لا يخلو أى مجتمع من المجتمعات من الأمراض النفسية ومنها مرض الفصام الوجداني، وتتباين ردود الأفعال تجاه الأمراض النفسية بشكل عام منهم من يتجاهل المرض ومنهم من يواجهة ولكن بصورة خاطئة، ولذلك يتحتم علينا التعرف على المرض وأسبابه وأعراضه وأيضاً التعرف على أدوية الفصام الوجداني؛ حتى يتثنى لنا علاجه بالشكل الصحيح.
ما طرق علاج الاضطراب الوجداني الفصامي
تتشابه أعراض الاضطراب الوجداني الفصامي مع مرض الفصام من حيث وجود التوهم والهلاوس و الضلالات، وأيضا مع الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من حيث من حيث الابتهاج المرضي والكآبة. وتختلف درجة شدة أعراض الاضطراب الوجداني الفصامي وقد تؤدي إلى تكوين أفكار انتحارية لدى المريض . فى الغالب يكون لدى المريض أعراض الذهان أثناء نوبات المرض،وتأتي هذه النوبات إما إكتئابية أو هوسية أو كلاهما معا .
قد يستمر المرض فترة طويلة ولكن تختلف درجة شدة المرض من حين لآخر لذلك لابد للمريض من المتابعة مع الطبيب من حين لآخر والإلتزام بتناول أدوية الفصام الوجداني لتقليل فترات المرض وشدته ، مع امكانية زيارة المستشفى أو المراكز المتخصصة في العلاج النفسي والبقاء فيها للعلاج إذا ما استدعت الحالة لذلك.
كما يحتاج مرض الاضطراب الوجداني الفصام، دقة في تطبيق أوامر الطبيب النفسي، سواء من المحيطين بالمريض أو بالمريض نفسه، وإليك عزيزي القارئ بعض الخطوات التي يجب أن يتبعها ذوو المريض لاحتواء الحالة، وحماية المريض من أي مضاعفات، خصوصاً إن مرض الاضطراب الوجداني عند التعامل الغير سليم مع مريضه، قد يتحول إللى عدة أمراض نفسية متشعبة، تحتاج لعلاج طويل مثل علاج الاكتئاب، وعلاج الهلع، وعلاج الرهاب الاجتماعي، وعلاج القلق الحاد ، ومن أهم النصائح :
– ضرورة أبعاد المريض عن أي توتر أو ضغوطات حياتية.
– عدم مواجهة المريض بهلاوسه بشكل مباشر، وامتصاص نوبات غضبه، وتفهم حالته بشكل تام، وعدم تعريضه لأي كلمات ساخرة، أو نقد لاذع، قد يؤثر على حالته ويحولها إلى عادة خطيرة على المريض نفسه وعلى كل من حوله.
– تقديم الدعم الكامل للمريض، وتعزيز ثقته وبنفسه، وإشعاره الدائم بأهميته وقيمته داخل محيط الأسرة.
وهناك بعض الخطوات المعنية بالمريض نفسه، يجب أن يجعل تلك الخطوات عادات يقوم عليها كفرض يومي عليه، لأن تلك العادات التي سيتم ذكرها هي الوسيلة التي تساعد على تخفيف أعراض مرض الاضطراب الوجداني الفصامي، ومن أهم تلك الخطوات :
– المحافظة على نوم هادئ مريح، لفترات كافة، مع المحافظة الأكيدة على مواعيد النوم والاستيقاظ.
– تهوية غرفة المريض بشكل جيد، ويجب أن نقلل الاعتماد على الضوء الاصطناعي، ونتجه لاعتماد على ضوء النهار لأطول فترة ممكنة.
– يجب أن يتعلم المريض طرق التنفس بطريقة صحيحة وبعمق كافي، حتى يمد جسيمه بأكبر قدر من الأكسجين، ليرفع من كفاءة عمل الأعضاء الداخلية، ونخص عمل المخ، والجهاز العصبي المركزي.
– الاعتياد على تناول أكل متزن صحياً، ويجب أن يكون أغلب الاعتماد على الخضروات والفواكه الطازجة، الغنية بالألياف والكربوهيدرات، والفيتامينات ولا مانع من استخدام بعض المكملات الغذائية الغنية بالزنك والحديد، والكالسيوم.
– البعد التام عن تناول أي أعشاب، أو أدوية بناء على نصيحة شفهية من أحد، ويجب على الدوام الرجوع إلى دكتور الأمراض النفسية قبل اتخاذ أي خطوة، مع ضرورة عدم التوقف عن أي دواء إلى بمعرفة الدكتور النفسي أيضاً.
إذا كنت تتناول أدوية الفصام الوجدانى لا تترد فى حالة حدوث النوبات الحادة – والتى تستدعى الاقامة بالمراكز المتخصصة لتلقي العلاج – أن تتواصل مع مباشرة مع مركز إشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان ، للحصول على الخدمة العلاجية اللازمة، حيث يتوافر بالمركز أحدث الطرق العلاجية وكافة وسائل الراحة اللازمة للمريض.
