية وما كيفية التعامل معها

ما علامت الشخصية التجنبية وما كيفية التعامل معها

الشخصية التجنبية وكيفية التعامل معها  :
من أبرز صفات الشخصية الجنبية هي شدة الانزعاج والحساسية المفرطة ويتخيلون أن الناس تنقدهم علي طول الدوام، الرغبة في عدم التعامل مع الناس أو المهام والأنشطة الاجتماعية التي يمكن أن يكون هناك لقاء مع الآخرين.
لذا يجب التعامل معها بحرص شديد، وإشعارها بأهميتها وقيمتها، وتقديم الدعم بصفة مستمرة، لتعزيز الثقة بالنفس.

هل هناك علاقة بين الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي

هل هناك علاقة بين الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي

الشخصية التجنبية هي حالة من الحالات النفسية وهي الشعور بالاكتئاب الشديد ولا يرغب في النقد من الآخرين وعدم الثقه في النفس ويرفض التعامل مع الآخرين ومن أسباب الإصابة باضطراب الشخصية التجنبية هي بداية العوامل الوراثية أو العوامل البئية لهم دور كبير للإصابة بتلك المرض.

واضطراب الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي وهو حالة صحية مزمنة وتعرف باسم الرهاب الاجتماعي وقد تسبب قلق شديد أو خوف وخجل والشخصية التجنبية ومنها الرهاب الاجتماعي والتفاعلات اليومية تسبب قلق شديد للشخص المصاب بتلك الحالة.

أعراض الرهاب الاجتماعي: الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي قد يشعر المريض بعدم الراحة في مواقف كثيرة منها الاضطراب والقلق الإجتماعي وهذه الحالة تظهر كثيرا عند الأطفال وتختلف المواقف عن بعضها فهناك من يشعر بالخوف والتوتر وهناك من ينفتح مع الناس.

ما اسباب اضطراب الشخصية الاجتنابية

ما اسباب اضطراب الشخصية الاجتنابية

من أهم أسباب اضطراب الشخصية الاجتنابية العوامل بيولوجية والجينية والاجتماعية ومن الأسباب إضطراب الشخصية الإجتنابية ناتجة لعوامل طبيعية معقدة.

متى يبدأ اضطراب الشخصية التجنبية في الظهور ؟

يبدأ اضطراب الشخصية التجنبية في الظهور في مرحلة الطفولة وتبدأ الأعراض  بتجنب الغرباء أو اللجوء إلى أماكن جديدةبغرض الهروب، والشعور الدائم بالخجل  في السنوات الأولى، وتتطور معهم الشخصية التجنبية حتى مرحلة المراهقة.

ما هي الاثار السلبية لاضطراب الشخصية التجنبية

ما هي الآثار السلبية لاضطراب الشخصية التجنبية

هناك آثار سلبية لاضطراب الشخصية التجنبية وهي تظهر في الأداء الاجتماعي والمهني مثل :
=إنخفاض إحترام الذات و فرط شديد في الحساسية.
= الانعزال التام و الإنطواء وهذا يوثر سلبا علي العمل وتجنب كل ما يحيط بهم من الأوضاع الاجتماعية .
= عدم القدرة على التكيف مع الحياة الإجتماعية
= التدهور في الإداء الاجتماعي ويظهر كل هذا في مرحلة البلوغ المبكر.