اسباب القلق
القلق من أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين الناس، فكثير منا يعاني من القلق بدرجات مختلفة، وتتطلب الحياة بعض القلق من البشر، ولكن قد يزيد الأمر عن الحد المطلوب ويصبح القلق هنا ليس طبيعيًا وإنما مرض نفسي مزمن يمكن أن يتطور سوءًا.
ويري علماء النفس أن الشعور بالقلق أمراً طبيعياً، بل يعد من المشاعر المفيدة في كثير من الأحيان، فالقلق يدفعنا دوماً إلى التفكير لخلق حلول وحماية أنفسنا من الأخطار، والعمل على اتخاذ التدابير اللازمة التي تضمن لنا القيام بأعمالنا على أكمل وجه.
فالقلق محرك رئيسي في الحياة يساعد الإنسان على إنجاز أموره، وإثبات ذاته، ووضع بصمته، مما يمرر له زيادة في الثقه، وتقدير الذات.
لكن في بعض الأحيان قد يطغى القلق على مشاعرنا، ويتحمل من عامل للنجاح، إلى عامل للفشل، يعيق تفكيرنا، ويحبط محاولتنا، ويتحكم في كثير من أنماط سلوكنا التي لا نقبلها ونريد التخلص منها.
لذا سنعمل في هذا المقال على تعريف القلق والخوف المرضي تعريفاً علمياً دقيقاً ليفرق القارئ بين القالق الصحي والقلق المرضي، كما سنعمل على إظهار الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالقلق، والتي تتنوع ما بين أسباب اجتماعية وأسباب بيئية، وأسباب تربوية، وقد تكون أسباب وراثية أيضاً.
كما سنقدم أهم الأعراض التي تظهر على المريض، فمن خلالها سيتمكن القارئ من اكتشاف المرض سريعاً ثم معالجته قبل ظهور أي مضاعفات، خاصة أن كثير من مرضى القلق يضطرون لعلاج عدة أمراض نفسية كعلاج الاكتئاب وعلاج الوسواس القهري، وقد يتطور الأمر ليصل إلى علاج الاضطراب الوجداني، أو علاج الهلع.
كما سنتطرق في المقال إلى الطرق العلاجية الفعالة المُتبعة في مراكز علاج الادمان والطب النفسي.