ما المقصود بمصطلح الفصام العاطفى
ما المقصود بمصطلح الفصام العاطفى
الفصام العاطفي هو مسمى آخر الاضطراب الوجداني الفصامي وبشكل عام فإن الفصام العاطفي هو اضطراب عقلي يصيب المريض فى إحدى صورتين :
-
إما في صورة الفصام العاطفي ثنائي القطب .
-
أو في صورة الفصام العاطفي ذو الطابع الاكتئابي .
ورغم صعوبة تحديد المرض لاختلاف نمط الأعراض التي تظهر على المريض من شخص لآخر إلا أنه يتم تصنيفه [ الثنائي القطب أو الاكتئابي ] وفقا للأعراض التالية :
-
فترات من الهوس يقوم فيها المريض بتصرفات غير طبيعية وبنشاط مبالغ فيه .
-
تبني المريض لمعتقدات خاطئة حتى وإن كانت غير واقعية منطقياً .
-
وجود هلاوس سمعية أو بصرية أو كلاهما .
-
ظهور أعراض إكتئابية مثل الحزن الشديد وانعدام القيمة.
وفور مناظرة المريض و تشخيص الطبيب للمرض يبدأ على الفور في وصف أدوية الفصام الوجداني المناسبة لحالة المريض وفقاً لخطة علاجية محددة.
وغالباً ما يتجه الطبيب النفسي إلى العلاج الدوائي عندما يتأكد إن سبب المرض وجود خلل في كيمياء المخ أو في الجهاز العصبي المركزي، فيصف بعض الأدوية التي تعيد الاتزان إلى تلك الأعضاء، ولا يجب تناول تلك الادوية بدون علم الطبيب المختص، لسهولة الوقوع في ادمانها، وتأثيرها الخطير على باقي أعضاء الجسم، قد تصل الخطورة إلى الإصابة بأمراض مزمنة مثل التليف الكبدي، أو العجز الجنسي، أو ضمور خلايا المخ.
وقد يبدأ الطبيب النفسي في العلاج النفسي السلوكي، عندما يكتشف أن سبب ذلك المرض، هو الصور الحياتية الأليمة التي تكونت عبر خبرات صعبة مر بها المريض، جعلت المريض لا يتمكن من التعامل معها بشكل طبيعي.
تعرف على علاج الهوس، وعلاج الهلع.
ما مفهوم الفصام الوجداني ثنائي القطب
إذا ما لاحظت أنك تعاني من أعراض الفصام الوجداني ثنائي القطب وقررت زيارة الطبيب ليصف لك أدوية الفصام الوجداني فإنه من المستحسن عليك إتباع التالي قبل وأثناء زيارة الطبيب حتى تثمر زيارتك للطبيب عن نتيجة ايجابية :
-
قبل زيارة الطبيب يجب عليك ان ترتب فى ذاكرتك تاريخك المرضي السابق – إن وجد – سواء عضوي أو نفسي، حتى يقوم الطبيب بوصف بدائل تؤدي نفس عمل أدوية الفصام الوجداني إذا وجد داعى لذلك .
-
قم باسترجاع كافة الضغوطات النفسية والصدمات القوية التي من شأنها أن تكون أثرت على سلوكك مؤخراً .
-
قم بتدوين أي تغيرات أو أعراض نفسية غريبة طرأت عليك مؤخراً فى مدونتك الشخصية حتى تستطيع مراجعتها مع طبيبك .
أثناء زيارتك للطبيب يمكنك مناقشته فى أسباب التغيرات النفسية التي حدثت وعن طبيعة الفصام الوجداني ثنائي القطب وعن الخطة العلاجية المناسبة وكذلك مداها الزمني المتوقع أو أي استفسار من شأنه أن يزيد من فهمك لحالتك المرضية.
كيفية التعامل مع اضطراب وجداني ذهاني
كيفية التعامل مع اضطراب وجداني ذهاني
على مريض الاضطراب الوجداني الذهاني أن يكون لديه وعي تجاه حالته المرضية وكيفية التأقلم والتعامل معها من أجل حياة وتعايش أفضل مع المجتمع ، حيث أنه يمكن لذلك أن يحدث تقدم ملحوظ فى الحالة المرضية بجانب إلتزام المريض بالخطة العلاجية النفسية وادوية الفصام الوجداني التي يصفها الطبيب ، وهذه بعض العادات والإرشادات التي تساهم بصورة ايجابية فى علاج المريض :
-
يجب على المريض اللجوء إلى الوسائل التثقيفية المسموعة والمرئية والمقروءة التي تتحدث باستفاضة عن حالته المرضية فإن ذلك من شأنه إنجاح الخطة العلاجية المتبعة.
-
إن زيادة الوعي لدى الوسط المحيط بالمريض – سواء الأقارب أو الأصدقاء – عن حالته المرضية يمكنهم من التعامل معه بصورة إيجابية من شأنها أن تساعده فى تحسن حالته واستقرارها.
-
يقوم المريض بالتعاون مع طبيبه النفسي بوضع خطة متبعة يلتزم بها المريض بخصوص أنشطته التي يمارسها وعاداته اليومية حتى يقوم بها طريقة صحيحة تجنبه من حدوث نشاط يتعارض مع الخطة العلاجية وقد يؤدي إلى حدوث انتكاسة لحالته.
-
كذلك ينبغي على المريض تجنب المحظورات التي من شأنها أن تعزز من أعراض المرض وتؤدي إلى تفاقم حالته مثل شرب الكحوليات وتناول العقاقير المخدرة.
جميع الإرشادات السابقة تساعد أى مريض اضطراب وجداني ذهاني من الالتزام بخطة علاجية ناجحة.
تعرف على اسباب الاضطراب الوجداني
تعرف على اسباب الاضطراب الوجداني
إن معرفة أسباب الاضطراب الوجداني تساهم فى زيادة فهم المريض لحالته وبالتالى المساهمة فى تحسن حالته، على الرغم من أنه لا تغني معرفة أسباب الاضطراب الوجداني عن زيارة الطبيب المختص وتناول أدوية الفصام الوجداني التي يصفها للمريض.
يمكننا القول أنه بشكل عام لم يتم تحديد مسببات أساسية للمرض ولكن هناك عوامل تزيد من معدل حدوث المرض مثل :
-
تعرض الأشخاص إلى ظروف تسبب ضغوطات نفسية مما تؤدي لمضاعفات ينتج عنها ظهور المرض.
-
حدوث تغيير في كيمياء المخ بسبب تناول عقاقير طبية مما أدى لظهور تلك الأعراض.
-
العوامل الوراثية وهي وجود تاريخ مرضي للأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية يفيد إصابتهم بمتلازمة الاضطراب الوجداني.
هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني بشكل نهائي
هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني بشكل نهائي
يتساءل الكثير من المصابين بالمرض ” هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني ؟ ” وللإجابة على هذا السؤال ينبغي علينا التذكير كما أوضحنا سابقا أن المرض يأتي فى صورة نوبات تختلف في شدتها، وإذا التزم المريض بمتابعة الطبيب المعالج والالتزام بتناول أدوية الفصام الوجداني بإنتظام فإنه سوف تتباعد الفترات بين نوبات المرض وتصبح أقل حدة مما يجعل المريض يمارس حياته بصورة أكثر طبيعية ، ولكن هل يشفى مريض الاضطراب الوجدانى ويتخلص من المرض بشكل نهائي ؟ بالطبع لا يتم التخلص من المرض بصورة نهائية ولكن كما ذكرنا منذ قليل أن الالتزام بالعلاج يساهم فى ممارسة المريض لحياته بصورة طبيعية ويجعل حالته أكثر استقراراً، ولهذا يجب على المريض متابعة التغييرات التي تطرأ على حالته النفسية واللجوء لطبيبه المعالج فوراً إذا لاحظ أى أعراض غريبة لها علاقة بالمرض أو أي أعراض أخرى غير طبيعية.
ما اسم ادوية علاج الفصام الوجداني
ما اسم ادوية الفصام الوجداني
دائماً ما يلجأ الأطباء فى الخطه العلاجية إلى استخدام أدوية لعلاج الفصام الوجداني، ويراعي الأطباء عند وصفهم لأدوية لعلاج الفصام الوجداني أن تتكون غالباً من ثلاثة أنواع من الأدوية :
-
أدوية الفصام أو ما تعرف بمضادات الذهان وذلك للسيطرة على الأعراض الذهانية التي تصيب المريض .
-
مثبتات الحالة المزاجية وذلك لتحقيق التوازن فى النوبات المرضية الممكن حدوثها وتجنب حدوث حالات الهوس بمستويات مرتفعة الحدة وكذلك نوبات الإكتئاب .
-
مضادات الاكتئاب ويقوم بوصفها الطبيب للتحكم في الأعراض الاكتئابية المصاحبة للمرض باعتبارها اضطراب مزاجي مثل اليأس وانعدام القيمة والحزن المفرط وأيضاً الاضطراب في النوم والشهية.
أيضا يساهم العلاج النفسي – الحواري – جنباً إلى جنب مع أدوية الفصام الوجداني في تحسين الحالة المرضية ، سواء كانت الجلسات النفسية فى صورة فردية مع طبيبك الخاص أو فى صورة جماعية، حيث أن الجلسات الفردية تمكن المريض من فهم حالته بشكل افضل وايضا إعادة توجيه افكار المريض لتكون فى صورتها الطبيعية، أما الجلسات الجماعية فإنها تقوم بتقليل العزلة لدى المريض وزيادة مهاراته الاجتماعية مما يساعده على الانخراط فى المجتمع.